د.ماجد عزت إسرائيل
لِـماذا نُعَوِّد لِلْكِتَابَة بِهُدُوء! كُلِّمَا هُمِّمْت بِالْخُرُوج مِنْ هَذِهِ السِّلْسِلَةُ وَالتَّفَرُّغ لِاِسْتِكْمَال بُعِض الْكِتَابَات سُرْعَان مَا أَعُودَ إِلَيْهِا لإِيضاح الصَّوَرَة وَإِزَالَة اللُّبْس(الْاِخْتِلَاط) وَالشَّائِعَات الْمُنْتَشِرَة دَاخِلُ الْمُجْتَمَعِ، الَّذِي أَصْبَحَ البعض فيه يَتَقَصَّى أموره عَبْرُ الْوَسَائِلِ الْإلِكْتُرونِيَّةِ أَوّ الْجَرَائِد أَوّ الصَّفْحَات الصَّفْرَاءُ، وَخَاصَّةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْأُمُور اللاَهُوتِيَّةٌ وَالْعَقَائِدِيَّة وَالطُقُوس الكَنسَية.”وَمَنْ يُخْطِئُ.».”(أم 8: 36) مَنّ رُجَّال الإِكْليرُوس عُلِّي رَأَّس الْكَنِيسَةِ سَدَاد الْفَاتُورَة؛ أَيْ ينبغي عُلِّي(الْبَابَا) تَقْديمِ كَشْفِ حِسَابِ عَنّه. وَلَكِنَّ الْمُشْكِلَةَ أَنَّ الشَّعْبُ الْقِبْطِيّ نسَّى أَنْ عَدَّدهُم نُحَوّ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مِلْيُون نُسَمّه، وَأَنْ الْبَطْريرك الْقِبْطِيّ مُقَيَّد وَمُكَبْد بهَمُومَ شَعْبُهُ، وَحُدوث مَشَاكِل أَو اِعْتَرَاض على أَقْوالِ أَوْ أَفْعالِ مَنّ رُجَّال الإِكْليرُوس وارَدَ حُدوثها، وَحَدَثَ هَذَا مُنْذُ أَنْ بُشِّر الْقِدِّيس مَرْقَسٌ بالْمَسِيحِيَّة فِي مِصْرُ حَتَّى يَوْمِنَا هَذَا. فالْبَابَا الْحَالِيّ أُخِّذ تَرْكَة أَوّ أَرَثَا صُعِّبَا سَوَاءٌ أَكَانَ مَادْيَّا أَوّ عَيْنِيًّا أَوْ بِشْريًا.
وَأَضِفْ إِلَى ذَلِكَ الظُّرُوفِ الَّتِي جَاءَ فِيهَا بَطريَركًا. فَاُعْتُقِد أَنْ الْحَكَمَة مَطْلُوبَة، الَّتِي أَكَّدَ عَلَيْهاِ مَعْلَمنَا بولس الرسول فِي رَسَالة إِلَى أَهْلِ كولوسي حَيْث ذُكِّر قَائِلَا:”اُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ. لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ.” (كو 4: 5-6).
وَمُنْذُ أَنْ تولّي قَدَاسَة الأَنَبَا تواضَرَوسَ الثَّانِي بَابَا وَبَطريَركً الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَالْكِرَازَة المَرْقَسٌية فِي مِصْرُ وَسَائِر بِلاَدِ المهِجْرَ في نوفَمبر 2012.
وَهَّنَاك هُجُوم مُستمَرّ، وَمُتَوَاصِلٌ عُبِّر السوشيال مَيْديا أَيّ وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ أوَ الْوَسَائِط الإجْتِمَاعِيَّةَ، الَّتِي تَنْدَرِجُ تَحْتَ إِطارِ التَّعَارُف وَبِنَاءِ الْعَلاَّقاتُ الْاِجْتِمَاعِيَّةُ، وَالْإِطْلَاع عَلَى مَا يُشَارِكه النَّاسُ عَلَّى مَوَاقِعهُم وَتُبَلِّغ نَحو تِسْعَةَ عَشَرَ نُوِّعَا.
وَرُبَّمَا يَكُونُ أَهَمّهَا الفَيسَبوك، وَالْقِنْوَات الْخَاصَّة عُبِّر اليُوتِيوَب.
وَنُرِيد الْإِشَارَةَ إِلَى أَنَّ بَعَض هَذَا الْهَجْماتِ الَّتِي تَشِنَّ ضِدًّ البَابَا دُوِّن التَّحَدُّث عَنْ التَفَاصِيلِ، سُبِّق الرَّدّ عَلَيْهَا وَتَوْضِيحهَا وَتَفْنِيدها فِي سِلْسلَة “بِهُدُوء”.
وَالْهَدَفَ الْوَحِيدَهُنا لِرَصْدِ الحالَةِ هُوَ اِقْتِرَاح الْحُلُول لِلَحْدٍ مِنْ تَفَشِّي الظاهِرَةِ. فَفِي(20مَايُوٌ2024) كُشِّف مَوْقِعِ “مُبْتَدَأ” الْإلكْتْرُونِيِّ عَنّ الرَّوَابِطُ الَّتِي تَهاجَمَ البَابَا وعَلَى سَبِيلِ المِثَالِ لاَ الحَصْرِ “رَابِطَة حُمَاة الْإِيمَانِ”، وَ”الصَّخْرَة الأرثوذكسيَّة”،وَ”تَّارِيخِ الْأَقْبَاط الْمَنْسِيّ”، وَ”لَا اِتِّحَاد كَنَائِس أَلَا بِحِوَار مَسْكُونِيٌّ”، وَمَجْمُوعَة “لَا طَّلاَقُ إلَا لِعَلَّة الزِّنَى”، وَمَجْمُوعَة “لَا تُفَاوِض فِي الْأسْرَار المُقَدَّسَة”، وَمَجْمُوعَة “أَبِنَاء الْبَابَا شِنُودَة الْمُتَمَسِّكُون بِكُلِّ تعَاليمه”،
أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ بُعِض الصَّفْحَات الْمُؤَيِّدَة لِهَذِهِ الْآرَاءِ والْأَفْكَارُ وَالرُّؤَى.
وَهَّنَاك البَعضَ مَنْ الإِكْليرُوس نَذْكُرُ مِنْهُمْ القَسُّ بيُشوِي مَلَّاك صادَقَ، صَاحَبَ مِقْوَلَة”المُامُّا المعظمُ” فِي عامَ 2016، وَأَيْضًا فِي عامَ 2018 وَجَهّ عَدَّة رَسَائِل اِنتقاديّة للبَابَا وَالمَجْمَعُ المقدّس.
وبِالرَّغْم مِنَ أَنَّ البَابَا سَامَحه عَلَى أَفْعَالِه،َلَكُنِه اِعْتادَ عَلَى ذَلِكَ؛ وَكَان آخِرهَا فِي هَذَا العامَ 2024 حيثُ لمْ يذَكِرَ اُسْم قَدَاسَة البَابَا فِي القُدَّاسُ الْإلَهِيّ.
وَعِلاَوَةً عَلَى ذِلِكَ مَا تَقُومُ بِهِ شَقِيقَته عُبِّر قُنَّاتها عَلَّى اليُوتييوب مَنّ هُجُوم مُسْتَمِرّ عَلِيٍّ البَابَا وَالْكَنِيسَةِ وَآبَاؤُهَا.
وَهَنَّا وبُكِل أمَانَة عُلْمِيَّة، وَحِيَادِيَّة نُلَخِّص اِتِّهَامَات الْكَتَائِب الْإِلكتْرُونِيَّةِ لقَدَاسَة الْبَابَا تواضَرَوسَ الثَّانِي؛ لِأَنّ قَدَاسَته فَشُلّ فِي حَلِّ مُشْكِلَةِ الأحْوالِ الشَّخْصِيَّةِ للْأَقْبَاط خَاصَّة الطَّلاَقُ وَالزَّوَاجِ، وَعَدَمُ سَيْطَرَتِهَ عَلَى أَسَاقِفَة الْكَنِيسَة القُبْطِيّةُ.
وَعُدِم إِجَادَته حُسِّن اِخْتَيارَ الْأَسَاقِفَة الجَدَدُ؛ لِأَنّ كُلهَا مُجَامَلَات، وَأَيْضًا تَقَاعَسه وَالْمَجْمَع الْمُقَدِّس عَنّ مُحَاكَمَة وَإيقَافَ مِنَ يُنَادِي بالتّعَاليم الخَاطِئَةٍ. وَكَذَلِكَ اِتِّهَامه فِي يُولِيُو 2018 بِالْوَحْدَة مَعَ الْكَنِيسَةِ الْكَاثُولِيكِيَّةِ عَلَى شَاكِلَة لِقَاء مَدِينَة بَارِي بإِيطَالْيَا، حَيْث رَوَّجَتْ إِشَاعَةً لهَؤُلَاءِ الْمُعَارِضِين للبَابَا بِأَنَّه يُرِيد وَضْعٍ الْكَنِيسَة القُبْطِيّةُ تَحُتّ سِّيادَةِ الْكَنِيسَةِ الْكَاثُولِيكِيَّةِ-وهَذَا الاِتِّهَام تُمّ تَوِّجِيهه لأَكْثَرُ مِنْ بَابَا مِنْ بَابَوَات الْكَنِيسَةِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسَةِ قُرُونٍ مَضَتْ-أَيّ كَنِيسَة رُوِّمَا.
بِالإِضَافَةِ إِلَى سَفَرِيَاته الرَّعْوِيَّة إلَى جَمِيعِ أنْحَاءِ الْعَالَمِ، وَهَذَا يُكَلِّف الْكَنِيسَة الْكَثِير مِّنَ الأَمَوَالِ، وَأَيْضًا تُعْيِينّه السَّيِّدَة “بَربارة سُلَيمان” وَالَّتِي يُطَلَّقُون عَلَيْهَا«سَيِّدَة الكَاتِدْرَائِيَّةٌ الأَوْلَى».
وَكَذُلّك مُطَارَدَته أَبُّونَا مَرْقوريوس صَمْوَئِيلْ بِسَبَب مَقَالَته عَن قَدَاسَته وَعُنْوَانهَا:” الْبَابَا اِلْذَي يُخَالِف الطَّقْس وَقَوَانِين الْكَنِيسَة وَآدَابهَا” وَالَّتِي نَشَّرهَا فِي يُولِيُو2020.
وَإِلَى جَانِبِ ذَلِكَ تَأَيُّيده لأَسْقُف فَرَنْسَا الاُنْبَا”مَارّك” ضُدّ مَطَالِب شُعِّب كَنِيسَته-وأَعْتَقِدُ أَنَّ هَذاَ الأَسْقُف مِنْ أَنُجِّح الْأَسَاقِفَة فِي أُورُوبَّا- وَعُدِم الصَلَاةٍ عَلَى ضَحَايَا حَرِيق كنيسة أَبُو سَيْفِين بمَنْطِقَة أمبابة اِلْذَي وَقَعَ فِي (14أُغُسْطُس2022)، وَأَيْضًا عُدِم الصَلَاةٍ عَلَى الْإعْلَاَمِيّ مُفِيد فَوُزِي(1933-2022)، وَكَذُلّك مَوْقِفه مِنْ تَنَاوُلِ الْمَحْرُوم جُورْج حَبيب بَباويّ(1938-2021)، وَالصَلَاةٍ عَلِّيه بالْكَنِيسَة القُبْطِيّةُ الْأُرثوذكسِيَّة.
وَعِلاَوَةً عَلَى ذِلِكَ مَسْأَلَةٌ مَوْعِد عِيدِ المِيلاَدِ(التّقْوِيمُ) حَيْث يَرَوْنَ أَنَّ الْبَابَا يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ يَوِم 25 ديسمبرٌ مِنْ كُلُّ عَامٍ طُبِّقَا لِلتَّقْويم الْأورُوبِّيُّ، بَدَلًا مِنْ 7 يَناير مِنْ كُلُّ عَامٍ طُبِّقَا لِلتَّقْويم الْقِبْطِيّ، وَأَيْضًا رُؤْيَةُ قَدَاسَته لِسَهْرَات كِيَهْك-الشهر الرابع من الشهور القبطيَّة- بِمَا فِي ذَلِكً إقامَةُ اِحْتِفالَاتٍ مُوسِيقِيَّةٌ بِمُسَرَّح الأَنَبَا رُوَيس تُحَمِّل شِعَارَ الْمُثْلَيَيْن وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ قَوسُ قُزَحَ مَكَوْن مَنَّ سِتَّة أَلوان فقَّطَ، عَلَى حِينِ أَنَّ مَا تَمَّ استخْدَامَهُ قَوْسُ القُزح الْمَعْرُوف بِأَلْوَانه الْمُتَعَدِّدَة، وَالْأَخِير يَسْتَخْدِم فِي مَسَارِح الْعَالِم الْعَرَبِيّ وَالْعَالِمِيّ.
وُفِّي هَذَا السِّيَاقِ، وَمَعّ اِنْتِشَار مُصْطَلَحِ “المتاوية” أَيّ الْمُؤَيِّدُون لِأَفْكَار الْأَب مَتَى الْمِسْكِينِ، وَأَيْضًا مُصْطَلَحِ “الشنودية” أَيّ الْمُؤَيِّدُون لِأَفْكَار قَدَاسَة الْبَابَا شِنُودَة الثَّالِث، حَيَّثَ وُجِّهْت بَعْضُ الصَّفْحَات الصَّفْرَاء اِتِّهَام لقَدَاسَة الْبَابَا تواضَرَوسَ الثَّانِي بِأَنَّه”متاوي”، بِهَدَف تَصْدِيرِ أَشْكَالِ مِنْ الصِّرَاعِ بُيِّن الرُّؤْيَتَيْن دَاخَل الْكَنِيسَةِ، وَنَتِيجَته اِنْقِسَام الْكَنِيسَةِ.
وُفِّي(10 مارِس 2024) قَامَ الْبَابَا بِعَمَل زَيْتُ المَيرون – زَيْتٌ مُقَدَّسٌ عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ يُمْسَحُ بِهِ الْمُؤْمِنُ فِي بَعْضِ أَسْرَارِ الكَنِيسَةِ- فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ الصُّوَّم المَقْدِسُ.
وبِسَبَبِ ذَلِكَ اِتَّهَمَ الْبَابَا بِتَغَيُّر تَقالِيدِ وَطُقُوسُ الْكَنِيسَةِ، وَأَيْضًا أَحُدّ آبَاء جَانَبه فِيهَا الصّواب فِي كَلِمَةِ “رَأْي مُتَطَرِّفٌ”، وَقَد قَدَّمَ الكَاهِنُ اِعتذارا فِّي (21 مارِس2024) وَبِالْرَّغْم مِّن ذَلِكَ اِتَّهَمَ الْبَابَا بِرِعَايَته لَهّ، وَكَذُلّك قُتِّل ثَلاثٍة رُهْبَان دَاخَل دَّيْر« الْقِدِّيس مَارّ مُرْقُس الرسول وَالْقِدِّيس الأَنَبَا صَمْوَئِيلْ» فِي شَمَالِ شْرِقِ العَاصِمَة بريتوريا بِجَنُوبٍ أفريقيا حَيَّثَ تمَّ توَجَيه اللَّوْمُ للْبَابَا، وَفَسَاد الرُّهْبَان وَالْأَدْيِرَة.
وُفِّي ذَات السِّيَاقِ تَضامَنَ أَحُدّ الأَسْاقُفِةُ بِشَأْنِ إِنْشاءِ مَرْكَزٍ تَكْوينٌ الْفِكْرِ الْعَرَبِيِّ، وَحُدِّث رَدُّ فِعْلٍ حَادّ مِنْ الشَّعْبِ الْقِبْطِيّ، وَطَالَبْوا قَدَاسَة البَابَا بِعُزْله وَمُحَاكَمَته بِهَدَف إِثَارَةِ الْمُشْكِلَات دَاخَل الْكَنِيسَةِ، وَلَكُنّ البَابَا اِلْتَزَمَ الصَّمْتَ، وَلِسَان حَالِه يُقَوِّل:” كُلُّ إِنْسَانٍ مَسْؤُولًا عَنْ سُلُوكِهِ وَتَصَرُّفَاتِهِ وَعَنْ مَسَارِهِ طَالَ أَوْ قَصُرَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ”، كَمَا وَرَدَ فِي الْكُتَّاب قَائِلَا:”ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي بَيْنَكُمْ نُظَّارًا، لاَ عَنِ اضْطِرَارٍ بَلْ بِالاخْتِيَارِ، وَلاَ لِرِبْحٍ قَبِيحٍ بَلْ بِنَشَاطٍ،”(1 بط 5: 2).
وَفِي يُونْيُو 2024 أثَارَت تَصْرِيحَات القس”دوماديوس حبيب” عُبِّر السوشيال مَيْديا الشَّعْبِ الْقِبْطِيّ وَلِذُلّك طَالَبُوا بِعُزْله وَمُحَاكَمَته، وَبَنَّاء عَلَى ذَلِكَ أَصُدِّرْت الْكَنِيسَةِ بَيانا فِي 20 يُونْيُو2024 بإِيقَافِه عَنْ مُمَارَسَةِ خَدَمَة الكَهَنُوتُ، وَمَنَّعه مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ السوشيال مَيْديا، وقضائِهِ لِمُدَّةِ عَامٍ فترة خُلُوّة بالدَّيْر؛ لِمَنَحهُ فَرَصّه لِمُرَاجَعَة تَصَرُّفَاته.
وُعِلاَوَةً عَلَى ذِلِكَ، اُعْتُرِض بُعِض الْأَقْبَاط عَلَى حِوَارِ قَدَاسَة البَابَا فِي بَرْنامَجٌ الشَّاهِدُ مَعَ الدُّكْتُورُ مُحَمَّدُ الْبَاز عَبَّر قُناة “إكسترا نيوز” فِي(5 يُونْيُو2024).
وَإِلَى جَانِبِ ذَلِكَ،عَدَمُ اهْتِمَامِ البَابَا باِخْتِطَاف الْقِبْطِيَات، وَأَيْضًا بُعِض الْاِعْتِدَاءَات الَّتِي تحدَّثَ عَلَى الْكَنَائِس بِمُحَافَظَةِ الْمِنْيَا فِي صَعِيدِ مِصْرَ.
بيانات كنسية بيانات كنسية بيانات كنسية
وَاِلْحَق لَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ اُلْتُهِم الْبَاطِلَة مُسوِغاً اجتماعياً لُدِّي الْكَتَائِب الْإِلكتْرُونِيَّةِ لِلْمُطَالَبَة بِسَحْب الثِّقَة من البَابَا وَعَزَله. فَأَقْدَمُوا عَلَى مُحَارَبَتِهِ بِالْكَيْدِ تَارَةً وَبِالْإِغْرَاءِ وَالتَّشْهِير تَارَةً أُخْرَى.
وَحَقَا قَام هَـؤُلاء فِي20 يُولِيُو2020بِالتَّشْوِيه بقَدَاسَته مِنْ خِلَالِ هُجُوم ممَنْهَجَ وَشَرِسَ عَبَّر صَفْحَاتهُم الْإِلكتْرُونِيَّةِ،عَلَى حَدِّ قَوْلِ أَحُدّ معاونى البَابَا، لِدَرَجَة وَصَلَتْ إِلَى تَقْديمِ أَحُدّ الْمُسْتَشَارِين تُطَوِّعَا، أَيّ دُوِّن تَكْليفٌ مَنْ البَابَا ببَلاَغ للنَّائب العامّ فِي(20 أُغُسْطُس2022) ضُدّ جِمَاعَات تَبَنَّت الهَجُومُ عَلَى البَابَا إِلكتْرُونِيًّا.
وأيضًا هُنَا نُذَكِّر دُفَّاع وَشَهَادَة رَّئِيس مِصْرِ عَبْد الْفَتَّاح السِّيسِي عَنَّ قَدَاسَة الْبَابَا تواضَرَوسَ الثَّانِي فِي كَلِمَةِ سِيَادَته التَّارِيخِيَّةِ فِي 6 يَناير 2024 خِلَاَل حُضُورِه قُدّاس عِيدِ المِيـلاَدِ الْمُجِيد بكاتِدرائيّة مِيـلاَدِ الْمَسِيحِ بِالْعَاصِمَة الْإِدَارَيةَ الْجَدِيدَةَ، وهذا نصها:” تَحِيَّاتي لقَدَاسَة الْبَابَا اللِّي بَكِّنَّ لَهُ كُلُّ احْتِرَامٍ وَتَقْدِيرٍ، وَطُبِّعَا الْمُحِبَّة نَاجِمَة عَنْ مَوْاقِفٍ ميعملهاش إِلاَّ رِجَالاً مُخْلِصِين بيحَبوا بَلَّدهُم وَحَرِيصِين عَلَيْهَا”.
وَالْحَقِيقَة التَّارِيخِيَّة أَنْ الْكَنِيسَةِ لَا تَعْارِضْ أَوّ تُصَادِر رَأى أَحدَ فيِ التَّعْبِيرِ وَالسُّلُوكِ وَالشُّعُورِ، أَوّ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَوّ صُورَةٍ بِأَقْوَالِ الْكُتَّاب”فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ.غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.” (غل 5: 13).
وَأَيْضًا “كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ.”(1 بط 2: 16).
وَكَذُلّك “وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.”(2 كو 3: 17).
وَهَنَّا نُطَرِّح سُؤَالَا جُدُليا: الْكَنِيسَة إِلَى أَيْنَ؟ وَهِلَ تُنَاقِش الأمُورُ اللاَهُوتِيَّةٌ-علمٌ اللاَّهُوتُ يَبْحَث فِي الْعَقَائِد الْمُتَعَلِّقَة بِالله تُعَالَى كَوُجُوده وَذَاتًه وَصِفَاته وَالْإيمَان بِالنُّصُوص الْمُقَدِّسَة وَسُلُطَان الْكَنِيسَةِ- وَالطَّقْسِيَّة وَتَقَاليدهَا عُبِّر السوشيال مَيْديا؟ تُلَاحِظُ أَيْضًا فِي هَذَا السِّياقِ اِتِّهَام البَابَا، عَلِمْنا أنّ قَدَاسَته نَبَّهَ بعَدَمِ مُنَاقَشَة هَذِهِ الْأُمُورِ بوَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ.
بِالنَّظَرِ إِلَى الدَّوْرِ الْمَنُوطِ بِهِ الْمُجْمِع المَقْدِسُ بِوَصْفِهِ الهَيْئَةِ الرَئِيسِيَّةٍ لاِسْتِعْراضُ وَمُنَاقَشَة الْأُمُورِ الْكَنَسِيَّة وَتَقْديمُ التَّوْصِياتِ بِشَأْنِ الْمَسَائِلِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْكَنِيسَة، نَجِدُ أَنَّ هُنَاكَ عَوَار فِي مُعَالَجَةٍ بَعْضُ الْمَشَاكِلِ، فَهَلْ هَذَا تَقْصيرًا مِنْ البَابَا؟ أُمّ تَقَاعَس مَنّ اللِّجَان فِي الْمُجْمِع وَعُدِم قِيَامهَا بِأَعْمَالهَا؟ هَلّ الْأُمُور تَحْتَاجُ إِلَى تَفْعِيلَ دَوْرِ الْمَجْلِسِ المَلَي الْعَامِّ اِلْذَي تَأْسِسُ فِي عَامٍ١٨٧٤؟ لِلْأَسَف كُل خَطَّأ أَوْ قُصُورٍ فِي تَأْدِيَةِ كُلِّ مَا يَلْزَمُ الْكَنِيسَةِ يَتَحَمَّله البَابَا، وَالْآخِرَيْن مُبَرِّئِينَ أَنْفُسَنَهم مِنْ كُلِّ خَطَأٍ أَوْ تَقْصِيرٍ.فارْحموهُ وَاِعْطِفُوا مَا شِئْتُمْ(البَابَا)”مَيِّزْ مَرَاحِمَكَ، يَا مُخَلِّصَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ، بِيَمِينِكَ مِنَ الْمُقَاوِمِينَ.”(مز 17: 7).
هَلّ فِكْر أَحُدّ فِي حُسَّاب عَدَدُ السَاعَاتٍ وَالصَلَوات وَالخدَمَةُ وَالْمُقَابَلَات الرَّسميَّة وَالْآبَاء وَالْأَشْخَاصَ الَّتِي يقُومُ بِهَا البَابَا؟ وَكَام سَاعَة نَّوْمِ أَخْذُها هَذَا البَابَا كقِسْطٍ مِنَ الرَّاحَةِ الْإِنْسَانِيَّةُ؟ حَقَا هُنَاكَ قَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ يَحْتَاجُون إِلَى تَقْويم، وَمِنْ ثَمَّ نُعِيدُ الِاعْتِبَارَ لِلْعَلَاقَةِ بَيْنَ البَابَا وَالْآخِرِينَ وَالْقِيمَةِ وَالْقَامِةِ.
لِأَنّ “الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا.
لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا.سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ.”(رو 3: ١٢-١٣).
هَلّ فِكْر كَلَّ أَسْقُفّ فِي تَعْيِينِ مُتَحَدْثَا بِاِسْمه بَدَلَا مِنَ الَّذي نُتَابِعه حالِيًّا؟ أَيَّنَ الْأُمَنَاء وَالْحَرِيصُون عَلَى الْكَنِيسَة؟ “لِكَيْ يُعَرَّفَ الآنَ عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، بِوَاسِطَةِ الْكَنِيسَةِ، بِحِكْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ،” (أف 3: 10).
“مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ».” (رؤ 2: 29).
وَالْخُلَّاصَة…..أنَّ قَدَاسَة البَابَا تواضَرَوسَ الثَّانِي مُنْذُ أَنْ جْلِسَ عَلَى كُرْسِيٍّ مَارٌّ مَرْقَسٌ، وَهُو يتَعَرَّضُ لْهُجُومِ مِنْ قِبَلِ الْكَتَائِب الْإِلكتْرُونِيَّةِ، وَدَائِما يَتُمَ تَوِّجِيه اللَّوْمُ لقَدَاسَته أَيّ تأنيبه عَلَى ارْتِكَابِ أَيّ مُخَالَفَةٍ تُحَدِّث مِنْ جَانِبٍ أَيُّ شَخْصٍ مِنْ رُجَّال الإِكْليرُوس، وَأَيْضًا أَيُّ كِيَانُ كَنَسيّ.
وَلمْ تَجِدْ ضَّمِيرًا وَلَا حَكِيمَا بُيِّن أَصِحَاب الْمَذَاهِبُ الْهَدَّامَةُ وَالْمُنْحَرِفَةِ، أَوِ هَؤُلَاء الْمَأْجُورِينَ،اِلْذَيِنّ ﻳﺴﻤﱢﻤﻮن الطَّرِيقِ أَمَامَ الشَّبَابِ، وَلمْ يَتَّعِظُوا أَوِ يُعَرِّفُوا إِنَّ مُسْتَقْبَلَ شَبَابِ إِسْكَنْدِينَافْيَا يَتَّجِهُ إِلَى الْهَاوِيَةِ بِلَا إِيمَانٍ، نَتيجة لنُشَرُ الْبَلْبَلَة والْأَفْكَارِ الْهُدَّامَة.
وَيَا أحبائي بالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ وَالضَّمِيرِ الْمُسْتَيْقِظِ لَا يَسْمَحُ لِعَوَامِلِ الْهَدْمِ وَالتَّشْوِيهِ أَنْ تَجِدَ طَرِيقَهَا إِلَى هَذَا الْمُجْتَمَعِ الْقِبْطِيّ.
وَحَقَا كُل إِنْسَانِ فِي الْكَنِيسَةِ مَدْعُوَّا لِلْخِدَمَة”إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ.” (يو 12: 26).
وَبِجَانِب الْخِدَمَة بالْكَنِيسَة،أَيْضًا مُمَكِّن الْخِدَمَة الثَّقَافِيَّة الْبِنَاءَة بِعَدَم نُشِّر أو الشِّير عُبِّر الفُيسُبوك للْفِكْرِ الْهُدَّام مِنْ جَانِبٍ أُولَئِكً الَّذِينً يُرَوِّجُونَ للشَّائِعَات وَيُلَفِّقُونَ الْأَخْبَارَ الْكَاذِبَةَ الْمُسِيئَةَ إِلَى سُمْعَةِ الْكَنِيسَة وَقَدَاسَة البَابَا.
وَنَتَسَاءَل: هَلْ الْحَرْبِ عَلَى البَابَا بِسَبَب الْحَرَكَةُ الْإِصْلَاحِيَّةُ الَّتِي يقُومُ بِهَا قَدَاسَته داخَلَ الْكَنِيسَة؟ أمْ أَنَّهُ مُجَرَّدُ وَسِيلَةٍ لِلضَّغْط وَالاِنْتِقَام مِنْ شَخْصِهِ؟ وإِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَاِين ضَمَائِركُم؟
مقال رائع جدا جمع وشمل كل ما يمكن ان يقال .. شكرا للكاتب على غيرته وكلمة الحق التى قالها فى حق قداسة البابا. غير أن اللغة العربية فى المقال كاتت تحتاج إلى مراجعة وتنقيح لأن الأخطاء كثيرة نوعا.