بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي
اسماء بارزة الخطيب مصطفي عبده اكرامي مصطفي يونس جمال عبدالعظيم فؤاد شعبان خالد جادالله احمد عبدالباقي شطه الخ فريق صنعه هديكوتي بكل اقتدار في مسيرة النادي الأهلي نادي وطن .
لا ريب هديكوتي مدرب كبير ورمز من رموز التدريب في النادي الأهلي الذي مازال يتردد اسمه بين عشاق الساحرة المستديرة عامة وجمهور النادي الأهلي خاصة لكونه صنع منظومة لاعبين من أحرف من انجبتهم الملاعب المصرية العربية بسرد روائي مبدع جعل من نجوم فريقه أبطال يكتبون كل فنون كرة القدم علي ارض الملعب مهما كانت الأمطار قاسية والأجواء الرعدية ثلجية فلا بديل لديه عن الفوز
وتحقيق إنجازات النادي الأهلي العريق نادي وطن النادي الأهلي فلسفة ناصعة البياض منذ تاريخه حتي كتابة تلك السطور المتواضعة في مسيرة وطن حبيب وعظيم مصر حفظها الله وفي عالم كرة القدم يذكر بكل فخر ناندور هديكوتي كأحد الأساطير الذين تركوا بصمة لا تُمحى على النادي الأهلي
مثلما فعل البرتغالي مانويل جوزيه بعده بثلاثة عقود كان لهديكوتي أثره العميق الذي يستحيل نسيانه من ذاكرة كروية فهو مبدع كبير وإذا قررنا تصنيف المدربين الأجانب الذين قادوا الأهلي سيبرز اسم هديكوتي إلى جانب جوزيه كأهم اثنين بفضل إنجازاتهما المبهرة وتأثيرهما الكبير في مسيرة كرة القدم
وُلد ناندور هديكوتي في بودابست يوم 3 مارس 1922 بدأ مشواره مع الكرة في نادي إليكتروموس وهو في سن التاسعة عشرة قبل أن ينتقل لفريق هيرميناميزي لكن شهرته الحقيقية انطلقت عام 1947 بانضمامه لفريق MTK بودابست أحد أنجح أندية المجر تألق هديكوتي في مركز رأس الحربة ليحقق ثلاثة ألقاب للدوري المجري
ولقباً لكأس المجر ويشارك مع الفريق في أول نسخة لبطولة كأس الأندية الأوروبية (دوري أبطال أوروبا حالياً) عام 1955
سجل هديكوتي هدفين في الفوز على أندرلخت البلجيكي في الدور الأول قبل أن يودع الفريق المسابقة
على يد ستاد ريمس الفرنسي.
لكن مشوار هديكوتي الأبرز كان مع المنتخب المجري الذي التحق به للمرة الأولى عام 1945 على مدار 13 عاماً ارتدى هديكوتي قميص منتخب المجر 69 مرة مسجلاً 39 هدفاً في أزهى فترات “الفريق الذهبي
وقد شكل هديكوتي مع فرينتس بوشكاش وساندور كوتشيش ثلاثياً لا يقهر في هجوم المنتخب المجري، حيث سجلوا معاً ما يقرب من 200 هدف (198 هدفاً بالتحديد).
حصد هديكوتي ذهبية أولمبياد هلسنكي 1952 مع المجر وأبرز مبارياته الدولية كانت ضد إنجلترا في ملعب ويمبلي الشهير عام 1953 م بعد إعلان اعتزاله اللعب عام 1958
بدأ هديكوتي مشواره كمدرب مع فريقه MTK في موسم وحيد انتقل بعدها إلى إيطاليا لتدريب فيورنتينا ليقوده لتحقيق اللقب الأوروبي الوحيد في تاريخه بالفوز بكأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في نسختها الأولى عام 1961 قاد هديكوتي فريق مانتوفا الإيطالي لموسم وحيد ثم عاد إلى المجر عام 1963 ليدرب جيوري، ويقوده لتحقيق لقب الدوري المجري للمرة الأولى في تاريخه.
مع هديكوتي بلغ جيوري الدور نصف النهائي لبطولة أوروبا للأندية عام 1965 قبل الخسارة أمام بنفيكا البرتغالي. في صيف 1973 تعاقد مجلس إدارة الأهلي برئاسة الراحل العظيم الفربق عبد المحسن كامل مرتجي مع هديكوتي لقيادة الفريق الذي كان في مرحلة إعادة البناء قضى هديكوتي سبع سنوات مع الأهلي كانت من بين أزهى الفترات في تاريخه بل اخصبها
بدأ مشواره بتحقيق لقب الدوري موسم 1974-1975 بعد أن غاب الدرع عن قلعة الجزيرة منذ عام 1962 بفارق سبع نقاط عن الترسانة الوصيف.
جمع هديكوتي توليفة من النجوم مثل الصاعد وقتها محمود الخطيب وفتحي مبروك ومحسن صالح ومصطفى عبده وطاهر الشيخ شطه .
وكانوا بالفعل نجوم مبدعة مع مدرب كبير حافظ الأهلي على لقب الدوري في الموسم التالي 1975-1976، والذي أقيم بنظام المجموعتين تصدر الأهلي مجموعته بفارق ثماني نقاط عن وصيفه الإسماعيلي، ليلاقي بطل المجموعة الثانية غزل المحلة في مباراتين فاصلتين حسم الفريق الأحمر اللقب بالفوز بهدف للخطيب ثم برباعية دون مقابل
سجلها الخطيب وأحمد عبد الباقي ومحسن صالح ومصطفى عبده.
تواصلت إنجازات هديكوتي بلقب ثالث متتالٍ للدوري في موسم 1976-1977 قبل أن يخسر الأهلي الدوري للمرة الأولى معه في موسم 1977-1978 بفارق هدف وحيد بعد أن تساوى مع الزمالك في رصيد 41 نقطة لكل منهما.
سجل كل منهما أيضاً 41 هدفاً إلا أن الزمالك تلقت شباكه سبعة أهداف مقابل ثمانية للأهلي ليستقر الدوري في البيت الأبيض لكن هديكوتي عوض خسارة الدوري بالفوز بلقب كأس مصر لأول مرة مع الأهلي وعلى حساب الزمالك في نهائي 1978 الشهير الذي حسمه الأهلي بنتيجة 4-2 بعدما كان متأخراً بهدفين لهدف حتى ما قبل النهاية بربع الساعة.
استعاد الأهلي لقب الدوري في الموسم التالي 1978-1979 محققاً رابع ألقابه في المسابقة مع المجري العجوز، بفارق سبع نقاط أمام الزمالك. حافظ هديكوتي على اللقب أهلاوياً في موسم 1979-1980 بفارق أربع نقاط عن غريمه التقليدي ليحقق هديكوتي خمسة ألقاب للدوري مع الأهلي كأول مدرب يحقق هذا الإنجاز هذا الرقم ظل قياسياً حتى حطمه البرتغالي مانويل جوزيه بتحقيق سادس ألقابه في الدوري مع الأهلي عام 2011.
درب هديكوتي بعد ذلك أهلي دبي الإماراتي ثم عاد إلى مصر ليدرب الاتحاد السكندري لأشهر قصيرة دون نجاح يذكر قبل أن تجبره ظروفه الصحية على العودة للمجر واعتزال التدريب تماماً بعدما عانى من أزمات قلبية متكررة توفي ناندور هديكوتي في 14 فبراير 2002 عن عمر ناهز الثمانين عاماً، ليقوم نادي MTK بعدها بتغيير اسم ملعبه في بودابست إلى “ستاد ناندور هديكوتي”
وقال محسن صالح في حوار له “هديكوتي ومع احترامي للآخرين كان مديراً فنياً عبقرياً وقام بتطوير الكرة المصرية بشكل عام وليس النادي الأهلي فقط قبل هديكوتي، كنا نتدرب 3 مرات أسبوعياً لكن معه كنا نتدرب بشكل يومي لأول مرة وبعد ذلك أصبحنا نتدرب مرتين في اليوم الواحد لم يكن هناك عقود احتراف أغلب اللاعبين كانوا يدرسون بالجامعات، الأمر كان صعباً واعترض نجوم الفريق. هديكوتي
قال إننا إذا اعتدنا على هذا الأمر سيصبح طبيعياً وسهلاً.
هو أول من قام بتطبيق الإحماء بشكل تدريبى قبل المباريات وأضاف “أما فيما يخص طريقة اللعب، هيديكوتي قام بتطوير طريقة 4-2-4 وجعلنا نلعب بطريقة 4-3-3، قام بتغيير مفاهيم العلاقة بين المدرب واللاعب، أسرع من تعلم اللغة العربية والعامية كان الجميع يتقبل قراراته فيما يخص التشكيل والاستبعاد دون أي مشاكل هديكوتى
رجل حفر اسمه من ذهب فى كتاب تاريخ الاهلى نادي وطن وقد كتب بالفعل هديكوتي الاسطورة المجرية الاهلوية رواية عربية مبدعة من آليات علم وصناعة نجوم كرة القدم في النادي الأهلي الذي مازال يحفظ
بكل نبل الوفاء لمدرب كبير وراقي ومبدع رحم الله مستر هديكوتي اسطورة التدريب الكروي الراقي والمبدع