غزة فى القلب
وقت مستقطع مابين شليط وما بين قتل ثلاثة من المستوطنين اليهود لم يستمر كثيرا. يثيرمن التساؤلات على الصعيد العربى والدولى. وخاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها الكثير من الدول العربية .
وما بين شليط والمستوطنين القتلى الكثير من الاسرى الذين أفرج عنهم فى مقابل تسليم حماس للجندى المختطف .
واليوم ونحن نحيى ذكرى استشهاد الجنود المصريين فى مثل هذا اليوم إبان حكم المعزول محمد مرسى وما صاحبها من تداعيات بعد عزلة من قبل جماعة حماس تجاه الشعب المصرى فى مساعدة الجماعات المتطرفة فى سيناء بالسلاح والأموال والأفراد لبث الخوف والرعب والقتل فى صفوف المصريين سواء من الجيش او الشرطة أو الشعب. فكانوا دون أن يدروا من أجل مصالحهم يوجهون سهامهم فى قلب مصر .متجاهلين دور مصر المحورى فى قضيتهم والتضحيات التى قدمتها مصر منذ 48الى الأن .
فكان جزاء مصر أن خرجوا فى إستعراض قوتهم المدججة بالسلاح مهددين بإحتلال مصر وإزلالها .دون أن يفكروا فى مقاومة المحتل الذى تفنن فى نحرهم وقتلهم وسجنهم .ولما وقد أصبحت غزة مرتعا لسلطة غاصبة لا تريد أن تتوحد مع السلطة الشرعية لكى يستطيعوا أن يحققوا أهداف الدولة الفلسطينية.ولكن السلطة المغتصبة التى تحكم غزة يعجبها هذا الخلاف مع السلطة الشرعية لكى تستطيعوا إبتزاز الدول العربية. فما أجمل الراحة مع الملايين التى تتدفق على تلك السلطة تحت مسمى مساعدة أهل غزة .الذين إستكانوا هم أيضا لتلك الراحة دون أن يكون لهم صوتا رافضين تلك السلطة الغير شرعية فى التحكم بمصيرهم.
والآن والأمة العربية تعيش فى مناخ من المؤامرات الدولية لتقسيمها وكلا مشغولا بحالة فرحى الحرب الاهلية والطائفية تدورفى كل من العراق وسوريا وليبيا وأصبحت جيوش تلك الدول مفتتة ومعها أصبح ظهر مصر مكشوفا دون سند يحميها والكل متربص بها.ومع هذا فإنها تحمل هموم تلك التداعيات التى تدور رحاها الآن فى تلك البلدان وكذلك البلدان المهددة.
وفى خضم تلك الاحداث ومع المؤامرة التى تحيك الأن لتكون غزة هى الطعم لجر الجيش المصرى لمعركة ليس طرفا فيها ومع تصعيد المناشدات من قبل السلطة الغير شرعية لنجدتهم وإتهامهم لمصر والمصريين فيما ألت اليه غزة فى ظل التصعيد من جانب الكيان الصهيونى عقابا على مقتل ثلاثة من المستوطنين بعد زعم اختطافهم ومن ثم قتلهم منذ إسبوعين إلا أن هناك الكثير من الشكوك جراء هذا التصعيد الذى يمارسه الكيان الصهيونى فى توجيه الألة الحربية لعقاب أهل غزة جراء هذا
وكذلك لم نرى أشاوس السلطة الغير شرعية يدافعون عن أهل غزة من هذا العدوان اللهم إلا توجيه بعض صواريخهم الهشة لضرب مناطق غير مأهولة للكيان الصهيونى .وكأنه أتفاق مسبق بين السلطة الغير شرعية والكيان الصهيونى .
وإلا لما إستكانوا الأشاوس الذين كانوا بالأمس القريب يستعرضون قوتهم فى وجه مصر داخل جحورهم فى ظل تلك الظروف التى يمر بها شعبهم .
أهل غزة أنتم فى قلب كل مصرى قبل أن تكونوا فى قلوب العرب .
نتألم لألمكم ونقفوا بجواركم ولم نشمت يوما فيما يجرى لكم .
ولكنكم أصبحتم التجارة التى يريد الخونة من فصائلكم أن يتاجروا بدمائكم. من أجل مخططات الكل يعلمها جيدا .
وعليكم من اليوم أن تحددوا مصيركم فإما ان تستكينوا تحت وطأة القهر الناجم من حكم السلطة الغير شرعية لكم .أو الخروج عليها وطردها من أرضكم فهؤلاء هم من يستحلون دمائكم قبل أن يستحلها الكيان الصهيونى . افيقوا وثوروا عليهم قبل أن يستحلوا دمائكم جميعا .فهؤلاء ليس لهم ولاء إلا لأنفسهم ومصالحهم وسلطانهم المزيف.