الأربعاء , أغسطس 14 2024
باريس
الأولمبياد 2024 بباريس

التفاصيل كاملة لحفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 الذي أثار غضب العالم وانتفضت له الكنائس

كتبت ـ أمل فرج

جدل كبير مستمر لازالت تشتعل به وسائل الإعلام ومنصات السوشيال بعد “العشاء الاخير”

في افتتاح أولمبياد باريس 2024 ، وذلك على خلفية التجسيد للمثليين و المتحولين جنسيا،

و مستخدمي الأطفال، في لوحة “العشاء الأخير” التي رسمها ليوناردو دافنشي، للسيد المسيح و الحواريين،

الأمر الذي انتفضت له الكنائس حول العالم غضبا على هذا التجسيد، كما أثار الحدث

حفيظة المسلمين معتبرينه إساءة عامة لكافة الأديان السماوية، و للأخلاق بوجه عام.

حيث اعتبره الكثيرون مسيئا للسيد المسيح والديانة المسيحية، إضافة إلى ما تم اعتباره

مسيئا للأخلاق والبشرية والإنسانية، من خلال الترويج للشذوذ والمثلية الجنسية.

و بسبب هذا الحدث خسرت فرنسا كثيرًا على خلفية هذا الحفل، الذي كشفت عن الإعداد له

منذ بضع سنوات إلى جانب إنفاق نحو 15 مليار يورو، حيث اعتبره المتابعون مناقضا للثقافة الفرنسية،

ولا يليق بهذا الحدث الضخم، ورغم تقدمها باعتذار، إلا أنه لم ينجح في إزالة الاحتقان العالمي بالغضب.

تفاصيل الحدث

تعرض المنظمون خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024،

لموجة من الانتقادات العالمية؛ بسبب العرض، الذي اشتمل على تجسيد ساخر للوحة “العشاء الاخير”، لليوناردو دافينشي، بتجسيد مضاف للوحة للمثليين و المتحولين جنسيا.

كما ظهر المغني فيليبي كاترين، عاريا كرمز للرب الإغريقي ديونيسيس، حيث أثار ذلك

مزيدًا من الجدل و الغضب، فضلا عن ردود فعل غاضبة و سلبية، مما دفع المنظمين

إلى تقديم اعتذار رسمي، بعد ثلاثة أيام من الجدل المتواصل حتى الأن.

كما ضم حفل الافتتاح مشاركة للمتحولين جنسيًا في مشهد تمثيلي فسره البعض على أنه

محاكاة ساخرة للعشاء الأخير للمسيح، قال أوربان “إنهم يتخلون تدريجيًا عن الروابط الروحية

والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع،

كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد الجمعة الماضية.

كما أعربت المتحدثة باسم دورة باريس 2024، آن ديكامب، في بيان رسمي

عن أسفها البالغ لما أسفره عرض “العشاء الاخير”، مؤكدة في تصريح لصحيفة “A BOLA” البرتغالية:

“لم يكن لدينا أي نية لعدم احترام أي جماعة دينية، بل هدفنا كان الاحتفال بتسامح المجتمع،

وإذا شعر الناس بالإهانة، فنحن نعتذر بصدق.”

على ناحية أخرى ذكر مخرج حفل العشاء الأخير، لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، توماس جولي:

“لم يكن هدفي إثارة الجدل أو الإساءة، بل كنت أسعى لإرسال رسالة حب واندماج، وليس للتقسيم.

جدير بالذكر أن في فرنسا، ارتفعت الأصوات، من أقصى اليمين معربة عن استيائها من العديد من المشاهد،

بينما استنكر الأساقفة “مشاهد سخرية واستهزاء بالمسيحية“.

موقف الكنيسة

كما عبرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها،

مما اشتمل عليه حفل افتتاح أولمبياد باريس ٢٠٢٤، من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه.

وقالت الكنيسة في بيان لها: “المؤسف أن الطريقة التي تم تقديم بها هذا المشهد تحمل إساءة بالغة

لأحد المعتقدات الدينية الأساسية التي تقوم عليها المسيحية”.

وتابع بيان الكنيسة: “من العجيب أن نرى هذا المشهد في افتتاح الأولمبياد،

في الوقت الذي تتعارض فيه مثل هذه الأفعال مع ميثاق الأولمبياد والقيم الأساسية المعلنة له،

التي تدعو إلى احترام المبادئ الأخلاقية العالمية الأساسية، وقيمة تقديم القدوة الحسنة،

واحترام الجميع دون تمييز، وهو ما رأينا عكسه في حفل الافتتاح المذكور،

في سبيل دفع أجندات فكرية بعينها تخدم تيارات لا علاقة لها بالرياضة،

التي ينبغي أن تجمع، لا أن تفرِّق”.

إدانة الأزهر

أدان الأزهر الشَّريف، المشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة بباريس،

وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم،

ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان،

وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.

 وأكد الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله،

فالأنبياء والرُّسُل هُم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضَّلَهم على سائرِ خلقِه ليحملوا رسالة الخير للعالمين،

ويُؤمن الأزهر ومِن خلفِه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى عليه السلام هو رسول الله

﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم:

﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل،

ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام؛

عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها.

شاهد أيضاً

إيران

ارتفاع عمليات الإعدام التعسفية في ظل تشكيل حكومة الرئيس الجديد لنظام خامنئي، 51 إعداما في أسبوع واحد

الأسبوع ال29 من حملة “ثلاثاءات لا للإعدام” يشهد إضراب السجناء السياسيين عن الطعام في 18 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.