الخميس , ديسمبر 19 2024
23 يوليو 1952
الضباط الأحرار

فِي الذِكْرَى الـ 72 لِثَوْرَة 23 يوليو1952: جَمَال الدَّيْن حُسِّين (1920-1999) والضُّبَّاط الْأَحْرَار!

د. ماجد عزت إسرائيل

في التاريخ فترات حاسمة تتمخض عنها أحداث هامة تؤثر في التاريخ قد تغير مجراة ومن الفترات الحاسمة في تاريخ مصر بصفة عامة والمعاصرة بصفة خاصة فترة ثورة 23 يوليو 1952 والتي غيرت الكثير من سمات المجتمع المصري .

ولا شك أن هناك العديد من العوامل التي أدت الى تخمر الفكر الثوري داخل المجتمع المصري وخاصة قطاع من ضباط الجيش – ليس هنا مجالها – ولكن كان تردى الأوضاع في مصر وخاصة حالة الجيش من أهم هذه العوامل

فعندما دخل الجيش حرب فلسطين 1948 تكشفت المعارك عما كان يجرى داخل إدارة الجيش من خيانة ورشوة وفساد في التسليح والتموين بل وزود بأسلحة وذخائر فاسدة.

فاستفزت هذة الْأَوْضَاع فئة من ضباط الجيش عرفت باسم:”الضباط الأحرار“كان على رأسها”جمال عبد الناصر؛ ت:1970” ــ رئيس مصر (1956-1970م)  وجعل هؤلاء الضابط هدفهم إِنقاذ البلاد بواسطة الجيش، وكانت  فكرة هذه الجماعة موجودة خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) عَلَى أَنَهَا لم تدخل في دور التكوين ألا

في حرب فلسطين 1948 وبدأ التنظيم في عام 1949 م،وكان من جملة هؤلاء الضابط الصاغ ” كمال الدين حسين ” فمن هـو ذلك الرجل الذي ساهم بدور هام في هذا الحدث الذي غير التاريخ ؟

 وَلَدَ كمال الدين حسين عبد الرحمن بمدينة القليوبية في يونية 1920، تخرج من الكلية العسكرية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1938، وَاِنْضَمّ للتنظيم منذ تأسيسه في عام 1949م

وكان يشمل في البداية البكباشى جمال عبد الناصر والصاغ عبد الحكيم عامر، والصاغ كمال الدين حسين، والصاغ صلاح سالم، وقائد الجناح جمال سالم، وقائد الأسراب حسن ابراهيم، وقائد الجناح عبد اللطيف البغدادى، والصاغ خالد محي الدين، والبكباشى  محمد أنور السادات.

وكان كمال الدبن حسين أحد الضباط الموقعين على الغاء النظام الملكى و إعلان الجمهورية في 18 يونية 1953،

وفى 25 أكتوبر 1953،صدر قانون بإنشاء الحرس الوطني ، وأنشئت هذة القوة العسكرية الشعبية لكى تكون عوناً للجيش الأساسي في الزود عن استقلال البلاد حيث يقوم المواطنون بأعمال الدفاع المدني، فهدف هذة القوة معاونة القوات المسلحة بطريقة التطوع ، وقد عين كمال الدين حسين قائداً للحرس الوطني.

وفي 31 أغسطس 1954  صدر قرار بتعين كمال الدين حسين وزيراً للمعارف في وزارة جمال عبد الناصر، وكان الحرس الوطني يضم الشباب والمتطوعين من سن 18 الى 50 سنة

وتولي كمال الدين حسين قيادة هذا الجيش. وفي 1957م تشكل الاتحاد القومي بعد معركة السويس 1956، وعين كمال الدين حسين مشرفاً علية ، وكان يهدف إلى إيجاد تحالف يقوم بعملية البناء بعد أن تحقق الجلاء، وقد عين كمال الدين حسين عدداً من مديري المكاتب وكان الاتحاد يتكون من 16 ضابطا و8 مدنيين كانوا بمثابة قلب التنظيم.

واستمر كمال الدين حسين عضوا في المحكمة في فترة الوحدة مع سوريا (1958-1960) حيث كان وزيرا للتربية والتعليم في عهد الجمهورية العربية المتحدة، وظل كمال الدين حسين عنصراً بارزاً في ظل ثورة  23 يوليو فساهم بل وإشرف على تأسيس نقابة المعلمين

وأصبح عضوا للجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكى ثم أصبح نائبا لرئيس الجمهورية وأمين عام المؤتمر الوطنى للقوي الشعبية عام 1962 ، واختلف مع عبد الناصر، وحددت إقامته ثم أفرج عنة السادات ولكنة  غصب الأخير عندما دخل مجلس الشعب عام 1977، وقف الأعضاء جميعًا ماعاد كمال الدين حسين فأسرها السادات فى نفسه

وتدخلت الإدارة في الانتخابات التالية ولم ينجح كمال الدين حسين في دائرته القليوبية، وبعد حياة حافلة رحل “كمال الدين حسين عن عالمنًا الفاني  في 1999م .

وفي الذكري الـ 72 لثورة 23 يوليو 1952، نهىء الشعب المصري بهذه الثورة التي كللت جهود الوطنيين الشرفاء بالحصول على الاستقلال، ليتمكن المصريون من حكم أنفسهم وبناء دولة مصرية قوية تملك قرارها وإرادتها.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.