بمناسبة عيد ميلادى فاحب اثير معاكم الجدل و البلبلة و العب فى الثوابت و اتكلم فى المحظورات اللى بتزعل الكل منى و اهو بعد التهانى الجميلة تشتمونى شوية
بص يا صديقى على مدار الفين سنة من ساعة ما جالنا الكاروز العظيم مارمرقس و احنا كل ما بنكتب التاريخ
بنكتب عن تاريخ الكنيسة ، مفيش تاريخ الشعب و تقريبا محدش كتب كلمة عن تاريخ الشعب.
القصة مش اننا بنحب كنيستنا لأن ده أمر مفروغ منه القصة هو فين الشعب ؟
دوره أيه فى عجلة التاريخ القبطى ؟ هتلاقى شذرات واسم هنا واسم هناك و رغم أن التاريخ الاجتماعى
الحقيقى للأقباط كتبه الشعب مش الاكليروس بس حضرتك هتلاقى الشعب عنصر تاريخى مختفى
وبعدها على طول اى مؤرخ هيكلمك عن تواضع الأكليروس ، حضرتك ٩٩٪ من الحراك الاجتماعى القبطى
عمله العنصر المجهول اللى اسمه الشعب.
اغلب الشهداء والقديسين و أنا هنا بتكلم عن ٩٩٪ تقريبا من الأسماء المعروفة مكونهم الرئيسى عنصرين
اما اكليروس “رهبان وأساقفة و كهنة وحتى النساء راهبات” أو عسكريين و كأن تاريخ الأقباط
مفيهوش شعب ضحى و حفظ الايمان و سلمه جيل ورا جيل و شهداء ليبيا أكبر دليل بس لازم اى بطل
يكون ابن المؤسسة ومينفعش يخرج بره المؤسسة دى حد صالح ، باختصار يا معلم مفيش شعب.
الحركة المدنية القبطية اللى بدأت من سنة ١٨٨٠ لحد ما الله يمسيه بالخير عبناصر كسر كل حاجة مدنية
فى الدولة سنة ٥٨ كمان كانت خايفة تخرج بره الكنيسة و نازلة خناق و ماسكة فى رقبة الاكليروس
وكأنها بتتسول منهم الاعتراف بيها و لما تم اعادة تكوين نواة للحراك القبطى المدنى فى التسعينات
خرجوا برضه يخبطوا فى الكنيسة و بيوجهوا كلامهم للكنيسة و طالبين اعاراف الكنيسة ، يا جدعان انتوا مبتتعلموش.
العمل المدنى القبطى مرفوض من الاكليروس و بالاساس اى رأى بحثى من علمانى هو محل نقد عند الكهنة
حتى لو موجهش كلامه للكنيسة اصلا بس مدام الشخص ده مسيحى حتى لو عالم ذرة فأبونا اكيد بيفهم احسن منه.
اعرف شباب مؤرخين وباحثين بمجرد ما يكتب مقالة بحثية عن الاقباط بيحصل عليه هجوم كنسى من الأكليروس
بس نفس الاكليروس معندوش اى مانع يقعد ساكت و ميطلعلوش حس لو الباحث ده مش مسيحى
واحيانا بيتبنى وجهة النظر الغلط للباحث الغير مسيحي عشان يطلع قدام الناس كاهن معتدل جميل.
للأسف أمام مؤسسة كنسية رافضة اى دور و كل دور لاى علمانى مش “ابن طاعة”
ومجتمع مدنى ماسك فى رقبة الكنيسة بيتسول منها الاعتراف رغم ان عنده الف منصة يقدر يشتغل من خلالها
ووقتها سيكون لدينا مجتمع مدنى قبطى قوى.