عادل نجيب
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو للأنبا مكاريوس أسقف المنيا وهو يجول فى الشوارع بصحبة مجموعة من الكهنة لافتقاد الأسر الفقيرة بلا عصا رعاية وبلا ألحان تشنف اذانه وتجعله ينبعج منتفخا
ولا يمشى فر الارض بخيلاء متعاجبا ولا ينفر من مريض أو محتاج السؤال الأن
هو مين صح الأسقف الذى يتعاظم ويبارك ولا يبارك عليه والذى يحسب نفسه أولا وكل الناس نفاية محتقرا ومشوها سيرة كل من له تعب محبه ملتحفا بالمتنطعين والأفاقين والمنافقين ومستحسنى الصغائر
ام ذاك الأسقف الذى يعرف مهامه جيدا ويعرف ديانته النقية ( افتقاد الأرامل والأيتام )
ويلهث خلف ابناؤه ؟
بالرغم من سنى أسقفيته التى قاربت العشرون ربيعا……لم ينسى يوما أن ينكر ذاته
وأغلب ظنى أنه من ذات المدرسة الرهبانية التى أنجبت المتنيح العظيم أنبا كاراس أسقف عام المحلة الكبرى
وزفتى الأسبق
ينضم معهم آخرين أليس تلك التصرفات تجعل من يتحلى بها فى مرمي النيران أو تجعله مغضوبا عليه
ممن انتفخت اوداجهم وتعاظمت معيشتهم بعد أن انتشلتهم الأسقفيه من دار الجوع إلى التخمة
ومن الفقر الاختيارى والتجرد إلى حب الفنيه وتهريبها فى حسابات خاصه الله لن يسأل عن الترميمات
والانشاءات وكذا التاريخ لا تصنعه نهضة تعمير الله سيسال عن الرعيه المؤتمن عليها دمائهم
تطلب من يده وزنة الأسقف الحقيقية
هى القطيع وليس الحظيرة …..الله لن يسأل عن عدد القداسات الخالية من البشر
ولكن سيسأل عن ساعات السعى لافتقاد اللذين ليس لهم أحد يسأل عنهم
الله لن يسأل عن فيديوهات الكرنفالات والاحتفالات والقداسات ورفع الايدى بطريقة تمثيلية فالله ليس بشر يخدع لأنه فاحص القلوب ومختبر الكلى
أظن أن أسقفا لا يستحى أن يفترش الأرض على باب أرملة يناقشها فى أحوالها وتدبير معيشتها خير من ألف عظه خرجت من فيه جدياء بلا ثمر والسؤال الأن ماهو الفارق فى الرتبه بين هذا وذاك ؟
وماهو الفارق فى التكوين النفسى بينهما هذا أسقف من أصل رهبانى منضبط وذاك أسقف أخذته العزة بنفسه فنسى حتى وصايا الانجيل
للحديث بقية