الأحد , ديسمبر 22 2024
Bishop Ammonious
الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت

دير الأنبا بيشوي يحتفل بعيد رسامة الأنبا أمونيوس

احتفل دير الأنبا بيشوى العامر بوادى النطرون بالذكرى ال 51 لرسامة نيافة الحبر الجليل الأنبا امونيوس راهبا والذكري ال 48 لرسامته أسقفا لإيبارشية الأقصر واسنا وارمنت والمستبعد من الايبارشية بقرار من المجمع المقدس

حيث رسم نيافته راهبا بدير الأنبا بيشوى باسم الراهب أنجليوس الأنبا بيشوى كان الحضور عبارة عن مجمع رهبان دير الأنبا بيشوي وأيضا دير السريان بجانب الأنبا اغابيوس أسقف ورئيس دير الانبا بيشوى العامر

وبعض من محبى نيافة الأنبا أمونيوس

رهبان تركوا علامة بارزة داخل الكنيسة ” الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر -إسنا – أرمنت”

تفتح الأهرام الكندية ملفاً كاملاً عن رجال الدين سواء شمامسة أو كهنة أو رهبان أو أساقفة أو مطارنة

تركوا علامة بارزة داخل الكنيسة المصرية بعضهم أخذ مكانته أثناء حياته ، وبعضهم رحل دون أن يحصل عليها فى حياته لدى شعب الكنيسة ولكنه كبير عند الرب من خلال أعماله أو اقواله أو ما فعله من أجل الكنيسة

نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات

وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان

الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم

ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب الأنبا أمونيوس أسقف كلا من الأقصر واسنا وأرمنت

تلك الإيبارشية التى كانت قطعة واحدة وبعد عودة الأنبا أمونيوس إلى ديره بقرار من المجمع المقدس

فى عام 2000 أصبحت إيبارشيتين منفصلتين عن بعضها البعض

فأصبحت مدينة الأقصر إيبارشية بمفردها ، ومدينة أرمنت وإسنا إيبارشية بمفردها

وبدلاً من وجود الأنبا أمونيوس على رأس هذه الإيبارشية أصبح عليها اثنين من الأساقفة

كنواب لإدارتها وهما الأنبا يوساب كنائباً بابوياً لإيبارشية الأقصر ، والأنبا يواقيم كنائباً بابويا لإيبارشية

إسنا وأرمنت .

يعتبر الانبا امونيوس واحد من أشهر أساقفة الكنيسة المصرية فى العصر الحديث

فهو من ضمن الأساقفة الذين كانوا متحفظ عليهم مع قداسة البابا شنودة فى عصر السادات

كما أنه حول إيبارشية الأقصر لتصبح واحدة من أغني إيبارشيات الكرازة المرقسية

كما أنه لم يكن من الأساقفة المتواجدين بشكل مستمر داخل المجمع المقدس

فكان يهتم بشعب إيبارشيته بشكل كبير جدا أكثر من أهتمامه بأى شىء أخر .

أما الجزء الثاني لشهرة نيافة الأنبا أمونيوس الكبيرة فهو قرار إعادته إلى ديره ذلك القرار

الذى أصدره المجمع المقدس فى عام 2000 وما تبعه بعد ذلك من تظاهرات عمت

جميع أرجاء الإيبارشية ولفترة زمنية طويلة وما أعقبها من أحداث

كانت حديث الراى العام داخل الدولة المصرية لفترة طويلة

فمن هو نيافة الأنبا أمونيوس كما وصفه الباحث فى الشئون القبطية ” نصر القوصى” فى كتابه يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس

الأنبا أمونيوس هو الدكتور صديق لبيب مرقص ، وهو الاسم العلماني قبل دخوله الرهبنة ، من مواليد 22 يناير 1942، من قرية البطاخ بمركز المراغة بمحافظة سوهاج

كان من عائلة ثرية ، تخرج من كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط عام 1967

وهو من النشطاء البارزين في مدارس الأحد ، وكان نشاطه واسع وكبير في خدمة الكنيسة

ومساعدة إخوة الرب والمرضى .

وهو واحد من أكبر المثقفين الذين قامت على كاهلهم تطور الكنيسة القبطية

كان خادم قرية بمدينة أسيوط ، وقد تمرد على أفراد أسرته حينما أرادوا أن يقوموا بتزويجه من أحدى الفتيات

وهرب إلى دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون سنة 1970 حيث كان يزور هذا الدير على وجه الخصوص بصفة مستمرة قبل الرهبنة

أحب الرهبنة وفضلها على الحياة العلمانية، فسلك سلك الرهبنة بعدما أجتاز كافة الاختبارات الصعبة التي تسبق الرهبنة وأصبح راهباً سنة 1971 باسم الراهب إنجليوس الأنبا بيشوى

منتسباً مثله مثل كل الرهبان إلى الدير الذي ترهبن فيه ، تاركاً بذلك كافة متاع الحياة الدنيا ومرتقياً لمشوار طويلاً وصعب وهو سلك الرهبنة سائراً على مسلك ودرب الآباء الأوائل .

كهنوته

نال نعمة الكهنوت عام 1973، رشح للخدمة في المهجر نائباً بابوياً ، ثم قرر قداسة البابا شنودة ذهابه إلى مدينة الأقصر كنائب بابويا للأيبارشية .

تمت سيامته أسقفاً لأيبارشية الأقصر التي تضم كلاً من الأقصر وأسنا وأرمنت في 16/7/1976 باسم نيافة الأنبا أمونيوس .

وبعد عامين من الرسامة ذهب وفد من الآباء الكهنة لشكوى الأنبا أمونيوس لقداسة البابا لشدّته في التعامل معهم بالرغم من أنها كانت هذه وصية البابا له فى الرسامة وهى نفسها كانت من أسباب محاكمته !

وعند حضورالأنبا أمونيوس، طلب من البابا أن يعفيه من رعاية الشعب ويسمح له بالذهاب إلى الدير ليعيش وحدته السابقة بسلام ، طلب قداسة البابا من الكهنة بالعودة من المكان الذي أتوا منه ورُفِض طلب الأنبا أمونيوس برجوعه للدير، هذه الواقعة الأولى مع الأنبا أمونيوس ، وقد تكررت مرتين بعد ذلك .

وفى كل مره كان البابا لا يقبل عودة الأنبا أمونيوس لديره، وبالرغم من هذه المشاكل إلا أن نيافته

لم يترك أية مسئوليه وُضِعت على عاتقة ، أو جَعَل من تلك الأمور حجه يتراخى بها عن الخدمة التى يقوم بها

وهذه الأمور لم تترك فى نفسه شئ من الحقد على من قاموا به ، بل في كل تعاملاته كان مبدأه هو لا مجاملة

لا رياء ، أو منافقه لأي أحد مهما كان أو أياً كان منصبه ..

وربما هذا المبدأ هو المتسبب في كل مشاكله ! كان همه الوحيد الإيبارشية وحل مشاكلها التي لا تنتهي

حتى علاقته بإخوته الأساقفة كانت في هذا الإطار، الصدق ثم الصدق ، فكان الغالبية منهم

لا يفتحون معه أى حوار معروف رأيه فيه مسبقاً ، و أي أحد منهم لا يستطيع أن يأخذه في حديث

لا يجدي، فهو صاحب شخصيه مميزه بين إخوته الأساقفة .

فترة التحفظ

وفى عام 1978 أنتدب كنائب بابوي لإيبارشية نجع حمادي وجرجا . إلى أن جاءت أحداث سبتمبر

وكان من ضمن المتحفظ عليهم ، وكانت أيام سجنه كلها لم يخرج من الزنزانة فيها سوى مرة أو أثنين بشهادة من كانوا معه! وكانت مواقفه كلها صلابة

وبسبب هذه المواقف ،كانت فترة رجوعه إلى إيبارشيته متأخرة عن بقية إخوته الأساقفة السبعة .

وحينما عاد إلى كرسيه عام 1986 كانت عودته للإيبارشيه كيوم تجليسه

فرح لكل الشعب المتعطش لأسقفه ، وبرغم فرح الشعب بعودته

لكن دائما تلمس الحزن بادياً عليه لما حدث للبابا فكان دائم الزيارة له فى دير الأنبا بيشوى

وكانت فرحته لا تقدر بقرار عودته مرة ثانيه .

تمت سيامة مجموعة من الأساقفة معه فى نفس المراسم وهم “الأنبا أيساك الأسقف العام ” ، ” والأنبا بنيامين أسقف المنوفية ” ، ” والأنبا أرسانيوس أسقف المنيا وأبو قرقاص ”

” والأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط وطح الأعمدة ” ، ” والأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام لشئون أفريقيا والذى أصبح فيما بعد أسقفا لأفريقيا ” .

ومن يقرأ التواريخ الخاصة بنيافة الأنبا أمونيوس منذ أن دخل الدير إلى أن سٌيم أسقف يلاحظ

قرب هذه التواريخ من بعضها البعض حيث تدرج نيافة الأنبا أمونيوس فى الدرجات الرهبانية

بسرعة كبيرة مما يدل على أنه راهب على أعلى درجات الالتزام والشدة .

وقد أشتهر بأنه مثال للراهب الزاهد المتقشف يطبق حياة الزهد على نفسه

أولاً شهد له جميع الأساقفة بأنه طاقة روحية عالية

الأنبا أمونيوس الأسقف الذى لا يعرف الصحافة والإعلام ولم يتعامل معهم طوال حياته

سنوات طويلة نحاول فيها المره تلو الأخرى أجراء مقابلة أو حوار تليفونى مع نيافة الأنبا أمونيوس

أسقف الأقصر وأسنا وأرمنت الموقوف عن عمل الأسقفية منذ عام 2000 طلبنا من المقربين له التواصل

فأكدوا لنا بأنه لا يحب الظهور فى الصحافة والإعلام وهذه طبيعته فقالوا لنا بأنه لم يقم بأجراء أية حوارات أو تصاريح صحفية

فى تاريخه منذ أن كان راهبا فى دير الأنبا بيشوى الى أن أصبح قمصا داخل نفس الدير الى أن تمت رسامته 

أسقفا للأقصر وأسنا وأرمنت منذ أكثر من 35 عام وحتى بعد أصدار قرارا بوقفه عن عمل الاسقفية منذ 22 عاما

لم نصدق هذا الكلام ولكن حينما بحثنا فى أوراق وملفات الأنبا أمونيوس لم نجد له حديث صحفي

واحد سواء فى صحيفة مصرية أو موقع أو منتدى مسيحى لأنه منغلق على نفسه حتى علاقاته

بأخواته الأساقفة أعضاء المجمع المقدس كانت ضعيفة لأنه لم يكن يخرج من إيبارشيته

حتى أن أجتماعات المجمع المقدس لم يكن يحضرها بصفة مستمرة .

كل ذلك ادى الى فشل فكرة إجراء حوار مع نيافة الأنبا أمونيوس حتى ألتقيت بأحد المقربين جدا

له يلقبه أبناء الأقصر بأنه وكيل الأنبا أمونيوس وطلبت منه بحكم قربه الشديد من الأنبا امونيوس

أن يحكى لنا عن حياة الأنبا امونيوس فى الدير وأن ينقل لنا وجهة نظره فى بعض الأمور

من خلال أجراء حوار معه ولكنه رفض فى البدأية وأمام إلحاحى وافق شريطة إلا يتم ذكر اسمه

واليكم تفاصيل الحوار الذى تم منذ 10 سنوات ونعيد نشره اليوم

أولا – هل هناك احتمالية لعودة الأنبا امونيوس إلى إيبارشيته قريبا ؟

كثير من الناس تسأل عن عودة الأنبا امونيوس ونسمع شائعات مختلفة من القيل والقال

والبعض يتخيل ويقول والآخر يتمنى ويحكى ،ولكننى أقول للجميع لا تسمعوا لهذا أو لذاك فلا يوجد جديد

فالوضع قائم كما هو ولم يتطرق احد لمناقشة الموضوع من الأساس فأرجو إلا ننساق وراء شائعات

لا اساس لها من الصحة مؤكدا بأن هذا الأمر لا يشغل الأنبا امونيوس مطلقا

Bishop Ammonious

ثانيا – ما هى علاقة الأنبا امونيوس اليوم بأخواته أساقفة المجمع المقدس ؟

كثيرا من الآباء الأساقفة أثناء وداع قداسة البابا عانقوا نيافة الأنبا امونيوس بمحبة بالغه وآخرين

لم يتعرفوا عليه لأنه ذهب بزى الراهب البسيط ولتغير هيئته ، ولكن بمجرد معرفتهم به عانقوه بكل محبة

كل ذلك متوقع فهم أخوته ويعرفون قدر هذا الرجل ،ويعرفون مقدار محبته للمتنيح

قداسة البابا شنودة ، وللحقيقة تعجب الأنبا أمونيوس وقتها من احد العلمانيين الذى يتباهى أمام الجميع

بابوة الأنبا امونيوس فى الوقت الذى باع فيه هذا العلمانى أبوة من أجل حفنة من المال

ثم اكمل وكيل الأنبا امونيوس كلامه مؤكدا بأنه فى ذات المرات سأل الأنبا أمونيوس 

لماذا نيافتك قليل الخروج بل تكاد تكون نادر الخروج من الإيبارشة ؟

فأجابه الأنبا امونيوس قائلا اولادى أولى بكل الوقت وربنا سيحاسبنى على كل دقيقة ضيعتها

بعيدة عنهم وكل ايبارشية فيها اللى يكفيها والخدمة عايزه الخادم اليقظ اللى يجاهد مع اولاده علشان

يوصل بيهم لبر الأمان

واذا قبلت كل الدعاوى يبقى مش حاقعد فى الإيبارشية ونقضيها مجاملات يوم عندك وبالتالى يوم عندى

ونسيب الخدمة ونقضيها زيارات أما واجبى أن أزور أخوتى المرضى أو المحتاجين فهذا أمر لا بد منه .

وكان نيافته يحزن كثيرا عندما يسمع أن هناك أحد الآباء الأساقفة يحضر إلى مدينة الأقصر 

ويقيم فى أحد الفنادق وكان دائما يقول أن المطرانية هى بيت الأسقف أو الكاهن الضيف ، ولا يجوز أن

يحضر أحدهم ، ويقيم فى منازل الغرباء بل يجب ان يقيم فى بيته ( المطرانية ) مع اخيه الأسقف

مهما كان غرض الزيارة فالكهنوت له أحترامه وكرامته ولا يجب أن يزور أى أسقف أو كاهن الإيبارشيه

دون أن يحضر لأسقفها فهذا ما قرره المجمع المقدس

وفى جلسة هادئة أخرى من الجلسات العديدة التى جمعت بين وكيل الأنبا أمونيوس وبين الأنبا أمونيوس دار هذا الحوار هذا نصه –

هل يشغل نيافتك ياسيدنا العودة للاقصر؟

فرد على قائلا أنا شغلى الشاغل من أول يوم جيت فيه الجبل هو خلاص أمونيوس وأنا عايش كل يوم بيومه

وأشكر ربنا أنى عشت فى الإيبارشة 25 سنة راهب وجيت الجبل وأنا راهب فى الايبارشية كنت شايل هم ولادى لأنى مسئول عنهم ، وربنا حيسألنى عنهم واحد واحد

أما فى الجبل أنا شايل هم نفسى والشاطر اللى يخلص نفسه فى الزمن ده أما موضوع أنى ارجع أو لا

ده أنا سايبه لربنا وأنا باخد رأى ربنا فى كل كبيرة وصغيرة من على المذبح هو اللى حيرشدنى و لم أنسى أولادى فربنا عالم أنا بأذكرهم كل يوم فى الصلاة واى واحد فيهم بيطلب الصلاة موضوعه بيكون على المذبح

وأنا مش معاى حاجة فى الجبل غير الصلاة والصوم بالعكس ده وجودى فى الجبل خلانى أذكرهم باستمرار

وحينما سالته لو رجعت الأقصر ياسيدنا حتتعامل ازاى بعد السنين دى كلها والوضع غير الوضع ؟

المسيح عمره ماتغير وأنا عشت بينهم بالمسيح وحعيش بالمسيح ولو ربنا اراد لى أنى أرجع لازم نلم

الشمل من تانى ولأزم الخراف اللى تشتت تدخل الحظيرة ويكون الجميع رعيه لراع واحد ونصلى

ونجاهد علشان ربنا يقبلنا مهما اختلفنا لكن اللى يجمعنا كلنا المسيح ، كلنا لازم يبقى هدفنا المسيح

أنا دورى أنى أعرفهم الطريق واجذبهم للكنيسة ومعرفة ربنا ده هدفى وده شغلى الشاغل وده اللى حقدم

عنه حساب قدام رب المجد ، ياما مشاكل دقت على الراس من ناس غريبة لكن بنعمة المسيح كانت تتحل

وإن اللى هدفه الأبدية يتعب علشان يوصل فما بالك لما يكون فى رقبتك آلاف مؤلفة مطلوب منك

أنك توصلهم معاك فيه هدف اسمى وأعظم من أننا نبص لبعض ن الوقت قصير خلاص اللى يقدر

يعمل لابديته ويتكاسل حيضيع حنستفاد من الوقت لأن الأيام شريرة ، حنمسك أنا وهما فى ربنا

ونقول له كفاية اللى ضاع بعيد عنك ، وربنا يكمل أيامنا زى ماكمل للى قبلنا

فقلت له يا سيدنا بس فيه ناس قلقانه من رجوعك ؟

فقال لى شوف المحبة تدوب كل حاجه وتنسيك كل فكر ردىء ، ودول كلهم أولادى العدو قبل الصديق أقول أيه لربنا لو واحد منهم ضاع بسببى.

يارب اوعى تخلينى عثره لأحد فقال لى سيبنى فى حالى يا ولدى خلينى أقلق على نفسى أنا فى مكانى مبسوط وزى الفل مفيش أجمل من أنك تصبح بربنا وتمسى بربنا ويومك كله لربنا ، هو فيه حد طايل

فقلت له تفتكر مين يا سيدنا اكتر واحد ممكن يخلف قداسة البابا شنودة ؟

فرد على قائلا أنتم شاغلين نفسكم بالموضوع ده ليه ربنا مختار الراجل اللى حسب قلبه وأنا متأكد

أن ربنا لن يترك كنيسته لاى حد دى كنيسته اللى فداها بدمه مش ممكن يسيبها أنتو بس خليكم فى نفسكم

وشوفوا أبديتكم وحياتكم وصلوا ان ربنا يسترها علينا فى الأيام اللى جاية ويعين البطريرك الجديد على حمله التقيل

فسألته أيه اللى تطلبه نيافتك من البطريرك الجديد؟

فقال لى أنه يرجع الكنيسة زى أيام البابا كيرلس يرجع فيها الروح ويسحبها من سياسة العالم اللى انغمست

واتشغلت بيها ولوثتها ويسيب الأمورالسياسية لأولاد الكنيسة العلمانيين والأراخنة والكنيسة

تدعمهم فقط بالصوم والصلاة والمشورة الحسنة

أما رجال الكهنوت فيبتعدوا تماما عن السياسه ويتفرغوا لحياة أولادهم الروحية وخلاص النفوس

ثم سالته عن رايه فى المتنيح قداسة البابا شنوده ؟

فقال لى أنا متأكد أنه كان بيحبنى جدا ويوم ما اخذ قرار عودتى للدير كان حزين جداً حتى أنه لم يصلى

قداس تانى يوم الصبح ومحبتى ليه مفيش حد يقدر ينزعها علشان كده أنا كنت مطيع لأن خوفى

على الكنيسة كان قدام عينى وربنا ادانى نعمة ودبر أمورى فى كل خطوه كنت حاسس أنه ربنا هو اللى

بيشتغل مش أنا رغم أنه فيه ناس كان نفسها أنى اثور وأعترض علشان يحرجوه ويصورونى بالصورة

اللى هم اعطوها له علشان كده كلهم بما فيهم هو” ويقصد هنا قداسة البابا شنودة”

لم يصدقوا وفوجئوا انى ضربت مطانية ليه وليهم وتركت المكان بهدوء لأنى واثق أنه ربنا بيرتب كل شىء

فسالته عن سبب عودته للدير ؟

فرد على بكلمات غريبة جدا قال لى أن السبب هو شعب الاقصر طوال وجودى بالأقصر

وأنا اقول لأبنائى بالأقصر بلاش تحبوا الأنبا امونيوس أكتر من ربنا وحذرتهم

وقلت قبل عودتى للدير مرة واتنين وتلاتة لو ربنا شعر انكم بتحبونى اكتر منه مش حتلاقونى وسطيكم

لان ربنا غيورعلى محبته وده اللى حصل هما تعلقوا بى اكتر من ربنا علشان كده ربنا اخدنى منهم

وأنا كنت رايح احضر المجمع المقدس عادى ففوجئت أنهم بلغونى أنى مروحش الأقصر تانى

وسمعت الكلام وجيت مكانى ادى كل الحكاية

ثم بدأ وكيل الأنبا امونيوس يحكى لى عن العديد من المواقف التى تخص الأنبا امونيوس

ومنها الآتى فى يوم من الأيام وقف نيافة الأنبا امونيوس قبل عودتة للدير وسط شعبه قائلا لهم

يا أولادى إن كنت اقسو عليكم اليوم فلاجل أبديتكم احوط عليكم لأحميكم من عدوكم وخاصة فى هذه المدينة السياحية

وإن كان ذلك يضايقكم فاحتملونى وإن لم تحتملونى فلا تستعجلوا فستأتيكم الأيام التى

ستضحكون فيه وتهيصون ولكن تذكروا كلماتى هذه لكم لاتفرحوا بمن يبسطكم ويفرحكم ويضيع أبديتكم

كان يقف وسط اولاده كأب حنون يؤدب ويعظ ولاجل محبته لأولاده احتمل ظلمهم له

ورغم خيانتهم لمحبته رفض حتى أن يوجه لهم اللوم تاركاً رب المجد يدافع عنه .

سيق الى محاكمة دون ان يدرى عنها شىء ، وقف فى وسط أخوانه الأساقفة كمتهم

فانتظروا منه أن يغضب فهو الذى لا يصمت على الظلم ، ولكن لم يفتح فاه وبمحبة قال لإخوانه الأساقفة

( راجعوا أنفسكم فيما فعلتم . راهبا عشت فى خدمتى واعود راهبا الى مغارتى مطانية يا ابائى واخوتى )

مما جعل الاساقفة يذهلون من وداعته وتساءلوا هل هذا هو أسد الصعيد أنه هادىء ووديع .

ترك لهم ضوضاء العالم وفرح بالمكافأة ربع قرن من الزمان مكبل بالهموم

وها هو اليوم يهيم منفردا بمن عاش لأجلة تاركا لهم العالم ومغرياته أنه كان قائد أرثوذكسي

أصيل خادم له أساسه الروحي الراسخ وروابطه الكنسية الثابتة

ملحوظة

طالما وصلت إلى نهاية الحوار فمن حقك أن تعرف من هو الشخص الذى كان يطلق عليه

شعب الأقصر لقب وكيل الأنبا أمونيوس ومن هو الصحفى الذى قام بإجراء الحوار ومتى تم هذا الحوار

هذه الدردشة تمت فى يوم الخميس 5 يوليو 2012 أى قبل خروج كتاب

يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس أول كتاب يتحدث عن الأساقفة المستبعدين

ما بين المتنيح ملاك نظير والذى حصل على لقب وكيل الأنبا امونيوس من شدة قربه لنيافته

وهو مجرد لقب وليس منصب وما بين الصحفى نصر القوصى صاحب كتاب يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس وقمنا بإعادة نشره فى إطار سلسلة نشر كل ما يخص واحدة

من أهم قضايا الكنيسة المصرية وهى قضية الأنبا امونيوس

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة

الأمين العام للأمم المتحدة يطالب السعودية بوقف الإعدام على الجرائم الغير عنيفة

تطورات خطيرة فى الحملة التى تتبناها الأهرام الكندي بشأن وقف عقوبة الإعدام داخل السعودية ودول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.