القت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية خطابا في التجمع العالمي لإيران حرة الذي عقد اليوم 29 يونيو 2024 في باريس بحضور الشخصيات السياسية و البرلمانية العالمية البارزة.
و فيما يلي نصه:
أيها المواطنون:
مظاهرتكم الكبيرة اليوم في برلين امتداد لانتصار الشعب الإيراني في مقاطعة عامة ل«انتخابات» خامنئي.
هذه صرخة الشعب الإيراني يخاطب العالم بأن إسقاط نظام ولاية الفقيه أمر محتوم لا شك فیه، وأن الحرية والديمقراطية والمساواة في إيران والسلام في منطقة الشرق الأوسط ستحقق.
كل التحية للمجاهدين من أجل الحرية في أشرف الثالث، رواد النضال والمقاومة والانتفاض ضد الاستبداد الديني!
تحية للمنتفضين والثوار في جميع مدن وقرى إيران والتحية للمقاومين في سجون الديكتاتورية الدينية.
والتحية لكم، أيها الشخصيات الحضور في هذا التجمع.
«الانتخابات» المزيفة مرآة لعجز نظام ولاية الفقيه
«الانتخابات» المزیّفة جاءت نتيجة للمآزق والهزائم الكبرى التي حلّت بالنظام، لأن:
الشعب الإيراني أعلن مرات عدة بأوضح طريقة: صوتنا هو إسقاط النظام، ولا مكان للانتخابات في هذا النظام، وحان وقت الثورة!
في اليوم الذي هلك فيه سفاح مجزرة 1988إبراهیم رئیسي، كان التعبیر عن الفرح بین جماهير الشعب
هو التصويت الحقيقي للمجتمع الإيراني.
هذه «الانتخابات» مرآة للعجز السياسي والاستراتيجي الكامل لنظام ولاية الفقيه.
وجود ملا واحد متعطش للدماء وخمسة من عناصر الحرس المجرمين، أظهر أولا وقبل كل شيء، فراغ جعبة النظام في المرحلة النهائية. الإحصاءات والأرقام، وحتى عدد الأصوات الباطلة، هي المعبّر عن تراجع القاعدة الاجتماعية للنظام.
تظهر نتائج المراقبة والرصد المباشر من بداية مسرحية عملية الاقتراع وحتى نهايتها
واختلاق الأرقام منذ الساعة 8 صباحا حتى الساعة 24 ليلا في أكثر من 14 ألف مركز اقتراع من قبل المتعاطفين مع مجاهدي خلق من مراكز الاقتراع أن المطرقة الكبيرة للمقاطعة قد سقطت على النظام وقاطع 88 بالمائة من الشعب الإيراني مهزلة الانتخابات.
نسبة المشاركين 12 بالمائة من الناخبين المؤهلين وأقل من 7 ملايين و 400 ألف شخص.
سواء أولئك الذين صوتوا طواعية أوأولئك الذين أجبروا على الذهاب إلى صنادیق الاقتراع بكل أنواع الحيل.
أو اولئك الذين أدلوا بأصوات باطلة وبيضاء.
وهذه هي “لا” كبيرة للديكتاتورية والتصويت الحازم للشعب الإيراني لإسقاط النظام ومبشّر بالنصر لإيران حرة مع جمهورية ديمقراطية.
حتى وفقا لما أعلنته النظام من أرقام تم تضخيمها، فعدد المشاركين أقل من انتخابات إبراهيم رئيسي
محاولات خامنئي لم تجد نفعا وانتخاباته قد امتدت إلى جولة أخرى وهذا ما يدل على ضعف وتشتت وضع النظام.
مع ذلك فالرئيس القادم الذي سيتحدد هو مؤشر على استمرار استراتيجية ولاية الفقيه.
هذا الباسيجي المنصهر في اتون القمع والحرب على مدى أربعة عقود، استمرار لسفاح مجزرة عام 1988
وممثل المجرمين المعروفين باسم أنصار حزب الله، ویخدم لمشروع خامنئي في صنع القنبلة النوویة.
وقال خامنئي يوم الاثنين الفائت بكل وقاحة انه من غير المقبول المعارضة معه ولو بقدر ذرة.
الإصلاحيون داخل نظام غير قابل للإصلاح، والذين کما یقول زعماؤهم، یتسوّلون للحصول على مقعدين أو ثلاثة
في البرلمان، تم استهلاكم هذه المرة لرفع نسبة المشاركة مع مرشح عندما سُئل عن برنامجه قال ان خامنئي
هو الذي سيعين البرنامج والسياسة والعزوف عنه هو خط أحمر بالنسبة لي.
برزت اليوم حالة سقوط حکم الملالي في العديد من المآزق الكبرى. منها:
– خطر الانتفاضات الكبرى التي على الأبواب،
– هلاك سفّاح مجزرة 1988 والضربة غير القابلة للتعويض التي لحقت جراء ذلك باستراتيجية ولاية الفقيه
– التورط في مستنقع الحرب في المنطقة،
– مشكلة الخلافة لنظام عدیم المستقبل
– واقتصاد مفلس في حالة الغرق.
خلاصة القول أن خامنئي أراد بهذه «الانتخابات»، حل مشكلة الخلافة وبقاء النظام بعد موته.
لکنه فشل في تحقيق هذا الهدف، واقترب النظام خطوة كبيرة من السقوط.
تم ترتيب هذه «الانتخابات» لخلافة خامنئي والحفاظ على النظام، لكنها خرجت عقيمة.
الأيام المظلمة لحكم الملالي قادمة.
العد التنازلي لإسقاط النظام بدأ بالفعل.
نحو إيران حرة
المقاومة الإيرانية مستعدة لطي الصفحة الأكثر ظلاماً في تاريخ إيران.
حركة منظمة نابعة عن النضال ضد دكتاتوريتي الشاه والملالي، والتي ستدخل قريبًا عامها الستين.
حركة في نضال دائم مع تحمل المعاناة المتواصلة وأنواع التعذيب والسجون والمشانق والإعدام والتنقل الدائم.
لكن هذه الحركة لم تنجرف قيد أنملة عن مُثل الحرية، بل وقفت بثبات ورصانة دون كلل أو ملل على مواقفها وأثبتت كفاءتها السياسية والتاريخية لقيادة تغيير كبير نحو إيران حرة ونحو جمهورية ديمقراطية.
إن معاناة وتضحيات وضحایا صنوف التعذیب والمجازر، هي الرصيد لحدود هذه المقاومة التي
لا يجوز تجاوزها في وجه أي نوع من الاستبداد.
لقد أثبت جيل مسعود رجوي أمام مفارز الإعدامات والمشانق وبوجه خميني وخامنئي والاستبداد المغطى بالدين
أن إسلام مجاهدي خلق هو دين الحرية، والحرية هي إحياء الإنسانية والثورات المهزومة.
السلطنة المطلقة للفقيه
خميني كان ولي العهد الحقيقي للشاه، لكنه لبس عمامة ليتمكن من التعذيب وسفك الدماء تحت ستار الدين أكثر فأكثر، مع السلطنة المطلقة مدى الحياة حسب تعبيره.
لذلك، في نظام ولاية الفقيه، لا يوجد أي معنى للجمهورية ولرئيس الجمهوریة هذا خداع كبير.
عندما تكون منذ اليوم الأول قضية الحرب والسلام وقوات الحرس والجيش والقضاء والإذاعة والتلفزيون ومجلس صيانة الدستور وتحديد السياسة، وفقا لدستور ولاية الفقيه، في أيدي ملا منحدر من القرون الوسطى، كيف يمكن الحديث عن الجمهورية والرئيس وانتخاب الرئيس؟! أليس هذا هو إقطاعية الملالي؟
لذلك كل من يريد الجمهورية وسيادة جماهیر الشعب، ومن يريد الحرية والديمقراطية، یجب عليه أن یبدأ باسقاط دیکتاتوریتي الشاه والملالي.
کانت الملكية في دستور نظام الشاه، هبة إلهية تتعلق بالشاه و”جيلا بعد جيل”
في أحفاده الذكور أي لا تتعلق بالأناث اطلاقاً.
ویؤکد دستور نظام الملالي ايضاً، علی سيطرة “الولي الأمر المطلق وإمام الأمة” على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. المرأة ممنوعة من الولاية والقيادة والرئاسة والقضاء.
في الحقیقة، ما هو معنى إصلاح هذا النظام غير إسقاط مبدأ ولاية الفقيه وحكم ملوك الطوائف العسكرية والاقتصادية والسياسية؟
ولماذا أصبح مجاهدي خلق هو الخط الأكثر احمرارا في المؤسسة السياسية للملالي وشركائهم القریبین والبعيدين؟
لأننا قاطعنا مبدأ ولاية الفقيه والدستور الإقطاعي – الديكتاتوري الديني.
لأنه في اليوم التالي لـ 20 يونيو 1981 ، انتفضنا للإطاحة بالاستبداد الديني.
وقد قلنا بوضوح إن الحل هو إسقاط هذا النظام.
الإطاحة بالنظام الملكي ذي العمامة تحت عنوان ولاية الفقيه.
هلاك إبراهيم رئيسي “كأس سم” لخامنئي
لننظر الآن من هذا المنطلق إلى الانتخابات التي جرت يوم أمس:
كان رئيسي، جلاد مجزرة 1988، العقدة التي تسدّ الفجوة في قمة هرم السلطة.
لقد كان يعد ضمان استراتيجية القمع والإرهاب وإثارة الحروب.
وكان الخيار الوحيد للعمل الموحد بين “بيت” خامنئي والحكومة.
كان مقتل رئيسي بمثابة “كأس السم” لخامنئي. بالطبع، من الواضح أن مأزق النظام لم ينشأ فجأة في لحظة هلاك رئيسي.
في عام 2021، قد قبل خامنئي فضيحة وضع الجلاد علی الكرسي الرئاسي لأنه أدرك أنه کان الملاذ الأخير للتعامل مع ظروف جاهزة للإطاحة به.
لكن ما جعل الأرضية للإطاحة للنظام جاهزة ومستمرة هو سلسلة من التطورات الكبرى.
منذ يناير 2018، مرورا بسلسلة انتفاضات 2018 ونوفمبر 2019 وسبتمبر 2022 وحتى اليوم، أظهر جيل الانتفاضة والثورة عزمه الراسخ على إسقاط هذا النظام بتقديم أعداد كبيرة من الشهداء والسجناء في الانتفاضات المتتالية في أكثر من 300 مدينة.
نرى أداء هذا الجيل ونموه وارتقائه كل يوم فيما يقدمه أعضاء وحدات المقاومة في جميع أنحاء البلد المحتل من تضحيات وتفان بأعمالهم الجريئة.
بعد انتفاضات 2022، کان استنتاج خامنئي الذي أعلنه في مدينة مشهد في 21 آذار2023، وهو كان هروبا إلى الأمام ثبت في حرب غزة، وهو أعلنها تحت اسم “جبهة المقاومة” وقال: “نعلن جبهة المقاومة ونعلنها صراحة”.
لهذا السبب نقول إننا يجب أن نستهدف رأس الأفعى المثيرة للحروب في طهران من أجل السلام في المنطقة. الطرف الوحيد المستفيد من معاناة الشعب المظلوم في غزة والمواطنين اليهود الأبرياء هو خامنئي.
ونقلت رويترز يوم 3 يونيو عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله ان النظام الإيراني: “هدفها بوضوح هو التضحية بالدم الفلسطيني”.
وبالنتيجة، مثل كل الديكتاتوريين الذين ينتقلون من خطأ إلى آخر في المرحلة النهائية من حیاتهم، ارتكب خليفة ولایة الفقیه المستبد ثلاثة أخطاء استراتيجية: في نوفمبر 2019 وخريف عام 2022، أوصلت أعمال القمع الوحشي ضد المجتمع إلى نقطة اللاعودة، وجعلت أعمال التصفیات حکومته هشة للغاية، ومن خلال الانزلاق إلى مستنقع الحرب في الشرق الأوسط، وصل النظام إلى حافة الهاوية.
هذا هو وضعه الموشك على السقوط وحتمية إسقاطه.
نعم، أيام حالكة لنظام الملالي قادمة والعد التنازلي قد بدأ.
آرائنا
الآن، عيون الشعب والتاريخ على البديل الديمقراطي، كيف سيغير الوضع الحالي؟
في مواجهة خميني وأتباعه المألوفين، الذين بدافع الخداع يحافظون على غموض مواقفهم بشأن أهم القضايا السياسية والاجتماعية أو يحيلونها إلى مستقبل مجهول، نحن نعتزم التعبير عن آرائنا بأكبر قدر من الوضوح.
الوجهة المجيدة والمجتمع والعلاقات التي نريدها هي مجتمع خال من ثقافة الشاه والملالي، خال من الطغيان والتبعية، متحرر من التمييز والنهب، ومن أي نوع من الإكراه والإجبار.
لا نريد استبدال السلطة الحاكمة الحالية بسلطة أخرى. بل نريد نقل هذه السلطة والسيادة إلى مالكه الحقيقي، أي جمهور الشعب الإيراني.
يمكن تلخيص ستة عقود من النضال الثوري الدؤوب والمضرّج بالدم ومقاومتنا الطويلة المعقدة في ثلاث جمل:
– الاعتماد المطلق على الشعب وقوته القتالية في استراتيجيتنا النضالية، أي مبدأ “لا يحك أحد ظهري إلا أصبعي”.
– ترسيم الحدود مع الشاه والملالي، كأساس لبديل ديمقراطي مستقل، أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
– والتضامن الوطني لإسقاط الاستبداد الديني وإقامة جمهورية ديمقراطية مع فصل الدين عن الدولة.
في عام 2022، في الانتفاضة الكبرى، أظهرت قوى الجبهة الشعبية تضامنها وعملها المشترك ورأيها في شعار «الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي)».
قبل أسبوعين، انتقدت وكالة الأنباء الرسمية للنظام منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لقولها إنهم أنفسهم “یضعون الحجاب، لكنهم يرددون شعار كشف الحجاب”! (وكالة أنباء إيرنا13 يونيو)
یتألم النظام من أننا قلنا: لا للحجاب الإلزامي، ولا للدين القسري، ولا لحكم الجور.
وقلنا إن «المرأة قوة التغيير» وأن «المرأة والمقاومة والحرية»
ذريعة “الحجاب وسوء الحجاب وكشف الحجاب” هي ما قام بتليفقه الملالي. الهدف هو القمع والانقسام والترهيب.
بطبيعة الحال، أبلغت النساء الإيرانيات كلمتهن: سواء بالحجاب أو بدونه، إلى الأمام نحو الثورة.
الرد النهائي للشعب الإيراني
أظهرت الانتفاضات في إيران في السنوات القليلة الماضية، استراتيجية الانتفاضة وإسقاط النظام من جهة، والقوة الدافعة له من جهة أخرى.
دعهم يصفون النضال العادل ومقاومة الشعب الإيراني وأبناءه الغیاری بالعنف، ولكن بعد ذلك يمكنهم الثناء
على مجيد رضا رهنورد أو نويد أفكاري وغيرهما من الأبطال الذين عاقبوا المرتزقة على أفعالهم، ويقيمون الاحتفال بأعياد ميلادهم!
أليس أفضل هدية لخامنئي من اتهام المناضلين بالعنف في حربهم ضد نظامه؟
أليس هذا هو ملخص آلاف الصفحات من القضايا المطروحة في المحاكمة التي فتحت في طهران في ديسمبر الماضي لـ 104 من أعضاء المقاومة الإيرانية ؟
بالطبع، سيعطي الشعب الإيراني الرد النهائي والضروري لخامنئي السفاح بمطرقة الانتفاضة والإسقاط.
سياسة الاسترضاء، تشجيع النظام على الإرهاب والقمع
أيها الأصدقاء الأعزاء!
النظام الموشك على الموت محاصر بأبناء الشعب الإيراني، لكن سياسة الحكومات الغربية لا تزال تدور على محور المهادنة معه. ولهذا السبب يجب علينا القضاء على هذه السياسة.
لنلق نظرة على ما حدث :
في الولايات المتحدة، قرروا وضع أكثر من مائة مليار دولار من أصول أموال إيران في جيوب النظام، وکذلك فتحوا الطريق لبيع النفط لتمويل الحرس ووكلائه بالمنطقة. وبذلك ردّوا علی سياسة النظام لتأجيج الحروب بالتعامل الاسترضائي معه.
في بلجيكا، تم تسليم دبلوماسي إرهابي إلى الملالي. بينما كان الإرهابي سبق وأن قال إن النظام سيستعيده من خلال أخذ رهينة!
في السويد، على الرغم من الحكم القطعي عليه بالسجن مدى الحياة في استوکهولم، تم العفو عن سفّاح مجزرة 1988 بسرعة، وتسليمه إلى النظام الذي رحّب به بوضع إكليل من الزهور حول رقبته! أليس هذا استهزاء بالقانون والديمقراطية والعدالة؟
من أجل إحباط سيناريو وخطة وزارة الاستخبارات في هذه القضیة، أمضى أنصار المقاومة المنتفضون عامين وشهرين في المظاهرات والتجمعات والأعمال الاحتجاجية.
في بعض الأحيان بقوا محتجين في البرد القارس بدرجات منخفضة تصل إلى 20 درجة تحت الصفر مع الثلوج والعواصف.
تحياتنا لانصار المقاومة المنتفضين.
اسمحوا لي أن أقول أيها السادة! يمكنكم أن تدفعوا على حساب دماء قتلى المجازر، لكن الشعب الإيراني لن يغفر ولا ينسى.
وفي فرنسا أيضا، ومن أجل إرضاء النظام وبإيعاز من النظام وعملائه، يملؤون صفحات صحيفتهم بأكاذيب وتخرصات ينشرها مرتزقة وزارة مخابرات النظام سيئة السمعة، تحت اسم أطفال حرب مجاهدي خلق
في حرب الكويت قبل 34 عاما، والذين أنقذت المنظمة حياتهم.
وبعد مدة زمنية قصيرة من هذا، وبحجة قواعد الأمان، يقتحمون مبنى لأنصار المقاومة وفتشوه بدلا من سفارة النظام! يا عجبا! ومن المفارقات أن هذا هو نفس المبنى الذي تعرض للهجوم مرتين من قبل عملاء النظام خلال نفس الفترة من العام الماضي.
في وقت لاحق، تجاوز نائب رئيس القضاء لنظام الجلادين حد الوقاحة لدرجة أنه يقول إننا كنا نرصد العملية في هذا المبنى رصداً مباشراً! وكتبت صحيفة فرنسية مازحة: “يعني أنه كان متصلا بكاميرات رجال الشرطة الفرنسيين؟!” وهكذا يتلقى النظام حوافز لأخذ الرهائن.
ومن هنا أخاطب الحكومات المسترضية وأقول:
أيها السادة! هذه السياسة تشجع النظام على الانخراط في الإرهاب واحتجاز الرهائن والإعدام والقمع.
ومن الأمثلة على ذلك محاولة اغتيال البروفيسور أليخو فيدال كوادراس في وضح النهار في نوفمبر الماضي في مدريد.
أكرر، أيها السادة، لقد قربتم هذا النظام من القنبلة الذرية، وفتحتم الطريق أمام إثارة خامنئي للحروب في المنطقة، وشجّعتم الملالي بطريقة یصرخ فیها أبناء شعب أوكرانيا أيضا.
لقد ملأتم وسائل إعلامكم لسنوات بالكذبة الكبيرة القائلة بأن الفاشية الدينية ليس لها بديل ويجب التعامل معها.
لكن من المستحيل إبقاء هذه الحكومة المحتضرة ومنع انهيارها الحتمي.
لحسن الحظ، يقف الآلاف من الممثلين والمنتخبين لشعوب أوروبا والولايات المتحدة مع الشعب الإيراني وبرنامجنا المعلن من أجل إيران حرة وجمهورية ديمقراطية.
أود أن أحيي هنا ذكرى السيناتور ليبرمان، الذي جمع بين السياسة والشرف.
وقال في أحد خطاباته: “هذا النظام مجرم. ووفقا لإعلان حقوق الإنسان، يحق للشعب الإيراني أن ينتفض ضد هذا النظام. »
التحیة لروح السيناتور ليبرمان.
المقاومة سرّ النصر
أيها المواطنون:
لقد نجحتم في أكبر اختبار في تاريخكم في مكافحة الاستبداد الديني
ولديكم قوة النصر والحرية في عزمكم.
وكما قال مسعود رجوي زعيم المقاومة الإيرانية: “منذ 20 يونيو 1981، وجدنا مصداقية وجودنا وشعبنا
وثورتنا في هذه الصيغة الأساسية، نقاوم بشكل ثوري ووطني، وندفع الثمن بأعلى ضريبته بالدم الأحمر”.
نعم، المقاومة هي حق مشروع للشعب المضطهد.
المقاومة سر التقدم والنصر. في ظل هيمنة القمع الوحشي، المقاومة هي سرّ الوقوف والتنظيم والمضي قدما وإحياء الآمال وتمهيد الطريق للحرية.
وفي هذا المسار ان أبنائكم المجاهدين أبدوا مقاومة فريدة بالتضحية بكل ما لديهم لدفع الثمن من أجل تحقيق الحرية للشعب الإيراني.
وبنفس الأمل والإيمان، أدعوكم يا أبناء شعب إيران الذين تريدون أن تكونوا أحرارا، وأنتن النساء الشجاعات اللواتي هزمتن الخوف، وأنتم الشباب الثائرون الذين تنيرون ليل الوطن المظلم بمعارككم
انهضوا وحققوا النصر بالنضال والمقاومة،
إلى الأمام نحو أصل الهدف، مقصد الحرية وتحرر الشعب الإيراني.
نحو فتح طهران وتحرير إيران.
يمكن ويجب تحرير إيران.