الخميس , يوليو 4 2024
الكنيسة القبطية
البابا شنودة الثالث والأب متي المسكين

مهرطق … مش مهرطق

مهرطق … مش مهرطق مهرطق … مش مهرطق مهرطق … مش مهرطق حاجة وجع دماغ خالص طيب

معلش كلمتين وبس … واللي يزعل يزعل ، لكن أرجو أن يتسع قلبكم بالمحبة فتقبلوا وتفكروا في كلامي

بداية اسمحوا لي أن أطرح بعض الأسئلة الهامة جداً : من السبب في هذه البلبلة ؟!

من السبب في هذا الانقسام ؟! من السبب في هذا الصراع بين مؤيد لهذا ومؤيد لذاك ؟!

مع محبتي الشديدة لكل الأطراف واحترامي وتقديري لعلمهم ومعرفتهم ودورهم الروحي … أكرر أنني أتعلم منهم جميعاً.

الإجابة في رأيي المتواضع هي الاتنين السبب … هو نفسه بما كتبه بيده … فلماذا كتب ؟!

ولمن كتب كتابات عميقة جداً ( ونحن شعب شكلنا لا نحب العمق ، بل نحب التأملات السنوية

في الأكلات المطبخية من قلقاس وقصب وخلافه )

أما هو فبحث وأبحر في بحر سباحة لا يُعبر فكتب ما أستطاع من مجلدات وكتب ومقالات

لكن في الحقيقة بها أخطاء واضحة جداً من ينكرها فهو متحزب ومنحاز وغير موضوعي

فهو له ما له وعليه ما عليه كما يرى البعض!!!

أما الذين يرفضون كتاباته فإنهم يقبلون كتاب ” تاريخ الكنيسة ” ليوسابيوس القيصري

بل ويستشهدون به رغم أنه من المعروف أنه هو شبه آريوسي ( تابع لهرطقة آريوس ) !!!

فهل هذا كيل بمكيالين ؟!!!! والسبب الثاني والأكبر ، بل وللأسف الأعظم في جرمه الذين لم يسمعوا منه

ولم يناقشونه في جلسة في المجمع وأمام الجميع أو بالأحرى لم يحاكمونه

السبب هم الذين لم يجردوه ولم يشلحوه إن كان مهرطقاً كما يقول البعض ، فإن كان مهرطقاً

وهم لم يحاكمونه ويجردونه من رتبته الكنسية

إذاً فقد يرى كثيرون أنهم هم المخطئون وهم المُقصرون!!! لأنهم اكتفوا بالتشنيع وصنع هذا الانقسام

وهذه البلبلة !!! … بل الأدهى من ذلك أنهم قاموا بزيارته في حياته في الدير ولم يناقشوا معه هذه الأمور

ولم يعلنوا أمام الجميع هناك الأخطاء الواردة في كتبه … ألم تكن لديهم السلطة الروحية لمحاكمته أمام الجميع؟!

ولماذا ورثوا الكنيسة كلها إرثاً مُعثراً وصعباً من الانقسام والتكتل والتحزب ؟!

على الرغم من أنهم كانوا متمسكين جداً كما يُقال ومحافظين جداً ويصفهم الكثيرين منا بأنهم المدافعون عن الإيمان

بل وحماة الإيمان ، وعلى الرغم من أنهم شلحوا وجردوا غيره حتى دون محاكمة ودون أن يسمعوا لهم

(على سبيل المثال لا الحصر الراهب المشلوح الأب دانيال البراموسي ) … ونحوا جانباً على سبيل المثال

المتنيح العلامة الأنبا غريغوريوس وتم عزله تماماً … فعلى ماذا يدل ذلك ؟!

لكنهم لم يقتربوا منه بالشلح أو التجريد أو المحاكمة … إذن فعلى أي أساس يقول البعض أنه مهرطق ؟!

هل هذا يدل على أنهم : إما كانوا خائفين ومرتعبين منه !!! كما يقول البعض!!!

وفي هذه الحالة قد يتهمهم البعض بالجبن وعدم القدرة على حفظ الوديعة كما استلموها !!!

أو أنهم لم يكونوا يملكون الشجاعة الكافية لمواجهته وجهاً لوجه أمام المجمع !!! كما يُنادي بذلك البعض أيضاً !!!

أو أنهم كانوا لا يملكون الحجة الكافية للرد عليه أمام المجمع والحكم عليه بالهرطقة لأنه

كما يقولون كان مسنود من الدولة !!! كما يظن البعض ذلك أيضاً !!!

وفي هذه الحالة بالذات يجب محاكمة كل من تهاون خوفاً من إضطهاد أو تجنباً للمواجهة مع السلطة الزمنية ، وهذا ما لا أظنه إطلاقاً .

لكن في كل الحالات يكونوا قد حكموا على أنفسهم كما يتصور كثيرين بأنهم لم يكونوا أمناء بالقدر الكافي

ولم يكونوا على قدر المسؤولية والأمانة التي أوكلها الرب لهم … طبعاً التبرير بأنهم كانوا لا يريدون عمل بلبلة

أو انقسام في الكنيسة هذا تبرير غير منطقي ولا يليق بهم وغير مقبول بالمرة لأن البلبلة والانقسام حدثت بالفعل

وفي ازدياد يوماً بعد يوم … ورداً على ذلك نسأل أيضاً : لماذا لم يفعل ذلك البابا الكسندروس مع آريوس

حتى لا تحدث بلبلة في الكنيسة ؟! ولماذا لم يفعل ذلك القديس البابا كيرلس الكبير مع البطريرك نسطور

حتى لا يحدث انقسام في الكنيسة ؟! لماذا لم يتغاض البابا كيرلس الكبير عن كلام نسطور البطريرك

( وهو بطريرك مثله )

لكي لا تحدث بلبلة في الكنيسة ؟! وغيرهم الكثير من الهراطقة الذين تم محاكمتهم وحرمهم وحرم تعاليمهم

أم أن هؤلاء كما يقول البعض لم يكونوا على مستوى البابا إلكسندروس والبابا كيرلس الكبير ؟!

أم أن ما قاله القمص متي المسكين لم يرق إلى مستوى الهرطقة كما يرى البعض مثل آريوس أو نسطور ؟!

وعند هذا الحد أناشد الفريقين ، بل و العقلاء والحكماء في الكنيسة أن يسعوا لحفظ ” وحدانية الروح

برباط السلام ” لكي يثبت الرب أساس الكنيسة ويجعل وحدانية القلب التي للمحبة تتأصل فينا

وفي الأجيال القادمة حتى نسلم الأجيال القادمة إيماناً سليماً مستقيماً قائم على أساس المحبة المسيحية النقية التقية

وخالي من كل عداوة ينفخها الشرير عدو الخير وعدو كل بر في القلوب ولنرفع قلوبنا بالصلاة ” غير المؤمنين ردَّهم، لتنقضي إفتراقات الكنيسة” وبنعمتك ” ثبت أساس الكنيسة ” واحفظها من صراع أولادها.

د. جوزيف سعد حليم

شاهد أيضاً

تهنئة وأمنيات الشعب للحكومة والمحافظين الجدد

 تحية تقدير واحترام وشكر السادة الوزراء والمحافظين السابقين علي ما قدموا وبذلوا في فترة توليهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.