مبدئيًا كده هنا الزاهد مش كوميديانة مش بالعافية يا ناس ولا من قلة الكوميديانات يعني الكتابة الكوميدية في مصر بقت hopeless case معرفش ليه رغم أننا شعب مش بنبطل ضحك وألش وسف وهزار وقادرين نعمل ضحك من أبسط تفاصيل حياتنا سواء في أو الواقع والسوشال ميديا
نمط الكوميديا بتاع أفلام السبكي ومسرح مصر بقا غالب حيث التحايل على الإفيه والاستظراف
اللي في وسطهم ممكن تضحك آه لكن مفيش جملة هتعلق معاك ولا هتفضل في ذاكرتك زي ما احنا متعودين
من أفلام عادل إمام وهنيدي وحلمي مثلا، القصة حلوة وكان ييجي منها أكتر من كده بكتير؛ صالح “هشام ماجد” مهندس فاشل في
شغله وبيته -وهذا ما لم نسمع به من قبل يا مهندسين- وفجأة بيكتشف فتحة في الأوضة بتوصله لعالم تاني
بيلاقي فيه نفسه وأسرته ولكن في سياق ثري وناجح وهادي ومهذب وكيوت، وبيفضل رايح جاي بين العالمين
في سرية لحد ما مراته درية “هنا الزاهد” بتكتشف نفس الفتحة فبتروح له هناك تنكد عليه
وتروح فين الشمس من على قفا الفلاح وكده، من الأفكار اللي عجبتني في الفيلم
هي تيمة appearance versus reality
يعني ليست الأشياء كما تبدو، صالح ودرية ناقمين على حياتهم وكارهينها ومكسلين
يعملوا فيها أي مجهود، لما ينتقلوا للعالم الموازي حيث الحياة الملونة المضيئة الجاهزة
هينبهروا ويتحمسوا ويقرروا مايرجعوش تاني
بعد ما يهدا الانبهار هيبدأوا يحنوا لحياتهم ويفتقدوا تفاصيل ومشاعر مش لاقينها في العالم الجديد
وهنا هيكتشفوا نفسهم بشكل أقرب وأوضح وده هيساعدهم يعيشوا ويستمتعوا باللحظات الحقيقية
في روتين حياتهم الأصلية مش مجرد فاصل، لأن الإنسان مش بيتطور في منطقة الراحة
ولكن يتطور بالتجربة .. هشام ماجد شاطر وكوميديان بالفطرة اللي هو تبص له تضحك
لكن أين الكتابة المنصفة فين أيام ورقة شفرة
وبنات العم وسمير وشهير وبهير مسم ذكريات الواد اللي جاي ابنهم “جان رامز” ده بقا سكر وهو أكتر حد
ضحكني في الفيلم بعد هشام ماجد، طفل موهوب بشكل فكرني بالطفل يوسف عثمان في فيلم بحب السيما
بيمثل وهو سايب إيديه كده، محمد ثروت وبيومي فؤاد لا تعليق وحسبي الله ونعم الوكيل في السماجة
والسخافة وفي اللي حشركم وفرضكم على السينما بنفس الكاراكتر ونفس تون الصوت ونفس الملل بس خلاص