أشرف حلمي
شهد الملايين حول دول العالم أمس الجمعة الموافق ٢٦ يوليو ، حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس ، ولم يسعدني الحظ لمشاهدته نظراً لفرق التوقيت بين أستراليا وفرنسا ، إلا أنني تفاجأت بكمية الإنتقادات التي واجهتها الجهات المنظمة للإحتفال ، من الإنحطاط الحضاري والثقافي والديني
لما قام به عدد من المثليين بفقره خسيسة جسدوا فيها السيد المسيح له كل مجد مع تلاميذه في العشاء السرى
“ العشاء الأخير ” .
مما لا شك فيه أن الهدف من هذا المشهد المقزز هو مغازلة الجماعات الإسلامية المتطرفة والسلفيين والمثليين
خوفاً من قيامهم بأعمال إرهابية وتظاهرات تعكر الأجواء التي تعيشها فرنسا في ظل وجود ملايين المشجعين الذين أتوا من دولهم لتشجيع فرقهم الرياضية .
حتي الآن لن يخرج علينا أي بيان إدانة رسمي من القيادات الكنسية ” باباوات ، بطاركة ، مطارنة ، أساقفة ، رؤساء كنائس ” أو من المجالس الكنيسة مثل مجلس الكنائس العالمي ، مجلس كنائس الشرق الأوسط وغيرها
وأن صمت هذه القيادات والمجالس عن ذلك المشهد الشيطاني يعد موافقة ضمنية لما قامت به الجهات
المنظمة للإحتفال من احتقار أحد المناسبات الكنيسة الكبرى ، وضوء أخضر لازدراء الديانة
والمقدسات المسيحية في دول العالم خاصة الدينية التي تعتنق شعوبها العنصرية مبادئ عدم قبول الآخر .