د. ماجد عزت إسرائيل
بِمُنَاسِبَة مُرُورِ عَامَا كَامِلَا عُلِّي رَحِيل الْأَب الْأُسْقُف الْمُكَرَّم الْحَبْر الْجَلِيل الأَنَبَا ميشائيل فَإِنَّنَا نَتَضَرَّع إلْي الرَّبّ الْقَدِير أُن يُمْنِح نِيَافَتَه الراحه الأبديه ويحسب له تعب خدمته طُوَّال السّنواتِ الْعَدِيدَةِ الْمَاضِيَةِ.
وَأَيْضًا تَفَانِيه فِي الخِدْمَةِ، وَاِسْتَضَافه الْغَرِيب وَزِيَارَة الْمُرْضِي، وَالْأَيْتَام وَالْأَرَامِل وَاللَّاجِئِين وَالْمُحْتَاجِين
وَالْغَرْبَا مِنْ جَمِيعَ الْأَدْيانِ وَالْجِنْسِيَّاتِ وَالطَّوَائِف وَلِمَدَّة طَوِيلَةً مِنَ الزَّمَنِ، وَكَذُلّك بِخَدَمَة شَاقّه فِيهَا
إِنْكَار الذَّاتِ وَالْعَطَاء الْمُسْتَدِيم.
نُذَكِّر لَهُ الأَبُوهُ الْحَانِيَّة وَالنَّصَائِح، السَّدَادَة وَالْكِلَاَم الْقَلِيل الْمَشْمُول بِحِكَمة الرُّوحُ القُدُسُ.
وَالْحَقِيقَةَ أَنَّ أَوَلَادّه وَبنَاته فِي مُصِرٌّ وكل أُورُوبَّا يَفْتَقِدُونه بِشَدّه.
وَلَكُنّ الْعَزَاء الْوَحِيد لِلْكَلّ أَنّ نِيَافَتَه الْآن فِي مَكَانٍ مَا لَمْ تَرَاه عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ بَهٍ أُذُنٌ
وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى عُلِّي قَلْبِ بَشَرٍ مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِمَحَبَّي اُسْمه العَظْمُ القُدُّوسُ.
بِصَلَوَات صَاحَب الْغِبْطَة وَالقَدَاسَةُ الْبَابَا الْمُعَظَّم الأَنَبَا توَاضِّرْوسُ الثَّانِي-أُطَال الرَّبّ قَدَاسَته بِصَلَوَاته- أَتُقَدِّم لِمَجْمَع الرُّهْبَان وَالْكَهَنَة وَكُل أَحِبَّاء وَأَوْلَاَد وَبنَات وَتَلَاَمِيذ الأَنَبَا ميشائيل.
بِأَصْدَق آيَات الْعَزَاء رَاجِيَا لِلْجَمِيع الصَّبْر وَالسُّلُوَّان، وَالتَّعَهُّد بِإِكْمَال رِسَالَته بِمَا تُحَمِّل مَنّ المَحَبَّةُ وَالْخِدَمَة الْبَاذِلَة وَالتَّوَاضُع وَإِنْكَار الذَاتُ لِمُجِّد إسمٌ رَبّنَا وَإلَهنَا وَمُخْلِصنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ لَهّ كُل سُجُود وَإكْرَام وَتَسْبِيح وَتَمْجيد مَعّ أَبِيه الصَّالِح الرُّوحُ القُدُسُ.