الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
أشارت مذكرة فيدرالية صدرت حديثا، عن شركة بلاكلوك، أن رئيس الوزراء جاستن ترودو بصدد دراسة خطة لإلغاء تجريم جميع المخدرات في كندا.
وفادت المذكرة أنه منذ أن أصبح ترودو رئيسًا للوزراء في عام 2015، شهدت كندا زيادة
وصلت إلى 184% في الوفيات الناتجة عن تعاطي المخدرات
وجاء في المذكرة أن ترودو لديه خطة تهدف لإلغاء تجريم المخدرات على مستوى البلاد.
وهو ما يعني أن ترودو يخطط لتقنين المخدرات القوية مثل الكراك والميثامفيتامين والفنتانيل
في جميع أنحاء كندا.
وقد بدأ ترودو تجربة تقنين المخدرات، في بريتش كولومبيا، وقد شهدت المقاطعة
زيادة بنسبة 400% في الوفيات نتيجة تعاطي جرعات زائدة من المخدرات
مع وفاة 2500 كندي في السنة الأولى من هذه التجربة.
وأصبح الوضع مأساويا للغاية، حتى أن رئيس وزراء حزب الديمقراطيين الجدد في بريتش كولومبيا
اضطر إلى أن يطلب من ترودو التراجع عن هذه التجربة قبل فقدان المزيد من الأرواح.
وبرغم أن هذه التجربة كشفت عن فشلها، و أنها تسببت في ارتفاع معدلات الجريمة والفوضى والموت
في شوارع بريتش كولومبيا، إلا أنه من الواضح أن حكومة ترودو لم تتعلم من قراراتها القاتلة.
ورفضت وزيرة الإدمان في حكومة ترودو، يارا ساكس، الاعتراف بأن هذه التجربة كانت فاشلة
والآن كشفت هذه المذكرة السرية للحكومة الليبرالية أن حكومة ترودو تخطط لبرنامج وطني
لتشريع المخدرات القوية لتكرار تجربتها القاتلة، و التي تمثل جريمة و كارثة بكافة المقاييس
في بريتش كولومبيا لتشمل جميع أنحاء البلاد.
كما جاء في المذكرة أن الحكومة ملتزمة بالعمل بالشراكة مع أي مدينة تتمتع بخطة متكاملة تهدف
لإلغاء تجريم حيازة كميات صغيرة من المخدرات للاستخدام الشخصي.
جدير بالذكر أنه بسبب التجربة الفيدرالية لإلغاء تجريم المخدرات، أصبحت جرعات المخدرات الزائدة
السبب الرئيسي لوفاة المراهقين في بريتش كولومبيا، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 18 عامًا
فضلا عن أنها تسببت في تفشي تعاطي المخدرات بشكل مفتوح في الملاعب والأماكن العامة وحتى المستشفيات.