الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
صرح رئيس الوزراء جاستن ترودو أنه كان يفكر في التنحي من منصبه، إلا أنه تراجع عن قراره، بعد أن ظهرت استطلاعات الرأي مؤيدة له وكشفت عن دعم الكنديين له.
و كان قد واجه ترودو عدة أسئلة طرحها عليه عالم النفس آدم جرانت في مقابلة عبر البودكاست بعنوان “إعادة التفكير” نُشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع،عن عدد المرات التي يفكر فيها في الاستقالة.
و أجاب ترودو: ” خلال هذه الأيام، لم أفكر على الإطلاق، ولكن كانت هناك وقت في العام الماضي؛ حيث كنت أواجه بعض الأوقات الصعبة في زواجي، حيث تساءلت حقًا، حسنا يمكنني الانسحاب الآن”.
و أضاف ترودو : “وبعد أن فكرت جيدا وجدت أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، والمخاطر في بعض النواحي بالنسبة لديمقراطياتنا بشكل أكبر من أي وقت مضى”.
وقال “إننا نحتاج إلى محاولة تجميع الأشياء معًا في خطاب عقلاني؛ حيث إن القيام بأشياء
ذات قيمة أمر مهم للغاية لدرجة أنني لا أستطيع أن أكون الشخص الذي أنا عليه الآن
المقاتل الذي أنا عليه الآن، لا يجعلني أرى أنه يمكنني أن أنسحب الآن في الوقت الحالي”
وفي أغسطس 2023، أعلن ترودو وزوجته صوفي غريغوار ترودو عن انفصالهما
لكنهما يستمران في المشاركة في رعاية الوالدين، بعد 18 عامًا من الزواج.
كان يحتل ترودو بحزبه المركز الثاني بشكل ثابت في استطلاعات الرأي
خلف المحافظين بقيادة بيير بويليفر، مع تراجع أرقام الدعم الشخصي لرئيس الوزراء والحزب بشكل عام.
وردا على تساؤلات بشأن كيفية تعامل ترودو مع معرفة أنه بغض النظر عما يفعله
فإن الملايين من الناس لا يوافقون على قراراته أو لا يحبونه، أجاب ترودو
إنه يحاول ألا يأخذ الأمر على محمل شخصي، و ذكر أنه إذا لم يكن لأحد رأي قوي عنه
فهذا يعني لن يفعل أي شيء مهم.
وقال ترودو: “بغض النظر عما أقوم به، فأنت قد تعلم أن 30% يحبونك، و30% يكرهونك، و40%
غير مبالين كلية بحقيقة وجودك في هذا المنصب، و الحقيقة أن وجودي في هذه الوظيفة ليس
لأنني أريد أن أحظى بالشعبية، أو الإعجاب، و في حال إذا قمت بذلك فسوف تعرض نفسك
لضربة قاسية؛ حيث إن هذا ليس ما تدور حوله هذه الوظيفة”.
جدير بالذكر أن آخر استطلاع من نانوس كشف أن 56% من المشاركين قالوا إنهم
يفضلون حملة الليبراليين مع شخص آخر غير ترودو كزعيم، بينما قال 17% فقط إنهم يعتقدون
أنه يجب أن يبقى في منصبه.
وقال ترودو بأنه لا يزال يعيد التفكير في كيفي يمكن أن يخرج الكنديين من جائحة كوفيد-19 “منقسمين بشكل كبير، وما يمكن أن يفعله ليجمع الكنديين من جديد.