الجمعة , نوفمبر 22 2024
أيمن عريان

العباطة الروحية ..

قد نصف حالنا القبطي بالعبط في بعض الجلسات الخاصة ونحن نتحسر على تاريخنا الكنسي أو الحضاري، وقد يخرج هذا من بعض العلمانيين على استحياء .. لكن أن يصف أسقف مسئول وكل كلمة محسوبة عليه، الشعب القبطي (بالأعباط) فهي سقطة لا يقع فيها طفل ومن ثم يتوجب عليه الإعتذار ..!

نحن يا سيادة الأسقف أعباطا بحق، لأننا وضعناكم فوق المسيح حتى صار كل ما يخرج منكم هو (بركة)

حتى لو طبيعي وتافه، مع كونكم بشر لكم ما لكم وعليكم ما عليكم.

نحن أعباط لأننا قدسناكم ووضعناكم فوقنا، ومكانكم الحقيقي تحت أرجل الناس كما علم وقدم نفسه

أنموذج في ذلك ربنا يسوع المسيح.

نحن أعباط بالفعل لأننا نظمنا لكم مدائح وتراتيل وألحان، والمفترض أنكم تتبعون الرب القدوس في تواضعه وبساطته، ولا تبحثون عن مكان أو مكانة، وهذا بالأساس يتنافى مع مباديء الرهبنة والرعاية والأبوة.

نحن أعباط لأننا قدمنا لكم الإحترام والتبجيل وكأنكم سياسيون لا آباء ورعاة، كم قدمنا لكم المال الوفير

( ومن أعوازنا أيضا) الذي شيدتم به الكنائس والأديرة والأبنية، وبالمال ركبتم السيارات الفارهة

وأغنيتم عائلاتكم وتعددت سفرياتكم لكل بقاع الأرض…..جناب الأسقف ألست أنت من بطن هذا الشعب الذي

وصفته بالعباطة؟! وأين كانت الحكمة حين إخترعتم منذ سنوات رفاتاً للشهيد إسطفانوس الشماس، وأقمتم له مزاراً؟!

إن كان ما وصفتم به شعبكم هو العباطة في التعامل مع القديسين والشهداء، الذين أنتم زرعتم من البداية

التجارة بهم

فماذا عن تلك المزارات والأجساد التي لا أول لها من آخر، ما الفائدة منها؟ وما هي الأرثوذكسية في ذلك ..؟!وللحديث بقية

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.