الخميس , ديسمبر 26 2024
عبدالواحد محمد روائي عربي

الأدب والشعر يكتبان فلسفة عصر !!

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي

لا ريب يعد الأدب الورقي والرقمي عنصران لاغني عنهما اليوم في بناء عقل يتمتع بالقدرة علي مسايرة عصر في ظل انتشار المواقع الالكترونية والصحف الإلكترونية والمدونات بل والمؤسسات الثقافية العربية التي شكلت ثقافة التعليم عن بعد في ظل وجود ايقونات الزوم والذكاء الاصطناعي وغيرهما من ايقونات ثقافية ليس لها خيار ثالث

اليوم بعد عالم كورونا وفي ظل تعدد الوسائط الرقمية التي شكلت وجود فضائي رقمي في الفيتنا الثالثة

بلا ريب في حاضر اوطان واليوم غير الامس القريب بكل ما نحمله من ثقافة التكنولوجيا التي هددت عروش

ازمان سابقة والتي انعكست علينا جميعا ليل نهار في حياتنا اليومية وحولت المنتج الثفافي الورقي

لمنتج الكتروني في العديد من الأشكال الثقافية والتعليمية والأكاديمية لامراء يعد الفيس بوك

الذي يحتوي علي إبداعات الكاتب والمثقف والفنان والرياضي بشكل تفاعلي فيه تغريداته وأصدقاء صفحته

التي هي بمثابة كتاب مفتوح يضم صوره يومياته أفكاره بل ثقافته التي تفتح لكل من يقرأ سطورها

ما بين قصيدة أو قصة او رواية أو رؤية فلسفية او رياضية او طبية او علمية الخ في إطار من القدرة

علي بلورة تلك الثقافة الإلكترونية بملامح إثبات الذات في التواصل مع الآخر وهي بالفعل فلسفة عصر

التي تضم العديد من فلسفات وثقافات الآخر في كتاب ورقي يحمل في جيناته نبوءة زمن وتاريخ وبالمقارنة

مسبقا وسابقا بالكتاب الورقي وعالم الإبداع الثفافي العربي لجبران خليل جبران بشارة وسليم تقلا مي زيادة

فرح أنطوان نجيب محفوظ حنا مينا قداسة البابا شنودة انيس منصور اوسكار ويلد شكسبير ديستوفسكي سارتر

الخ التي جسدت المثير والكثير من ثقافتنا اليومية في عواصم الوطن من المحيط الي الخليج والعالم اجمع

وفق رؤية مثفف وكاتب وأديب موهوب تكلل جهده بطبع كتاب بإعداد قليلة لا تتجاوز المئات ليضم تجربته

وثقافته وموهبته في لغة موطنه لغة المولد شرق وغرب وبحثا عن بناء ذات تؤمن بأهمية الثقافة الورقية

التي فطم عليها منذ ان التحق بالمدرسة الابتدائية صغيرا قبل زمن الألفية الثالثة

فكانت حصة المطالعة اي القراءة هي المفتاح الأول لميلاد كاتب وروائي او شاعر وفنان وموسيقي الخ

موهوبا بفضل تلك الحالة التي تشكل في اعماقة تلك الفلسفة المستمدة بمرور الوقت من قراءة الكتب الورقية

والجلوس في المدرسة ساعات طويلة لكن في ظل تحول الثقافة الورقية إلي ثقافة إلكترونية بتنوع مسارها

ومصاردها التعليمية التعليم عن بعد ومن بين تلك الثفافة الإلكترونية الفيس بوك الأكثر انتشارا اليوم

ولدت ثقافة الادب الكتروني التي تفتح كثيرا من حكايات الابداع الروائي العام من خلال ثقافة المقهي الشارع

البيت التلفاز النادي المرأة الاغنية الفيلم وتعلق الأديب بأسماء من يحب من مشاهير الزمن والتاريخ بل

والحاجة الدائمة إلي مبدعين من أمثاله يؤمنون به وبكل ما يكتبه وينشره علي صفحة الفيس بوك

الذي أصبحت بالفعل مكتبة الكترونية خاصة ومن ثم قللت من الاهتمام بالمكتبة الخشبية والكتب الورقية

وقد امتلئت بكل انواع الأجناس الأدبية تلك المكتبة الفيسبوكية التي في النهاية أنتجت له جنس أدبي سواء

كان شعر او رواية أو اي لون من ألوان الابداع الأدبي التفاعلي الذي يخبر كل من يشاهد صفحة الأديب

أنه مبدع او العكس لكن هذا جعل من النقد الأدبي عملية عسيرة جدا لان صفحة الأديب الإلكترونية

تعتمد علي دعم الأصدقاء و الصديقات والمعارف والأقارب وليس من المتخصصين من اهل النقد الواعي

في الاعم الا باستثناء نادر لذا الادب بحاجة إلي ناقد متخصص . فتحول الأدباء إلي العالم الإلكتروني

وأصبح الأدب العربي مثل حنفية المياة بلا حدود مع كل ما ينقل من هنا وهناك ومن أدباء العالم عبر

الكرة الأرضية ليبقي الادب الإلكتروني اليوم وغدا ومستقبلا هو فلسفة واقع فلسفة جيل جديد بكتب

علي الفيس بوك إبداعات ويتواصل مع شباب عصره لكن تكتب الرواية الجادة الأدبية سواء إلكترونية

او ورقية صفحات

مشرقة علي يد مبدعيها الذين همهم الأول الكيف وليس الكم ولا الشهرة الزائفة التي لا تقدم سوي اوهام

وخرفات فالرواية المبدعة رواية الوطن فالوطن فهو الحب والسلام والأمن والاستقرار الرواية الأدبية

هي الحب والسلام والوطن يقينا نعيش أزمة الادب العربي الجاد مع الوسائط الرقمية حقيقة لأنها حولته

الي منتج سطحي ورخيص في اغلبه اخطاء إملائية بلا حدود لكن للانصاف خلقت الرقمنة ادب تفاعلي له

وجود ويتفق مع ظروف العصر الذي نعيشه تحديدا بعد كورونا التي منحت العقل رؤية مختلفة في ظل العزلة

التي هي عزلة إلكترونية جعلت من الهاتف الذكي وسيلة تواصل في ظل الانغلاق المؤقت

وايضا الذي طال الثقافة الورقية في بعض المؤسسات التي كانت تصدر المجلات والدوريات والصحف

وتوقفت لظروف كورونا وظروف اقتصادية معا في تساؤلات ثقافتنا العربية التي ساهمت في بناء ثقافة عقل

وسلام وانتماء ووطن بكل إبداعات ابناءها من أصحاب القلم الورقي من المحيط إلي الخليج

بلغة حب وصدق وإنكار ذات ويكتب الأدب الحقيقي والخالد دوما ودائما السلام والحب والوطن

شاهد أيضاً

الغرب ورحلة البحث عن خائن مصرى

أشرف حلمى مازالت المؤامرة علي مصر مستمرة منذ السبعينيات بقيادة دول الغرب بالتعاون وخيانة بعض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.