كتبت ـ أمل فرج
تغيب أهالي وأسر الفتيات الثلاثة ضحايا “سفاح التجمع” عن حضور أولى جلسات
محاكمة المتهم “كريم. م. س” بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس،
ووصل المتهم، منذ قليل، لحضور أولى جلسات محاكمته وسط حراسة أمنية مشددة.
كان قد أقدم المتهم على قتل عدد من السيدات فى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة،
و صرح مصدر أمنى بأن الأجهزة الأمنية
تمكنت من إلقاء القبض على قاتل 3 سيدات، وتابعت الأجهزة الأمنية مباشرة الإجراءات القانونية.
ويدعى كريم عمر عمره 46 سنة من محافظة الإسكندرية، منفصل عن زوجته، لديه طفلان،
خريج جامعة أمريكية ويعمل بالتجارة خارج مصر وداخلها يستدرج ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
و كان قد تمكن المتهم من مغافلة قوة التأمين أثناء المعاينة، والهرب باستخدام إحدى السيارات،
لكن قوات الأمن طاردته، ونجحت في القبض عليه، ولم تُصدر وزارة الداخلية بيانا بشأن الحادث حتى الأن.
تفاصيل الواقعة
بدأت الواقعة بالعثور على جثتى فتاتين تم إلقاؤهما فى منطقتين صحراويتين على طريق
«الإسماعيلية- بورسعيد» الصحراوى، و تبين من خلال التحقيقات و التحريات الأمنية الأولية
إلى تورط شاب من الإسكندرية في ارتكاب الواقعة.
حيث التقطت كاميرات المراقبة المتهم وهو يغادر منزله، وكان يحمل لفافات، وحقيبة كبيرة الحجم،
أثارت شكوك رجال الأمن من حوله، وعند محاصرته ومناقشته أُصيب بنوبة هياج عصبى وانهيار تام،
رافضًا فى الوقت ذاته الإدلاء بأى معلومات حول ضحاياه.
وبعدها فرضت الأجهزة الأمنيه طوقًا أمنيًا مكثفًا، على مدار الساعة، في محيط شقة المتهم،
و الذى تبيتن أنه كان يعيش بمفرده فيها بالتجمع الخامس فى القاهرة.
وتستمر الشرطة في التحقيقات؛ للوقوف على تفاصيل و ملابسات الجريمة،
وتواصل أجهزة الأمن البحث عن أدلة جديدة، وتحديد هوية بقية الضحايا،
بينما تم العثور على 4 جثامين حتى الآن، مع احتمال وجود المزيد منهن، وفق مصادر.
و صرح مصدر أمنى بأنه تم العثور على الجثة الرابعة من ضحايا “سفاح التجمع”
تم إلقاؤها في “محور ٣٠ يونيو» بمحافظة بورسعيد، و أشار إلى أن المتهم
مزدوج الجنسية «مصرى أمريكى»، ويقيم والديه فى الولايات المتحدة.
و بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه رفض المتهم التحدث باللغة العربية،
وطالب بحضور أحد ممثلى السفارة الأمريكية، لافتًا إلى أن النيابة أمرت بإجراء تحليل مخدرات له،
وعرضه على الطب الشرعى للكشف على صحته النفسية والعصبية.
شهود العيان
قال شهود عيان إن المتهم كان قليل الحديث معهم، وإنهم على معرفة بوالديه المقيمين فى الخارج،
وسبق أن لاحظوا عليه أنه كان متعدد العلاقات النسائية، وكان يصطحب فتيات ليل إلى شقته.
وأكد شهود العيان أن هناك فتاة واحدة بعينها كانت تتردد عليه بشكل دائم،
وكان يعتقد الجميع أنها عشيقته، ورفضوا الإبلاغ عنه لأنه يتعامل معاملة الأجانب،
كما عبر شهود العيان، فضلا أنه كان يمتلك العديد من السيارات الفارهة، ويجلب فيها فتيات الليل؛
لتسهيل دخولهن داخل الكومبوند الذى يسكن فيه.
غرفة الموت
كان يختار المتهم ضحاياه من عاملات الجنس، ويقوم باستدراجهن إلى شقته التي تقع داخل كمبوند،
بالتجمع الخامس، وينفذ جريمته داخل غرفة جهزها بمواصفات خاصة؛ لارتكاب جرائمه،
و منها تركيب عوازل صوت، حتى لا يسمع أحد صرخات الضحايا.
وبعد افتضاح أمر المتهم وجهت النيابة العامة فريقا، الجمعة، إلى التجمع السكني
“مسرح الجريمة”؛ لإجراء المعاينات اللازمة، وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي
لفحص مسرح الحادث، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثامين، التي عثر عليها؛
لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها ونوعية أداة القتل المستخدمة.
كما أمرت النيابة بعرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي؛ لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه،
وفحص هاتف المتهم لمعرفة وجود ضحايا جدد في الواقعة.
اعترافات السفاح الصادمة
وقال المتهم خلال التحقيقات إنه استدرج المجني عليهن إلى شقته واستخدم أدوات حادة للتعذيب،
قبل خنقهن وإنه على علاقة عاطفية بإحدى الضحايا وعندما انفصلت عنه؛
للانتقام منها ومن فتاتين أخرتين.
وأضاف المتهم أنه تم استدراج الضحية وأقام معها ليلة حمراء، ثم غادرت واتفق على موعد آخر
بعد أن عرف عنها كل شئ ونفذ جريمته فى اللقاء الثاني، و وكان يعتدي على ضحاياه
بالضرب بعد إجبارهن على تعاطي المخدرات حيث يقوم بتقييد ضحاياه أثناء ممارسة الجـنس،
وأعد لتنفيذ جرائمه غرفة نوم عازلة للصوت داخل كمبوند شهير بشقة مستأجرة بالتجمع الخامس
ويتخلص من الجثث بإلقائها في الصحراء على طريق الإسماعيلية وبورسعيد؛ حيث رصدت
كاميرات المراقبة دخول وخروج الضحايا من شقته .
وانتابت المتهم حالة هياج عصبى محاولاً ادعاء الجنون، وتمت السيطرة عليه، واستكمل حديثه
بعد ذلك عن قيامه بقتـل الضحية الأولى بعد ليلة حمراء في شقة داخل كمبوند شهير
بالتجمع الخامس ووضع الجثة داخل سيارته وألقاها بأحد الطرق الصحراوية
في محافظة الإسماعيلية، وشرح المتهم طريقه التنفيذ وقام بمحاكاة جريمته الأولى،
ومازالت التحقيقات سارية مع المتهم.