د. ماجد عزت إسرائيل
أوتو فريدرك أوغسطس ميناردوس(1925-2005)؛ كان لاهوتيًا بروتستانتيًا ألمانيًا، وعالمًا قبطيًا وأستاذًا جامعىًا وعالم متخصص في الآثار.
وَلَدٍ فِي هامبورج في29 سبتمبر1925، وتلقي تعليمه الأولي بذات المدينة، فالتحق بمدرسة يوهانيوم للباحثين،حيث اجتاز امتحان التخرج من المدرسة في عام 1945.وما بَينَ عام(1945-1947)
درس علم اللاهوت في جامعة الكنيسة وكلية الفلسفة بهامبورج.
وأيضًا ما بَينَ عام 1947-1949 درس في كلية ريتشموند في ساري بإنجلترا؛ثم في بوسطن
حيث حصل على درجة الدكتوراه عام 1955.
وأصبح قسًا في الكنيسة المجمعية الثانية في بيبودي(ماساتشوستس) ما بَينَ عام(1952-1956).
وبعد مرحلة إعداد أوتو ميناردوس دينيًا وعلميًا ترك ألمانيا في عام1956-بعد العدوان الثلاثي
علي مصر- وذهب إلى مدينة القاهرة عروس الشرق الأوسط، وأقام بالقاهرة
وبدأ في دراسة الفنون في الكنائس الشرقية وعلم الآثار المسيحية المبكرة،وخلال هذه الفترة كان مِن الْمُتَرَدِّدِين عَلَّى مَكْتَبة دير السريان العامر ببرية شيهيت بوادي النطرون فتعرف على الراهب أنطونيوس الرياني
(فيما بعد: الأنبا شنودة الثالث البابا الـ 117(1971-2012) فتُنَبَّأ له أن يصبح بطريركًا، وجمعت بينهما
صداقة فشجعه الأنبا شنودة أسقف التعليم على الكتابة في التراث القبطي وبالفعل ترك ميناردوس العديد من المؤلفات عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومنذ عام 1957 كان عضوًا في جمعية الآثار القبطية بالقاهرة، وفي عام 1959أصبح زميلًا في معهد الدراسات القبطية- تأسس هذا المعهد عام 1954-وما بَينَ عام 1957-1968
عمل أيضًا قسًا في كنيسة جماعة المعادي بالقاهرة.
وفي عام 1964 أصبح عضواً في معهد الآثار الألماني بالقاهرة وعمل كذلك أستاذاً لعلم اللاهوت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حتى عام 1968.
وبعد أن ترك القاهرة توجه إلى أثينا وعاش بها ما بَينَ عام 1968-1975 وأصبح أستاذًا في كلية أثينا، وعمل أيضًا كقسيس في كنيسة سانت أندرو الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر أن أوتو ميناردوس كان متزوجًا من السيدة إيفا تسيمرمان.
وبالأمس القريب قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن طريق نيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا
ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس التهنئة للسيدة إيفا تسيمرمان بعيد ميلادها.
وبعد عودة أوتو ميناردوس إلى موطنه الأصلي ألمانيا ومسقط رأسه في عام 1975 عمل قسًا في الكنيسة الإنجيلية في راينلاند في كوبلنز وستولبرج.
وفي أواخر عام 1975عاد إلى هامبورج وظل بها حتى توفي عن عمر يناهز الـ 80 عامًا
وتم دفنه في مقبرة أولسدورف الشهيرة بهامبورج –شيدت هذه المقبرة في عام 1877
ودفن بها ما يقرب من 1.4 مليون نسمه- وبالتحديد جنوب الكنيسة مقبرة رقم 8 ضمن المربع رقم 9- Z .