كتبت ـ أمل فرج
أصدرت الجهات المختصة بيانا أوضحت فيه ملابسات القضية كاملة لواقعة زيارة مجموعة من
” الأفروسنتريك” للمتخف المصري و إدعاء أن الحضارة المصرية هي أصل حضارتهن ولسيت
حضارة مصرية فرعونية، الأمر الذي أثار غضب المصريين.
حيث شهدت مصر أزمة كبيرة منذ أيام، عندما زارت مجموعة من حركة “الأفروسنتريك”
المتحف المصري بالتحرير، و زعموا مجدداً أنهم أصل الحضارة المصرية، وأكدوا أن صور
المتحف تعبر عن حضارتهم القديمة وليس حضارة مصر الفرعونية.
وأثار تداول الصور غضباً واسعاً في مصر؛ حيث تم انتشارها و تداولها على نطاق واسع، من خلال
رواد مواقع التواصل متسائلين عن سبب دخول هؤلاء لمتحف التحرير، وكيق تركوا بكل حرية
يتحدثون من هناك عن مزاعم تسلب مصر حضارتها وتاريخها.
و شهد الشارع المصري ،على مدار الأيام الماضية، غضبا عارما؛ على خلفية انتشار
مقطع فيديو لصاحب بازار مصري يروج لأفكار الأفروسنتريك ويقر بمعلومات مضللة
عن التاريخ المصري القديم.
و بتدخل السلطات المصرية؛ فقد كشفت الجهات المختصة، مساء الاثنين، ملابسات المقطع المتداول،
وأكدت أنه فيديو “قديم” وسبق تداوله عام 2018.
وأكدت أن عاملا بالبازار قام بارتكاب الواقعة حينها على سبيل المجاملة حتى يتمكن من بيع
بعض الهدايا التذكارية للسائحين، لافتة إلى أن صاحب البازار قام بإنهاء عمله في حينه.
تعليق السلطات المصرية
و أعلنت الجهات المختصة بعد انتشار الفيديو، الذي يظهر فيه مصري، قيل إنه صاحب بازار
بصحبة وفد إفريقي، يشرح ويؤكد للمجموعة أن الحضارة المصرية القديمة قامت على أيدي الأفارقة،
وأن المصريين القدماء كانوا سود البشرة.
كما ظهرت في المقطع فرحة سيدة إفريقية على وقع كلمات صاحب البازار لتقترب من الكاميرا
موجهة حديثها للمشاهدين في بث مباشر على ما يبدو وتؤكد أنه اعتراف مصري بأفكارهم.
وأثار الفيديو موجة كبيرة من الغضب في الشارع المصري، بعد أن تم تداوله بشكل كبير،
مع مطالبات بضبط صاحب البازار الذي يشوه التاريخ المصري لصالح حملات مشبوهة طمعا
في كسب بعض المال.
كما طالب عدد كبير من رواد مواقع التواصل بضرورة إحكام الرقابة الصارمة على كل من يتعامل
مع السياح الأجانب أو يعمل على تدريس أو شرح كل ما يتعلق بالتاريخ المصري القديم،
وذلك في مجالات البازارات السياحية وشركات السياحة، والإرشاد السياحي، والمتاحف، وكليات الآثار،
وغيرها من المنشآت والمؤسسات.
تفاصيل التحرك البرلماني
تقدم النائب أحمد بلال البرلسي، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، بطلب إحاطة، موجهًا
لوزير السياحة والآثار، بسبب قيام وفد سياحي تابع لحركة «المركزية الأفريقية» بزيارة
للمتحف المصري، وترويجه ادعاءاتهم بأن الحضارة المصرية أصلها زنجي من داخل المتحف.
ووصف البرلسي في طلب الإحاطة الحركة بـ«الصهيونية الأفريقية» كما حمل وزير السياحة
والآثار المسؤولية كاملة عن الحدث، ولولا قيام هذا الشخص، الذي كان يشرح للوفد الإفريقي ،
وهو أحد رموز الحركة بنشر ما حدث عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي لما انتبه
أحد ولمر ما حدث مرور الكرام، تمامًا كما مر ما حدث من قبله.
وحذر البرلسي من أن «التساهل مع هذه الحركة وأفكارها هو تساهل في التعامل مع
الأمن القومي المصري، ووجود جماعات منتمين لهذه الحركة على الأراضي المصرية وداخل
المتاحف المصرية وهم يروجون الأكاذيب يسهل لهم نشر أكاذيبهم في العالم كله على اعتبار أنهم
أصحاب الأرض والهوية والحضارة!.. والطامة الكبرى أن يحدث هذا كله وسط صمت مصري
رسمي في مواجهة هذه الادعاءات”.