الخميس , ديسمبر 19 2024
الكنيسة القبطية
أبانوب عيد

كاهن الوحدة الوطنية وبيان الكنيسة

كتب أبانوب عيد

قدم القس دوماديوس الراهب في الأعوام الأخير نفسه على السوشيال ميديا على أنه مثالًا لـ”الوحدة الوطنية” في مصر، وذلك بظهوره في مناسبات مختلفة، مثل الكاهن الذي يشارك في تزيين الشوارع في رمضان، الكاهن الذي يلعب “بينج” مع الشيخ أحمد، وصولًا للصورة الأخيرة وهى الكاهن الذي يقدم أضحية في عيد الأضحى.

إلى أن طلت علينا الكنيسة مساء أمس ببيان شمل الأتي:

الكنيسة ترفض أفعال القس دوماديوس ووصفتها بانها “لا تمثل سوى شخصه”، وأنه كان موقوفًا قبل ذلك بسبب تصرفاته، ومن ثم اختتمت الكنيسة بثلاتة قرارات:

 استمرار إيقافه عن الخدمة الكهنوتية.

منعه من التعامل مع وسائل الإعلام.

 قضائه فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية.

وبعد ذلك قام القس دوماديوس بالرد على بيان الكنيسة وأوضح أن القرار هدفه تهدئه الرأي العام، وأن ذهابه للدير وسام على صدره.

ما يؤخذ على الكنيسة القبطية أنها لم تدرك أن البيان موجه لعامة المصريين؛ فكان لابد أن تذكر ما هى الأفعال بالضبط التي أثارت جدلًا ولماذا الكنيسة رفضتها، وبجانب كدا لم تشير أى هى دوافع وهدف الكاهن من تلك الأفعال.

وذلك ما فتح الباب لفئة كبيرة من المسلمين أنهم يقولوا أن الكنيسة بهذا القرار ترفض مظاهر الوحدة الوطنية، وهذا بالتأكيد بعيدًا تمامًا عن الواقع. 

 وعشان تبقى في الصورة

– تم انتقاد القس دوماديوس في واقعة تقديمه لأضحية في عيد الأضحى الماضي؛ فالبعض قال أنه يأخد اللقطة

“الي عايز يعمل خير ميطلعش قدام الكاميرة”، والبعض الأخر قال ثمن العجل هذا من تبرعات

ونذور المسيحيين ولابد أن توجه إلى الفقراء من “أخوة الرب المسيحيين”

وعلى الجانب الأخر، بعض المسلمين قد رفضوا تقديمه للأضحية من الأساس كونه مسيحي

“لو عايز يبادر فيبادر بالمال مش أكتر”… وهذا ما تفعله الكنيسة الإنجيلية بمصر، واخيرًا كان هناك الجانب الذي لما يكترث لأيًا من ذلك معتبرًا أن ما فعله يعبر عن طبيعة وتأخى المصريين ببعضهم البعض.

– تم انتقاده كذلك لأنه قد ذهب إلى إيران وشارك في الطقوس الشيعية هناك، وراح الأضرحة وصلى بها؛ فرفض الكثير من الأقباط هذا التصرف وقالوا أن هذا لا يليق بالزي الكهنوتي، “وهو كان بيصلي لمين هناك اصلًا”.

– وتم انتقاده أيضًا بسبب تصريحات سابقة له، شبه فيها قصة فداء السيد المسيح بالحسين وقال “قدم حياته وحياة ابنه واصدقائه ذبيحة حب، وانه سجل مجد البشرية بدمائه… واما المسيح فبـ فدائه قد نقل البشرية من مجد إلى مجد”.

– واختتم الأمر بترويج البعض لفيديو قديم له ظهر خلاله وهو يقول: “جايب اثنين ستات بـ6 ألاف جنيه – يبدو أنهم للخدمة-… وعندي فيلا بـ4 مليون جنيه… ورايا مصائب “متلتلة” في أرض الفيوم” فتم انتقاده كذلك وتساءل البعض عن مصدر هذه الأموال.

الكنيسة القبطية
القس دوماديوس حبيب إبراهيم أثناء تواجده مع الشيعة

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

3 تعليقات

  1. واحد من الناس

    أولا : الوحده الوطنيه لا يصنعها كاهن أو فرد أو مجموعة أفراد بل هو واجب الدوله ..الدوله الغير محايده هى سبب فتنه فى أى مكان فى العالم ..مصر من البلاد التى بها تفرقه عنصريه مقيته والدوله هى المتهم الأول والرئيسى وهذا لا جدال فيه ولا يحتاج الى براهين لأنها ساطعه سطوع الشمس فى شهر أغسطس فى رابعة النهار . والكنيسه ليست متهمه وغير ملزمه أن تنشر حيثيات الحكم على أى كاهن أو على اى فرد …والكنيسه لها نظام وقواعد وليس من حق أحد أن يتدخل فيه ..الأزهر مثلا – وكل مؤسسه -له قواعد بل هو فوق الدستور وقام بالتحقيق مع الدكتور الشيخ أحمد كريمه لأنه زار ايران ..ولم يتكلم أحد ..يتبع

  2. تابع ما قبله

    حتى تكتمل الصوره وتتضح الحقيقه ..قرأت كل ما كتب عن الكاهن وشاهدته بنفسى فى لقائه مع قناة الفكر الحر واستمعت اليه جيدا حتى نستطيع الحكم عليه دون ظلم لأحد …الكاهن كان نصف كلامه يبدو حقيقى والنصف الأخر كذب أو تزوير للحقائق وهذا أخطر أنواع الكذب وينجلى فقط على قليلى الفهم وقليلى الثقافه والمعرفه وخاصىة من يعرق أدبيات الدين المسيحى والدين الاسلامى وبعض التاريخ ..الكاهن تعدى الابتذال بمراحل بل هو الابتذال نفسه .زالكاهن لم يحترم زى الكهنوت الذى يرتديه ولم يحترم أبسط قوانين الكنيسه بل لم يحترم سنه ..الكاهن تصرف كأنه شاب طائش لا يعرف ماذا يريد ..عمل الخير لا يعنى الابتذال ولا التظاهر ولا التنازل عن مبادئك وعن معتقدك ..سيدنا هتلر – رضى الله عنه وأرضاه – قال : أكثر الناس الذين احتقرتهم هم الذين باعوا قضيتهم …ما معنى زيارته للأضرحه الشيعيه ؟ وما معنى دعاءه هناك ؟ وما قاله عن الحسين كلام كله كذب وهذا معروف تاريخيا …الحسين ذهب وحارب يزيد بن معاويه من أجل الخلافه ولم يضحى من أجل الانسانيه ولا يحزنون ..بل ذهب وأخذ معه أهل بيته بتهور غريب وغباء يحسد عليه وكان سببا فى قتلهم جميعا والتمثيل بهم .نقول تانى لدى الكثير لكن نكتفى بذلك ؟ أتمنى النشر كاملا .

  3. ستغرب جدا من غضب المسلمين واتهامهم للطنيسه أنها تعكر الوحده الوطنيه أو تكره الخير الذى فعله الكاهن للمسلمين ..المسلمون هم أخر البشر الذين من حقهم الكلام عن الوحده الوطنيه …الذى يحرق بيوت المسيحيين هم جيرانهم المسلمين ..الذى يحرق الكنائس ويهدمها ويعترض حتى على تصليح حنفيه فى الكنيسه هم المسلمين ..الذين يحرمون تهنئة المسيحيين مجرد تهنئه هم المسلمون ..الفتاوى التى نسمعها التى تكفر المسيحيين بل تبيح قتلهم يصدرها شيوخ مسلمين …الشتائم التى تصدر من المساجد ضد المسيحيين يقولها مسلمون ..تم سجن مجموعه صغيره من المسيحيين قاموا يتوزيع بلح ساعة الافطار فى رمضان على مسلمين ..نقول تانى أم هذا يكفى ؟ الأوزهر هو الذى اعرض ومنع قانوةن دور العباده الموحد ..نقول تانى ؟ يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.