رامي كامل
عرفت الدكتور محمود العلايلى من تشكيل لجنة الانذار المبكر بمجلس الوزراء فى مارس 2011
وارتبطنا بصداقة دامت كثيرا و توطدت منذ اليوم الذى تأكد فيه محمود العلايلي انى غير باحث عن منصب.
عرفت محمود العلايلي كفارس يخوض معاركه دون ان يطأطئ الراس فهو مؤمن تماما بالدولة المدنية
ويخوض معاركه على ارضيتها محمد من ابطال ثورة 30 يونيو و من ابطال معركة المواطنة فى اخر عقدين
من الزمان كما والده الفنان عزت العلايلى.
اختلفنا كثيرا لأنه رأى ان للأقباط دور محدد وأنا رأيت أن للاقباط ادوار و أن دفة الوطن يحركها رمانة الميزان.
فى سجنى انتظرت مقالته لكنه لم يفعل و تباعدت السبل بعد خروجى وجمعتنا الصدف لنتصافح بمنتهى المحبة
والاحترام المتبادل لم اعرف بمرض محمود العلايلى الا الان فهو الطبيب الماهر سقط فى فخ التدخين الشره
الذى انتهى بسرطان فى الرئة ادى الى غيبوبة لمدة شهرين بالمستشفى اودع رجل قل ان يجود الزمان بمثله
رجل عرفته و معرفته كنز و أن كان فى القلب شئ فقد طاب يا دكتور.
وداعا د.محمود العلايلى و الى ان نلتقى يا أبن الأصول.