الأحد , ديسمبر 22 2024
إيران
الحرس الثوري الإيراني

ضرورة إدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية كما فعلت كندا

أبعاد تدخلات النظام في المنطقة ودور الحرس الثوري إن التدخلات وإثارة الحروب وتصدير إرهاب النظام في المنطقة تتم بشكل أساسي من قبل الحرس الثوري.

تتركز دينامية حرس الملالي وقوته الدافعة وروحه الحاكمة على تصدير الأصولية والإرهاب والعدوان، وهو ما يقوم في حد ذاته على نظرية الولاية الشاملة.

وفي هذا الصدد، تم تنفيذ مشروع الحصول على الأسلحة النووية بالكامل من قبل الحرس الثوري الإيراني.

ولهذا السبب فإن وضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب من قبل الدول له تأثيرات عميقة وحاسمة ليس فقط على النظام الإيراني ومعادلاته الداخلية، بل يغير المعادلات الإقليمية بقوة، بسبب دور هذه العصابة الإجرامية المسلحة في تصدير الإرهاب وترويج الحروب إلى دول المنطقة.

وتأتي آخر التطورات في حين يفتح العالم أعينه على إرهاب الحرس الثوري الإيراني وإثارة الحرب في المنطقة، وفي الأسبوع الماضي وضعت الحكومة الكندية الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.

ويأتي هذا الإجراء بعد شهر واحد من مطالبة البرلمان الكندي الحكومة بإدراج الحرس الثوري الإيراني، إذ استجابت الحكومة الكندية بشكل إيجابي لطلب برلمانها وأدرجت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

ويأتي هذا الإجراء بمثابة ضربة حاسمة لنظام الملالي لاسيما في ظل وجود دعم أغلبية 28 برلمان أوروبي للتجمع السنوي المقبل للمقاومة الإيرانية، وبرنامج السيدة مريم رجوي المكون من 10 لإيران الحرة غداً.

وفي 25 أبريل الماضي، أصدر البرلمان الأوروبي قرارا ضد النظام الإيراني بأغلبية 357 صوتا مقابل 20 صوتا ضد وامتناع 58 عن التصويت، ودعا إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب.

وتحدى البرلمانيون في هذا اللقاء سياسة الاسترضاء مع النظام في الاتحاد الأوروبي.

وكان هذا هو القرار الثاني للبرلمان الأوروبي بتصنيف الحرس الثوري إرهابيا، وتحدى خلاله ممثلو البرلمان الأوروبي بقوة سياسة الاسترضاء والمماطلة التي ينتهجها رجال الدولة الأوروبيون في تلبية هذا الطلب.

وخاطب السيد جيفرهوفشتات، عضو البرلمان الأوروبي ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، جوزيف بوريل، رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقال: “نريد تغيير استراتيجيتك.

إن استراتيجية الاسترضاء الدبلوماسية لن تؤدي إلى أي نتيجة.

ويطلب منكم هذا البرلمان تغيير هذه الاستراتيجية بحيث تقوم

أولاً على عقوبات حقيقية ضد قيادة النظام الإيراني.

ثانياً، تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

لا أفهم لماذا لا تفعل ذلك! أهمية تصنيف حرس الملالي أهم إجراء لمنع إرهاب الحرس الثوري الإيراني

وإثارة الحروب هو إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب

وفيما يلي بعض النقاط المهمة:

1- اعتمد الحرس الثوري الإيراني على عنصر الجريمة للحفاظ على النظام بأي ثمن.

وكان أقوى دعم للحرس الثوري الإيراني في العقود السابقة هو سياسة الاسترضاء مع نظام الملالي.

لقد تدخل النظام في دول سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وقام بأعمال إرهابية في كل هذه الدول وما زال مستمر في هذا السلوك المدمر.

2- كما نرى في الحملات الانتخابية الرئاسية، يحاول كل من المرشحين الستة الذين وافق عليهم خامنئي القول إنهم عملوا مع الحرس الثوري الإيراني لفترة أطول من الزمن وساهموا بشكل أكبر في إثارة الحرب تحت لواء الحرس الثوري الإيراني، ولكن وعي الشعب الإيراني وهذه الجرائم والعقوبات على الصعيد الوطني أدت إلى تفاقم الأزمة وجعلت الأمور صعبة على خامنئي.

3- مع استيلاء الحرس الثوري على الاقتصاد الإيراني كان السبب الرئيسي لانتشار الفقر ونهب أموال وممتلكات الشعب الإيراني.

من خلال هذا التصنيف، يتم استهداف أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض مستويات معيشة الناس وخلق وانتشار الفقر والبطالة والفساد وجزء كبير من الانحرافات الاجتماعية ومهاجمتها وتقييدها.

4- ستصبح الحسابات البنكية والفلكية للصوص والمختلسين والمهربين من مافيا الحرس الثوري وأبنائهم خارج إيران والمعاملات الاقتصادية الكلية مع الحرس الثوري كحبال للإعدام بالنسبة لهم.

رداً على التصنيف الكندي لحرس الملالي، قادة النظام يهددون علناً بالإرهاب وأثار قيام الحكومة الكندية بإدراج الحرس الثوري الإيراني غضب وخوف نظام الملالي.

وهدد كنعاني، المتحدث باسم وزارة خارجية النظام، ردا على هذا الإدراج قائلا: “إن حق إيران في الرد على العمل العدائي لكندا محفوظ”.

ومن الواضح بالطبع أن هذه التصريحات الصادرة عن النظام الإرهابي الحاكم في إيران ليس لها أي معنى سوى نية الاستمرار في سياسة احتجاز الرهائن.

ولهذا السبب، قال وزير الخارجية الكندي: “بالطبع، يتزايد خطر الاعتقال التعسفي للمواطنين الكنديين من قبل هذا النظام.

نطلب مرة أخرى من جميع المواطنين الكنديين الامتناع عن السفر إلى إيران وعودة أولئك الموجودين حاليًا في إيران إلى كندا”.

إدراج الحرس الثوري الإيراني شرط لتحرير دول وشعوب المنطقة من شر النظام الإيراني

ويعد إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب أحد الأهداف الراسخة للمقاومة الإيرانية، والتي يمتد تاريخها إلى 4 عقود، وتم التأكيد عليها في العديد من خطابات ورسائل الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية.

وكانت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي طالبت نيابة عن المقاومة بحظر الأسلحة والنفط على الدكتاتورية الدينية منذ عام 1981، قد أكدت مراراً على مطالب الشعب ومقاومة إيران أمام المجتمع الدولي ضد نظام الملالي:

1- الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة لإسقاط الفاشية الدينية وتحقيق الحرية

2- إدراج الحرس الثوري الإيراني ووزارة استخبارات الملالي بالكامل على قائمة الإرهاب الأمريكية والاتحاد الأوروبي

3- طرد مرتزقة مخابرات الملالي والحرس الثوري الإيراني من أمريكا وأوروبا

4- إحالة قضية انتهاك النظام الإيراني لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد 70 إدانة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

5- طرد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وقواتها من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان.

شاهد أيضاً

مصر تخطط لتوقيع اتفاقيتين مع البحرين والإمارات لتقليص زمن الإفراج الجمركي

قال نائب وزير المالية المصري للسياسات الضريبية والمشرف على مصلحة الجمارك، شريف الكيلاني، إن مصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.