برزت قضايا تزوير الشهادات الدراسية وأختام التصديقات بشكل لافت للنظر، ففي كل يوم تطالعنا الصحف بواقعة جديدة في سلسلة قضايا اشترك متهموها في استخدام جميع الوسائل المتاحة لتزوير شهادات دراسية تؤهلهم لنيل مبتغاهم بأسلوب غير قانوني، متوهمين بأنهم يستطيعون خداع جهات ومؤسسات التوظيف في الدولة البعض منهم نجح في ذلك ولم يتم اكتشاف جريمته حتي يومنا .
فزوروا شهادات للحصول على وظيفة فهربوا من الظروف الصعبة طمعاً في الزواج حيث التخصصات الدقيقة
فلا مجال إلا للشخص المناسب في المكان المناسب صدمتهم عقبة الشهادات الدراسية الموثقة
وبدلاً من البحث عن زوجة ووظيفة تتفق ومؤهلاتهم استغلوا الفوضي التي تنتهكها
بعض الأشخاص لتزوير شهادات دراسية وعلمية
للحصول على عمل لا يستحقونه، وفي الحقيقه أعرض علي مسامعكم قصة لشاب من شباب مصر
فشل دراسيا في الحصول علي الثانوية العامة لسنوات حتي نال شهادة الثانوية بمجموع درجات لا تؤهله
الي احدي كليات القمة، وعمل في التجارة الغير قانونية وقتها كان هناك عمل مربح وهو توصيل شبكات القنوات المشفرة ل art
وترك دراستة حتي أصبح لديه الأموال الكثيرة من هذا العمل الغير قانوني لكن سرعان ما تصادم
بواقع الحياة انه لكي يتقدم لاي فتاه يجب غسيل سمعته اولا ويجب أن يكون لدية شهادة
فقد أعجب بطبيبة مدرسة بكلية الطب
وكانت أكبر منه بسبع سنوات وغنية جدا ، وأوهمها انه مهندس كهرباء خريج هندسة وانه احبها
وان فارق العمر بينهما لا يشكل مشكله لديه وبالفعل بدون البحث عنه تزوج منها وكانت حاجته
الي العمل بجهة حكومي لكي يتناسب مع الوضع الاجتماعي للزوجة الاستاذه بكلية الطب
وبالفعل بدأ بطل هذه الواقعة الخطيرة الذي يدعى (ا. ف. ج)
يفكر في الحصول علي شهادة انه خريج كلية الهندسة وحصل عليها في ظل فوضي عارمة اجتاحت مصر
عقب ثورة يناير 2011، وتمكن من تزوير الشهادة انه خريج دفعة ما قبل يناير 2011
مختومة من إحدى الجامعات مصرية موقع عليها بالتزوير من رئيس قسم الخريجين ومدير شئون الطلاب
والعميد تفيد حصوله على درجة بكالوريوس الهندسة قسم كهرباء وبدأ من خلال علاقات مشبوهة
بدفع رشاوي للوصول الي احد قيادات كهرباء مصر (ج.د)
هو الآن مازال في الخدمة والذي اعطاه تأشيرة عمل بإحدى شركات توزيع الكهرباء واستمر المزور فى لعبته
التى تمكن فيها بالتعيين وقدم ملفه الي احدي شركات توزيع الكهرباء التسع بناء علي تأشيرة (ج. د)
وبدون التفتيش للتأكد من صحة أوراقه من خلال لجان عدة مخصصة للتعيين
تضم أعضاء من القسم القانوني والفنية والموارد البشرية تم قبوله وتم تعيينه بدرجة مهندس بشركة الكهرباء
في عام 2012 بناء علي اتصال اجراء رئيس شركة الكهرباء (ر. ب) للتأكد من صحة تأشيرة القيادة بكهرباء مصر (ج. د)
وهو الآن يعمل بها وهو ليس حاصلا علي شهادة الهندسة وهو ما لم تكتشفه الجهات المعنية حتي وقتنا الحالي
لكن لسوء حظه اني قابلته وكنت اعرفه في الماضي انه فشل دراسيا ولم يلتحق بكلية الهندسة
وعمل في الأعمال المربحة…هذا الأمر ذكرني بقصة، فرانك ويليامز أباغنيل مزور أمريكى
حير أجهزة الأمن وجهات التحقيق الأمريكية لأعوام عدة، فكان أشهر مزور شيكات فى مطلع الستينات
حيث سافر إلى 26 بلدا قبل بلوغ سن 19
عن طريق استخدام شيكات مزورة للسفر على حساب شركة بان أميريكانز أرويز الأمريكية.
جسدت السينما الأمريكية شخصيته فى فيلم سينمائى بعنوان “أوقفني إن استطعت”
والذي عين مستشارا في مجال مكافحة الغش، ويملك شركة خاصة به تحت أسم ” أباغنيل وشركائه”
تعمل فى مجال مكافحة الغش.
وأوضح فاينرتشوك أن إتقان ريادة الأعمال يكون عن طريق العمل.
وهناك طرق مجانية لا نهاية لها لتعلم الأعمال.
ولا تحتاج معظم الشركات إلى شهادة جامعية … بالتأكيد ليس الهدف هو الفضح والتهكم على هؤلاء الأشخاص
( في الواقع حتى حس السخرية يبهت بسبب الأعداد الكبيرة الدكاتره والمهندسين الذين تم وسيتم اكتشافهم. السخرية لذيذة إذا كان هناك عشرة أشخاص وهميين لكن مع ألف شخص وهمي أو أكثر تصبح العملية إحصائية ومملة )، ولكن لأن المسألة كلها تحتاج لتصحيح لتفيد الجميع.
فهل يتم الكشف عن هذا الاحتيال والتزوير ونري ال( ا. ف. ج) ومن ساعده قابع التحقيقات
امام محكمة الجنايات ويصارع القضبان ام يترك سدي حتي لا يضر بكبار قيادات الكهرباء الذين ساعدو بتعيينه ولم يدققوا في أوراق تعيينة ننتظر خاصة ان احدي الجهات الرقابية تعلم بهذا الأمر منذ أيام