الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
أعلنت الحكومة الفيدرالية، عن منحة مالبة مقدمة إلى كيبيك، بقيمة 750 مليون دولار؛ للمساعدة في سداد تكاليف الزيادة في عدد المهاجرين المؤقتين إلى المقاطعة.
ويشترط التمويل التزام المقاطعة بمعالجة طلبات اللجوء بسرعة أكبر، وتوزيع اللاجئين بشكل مناسب
في جميع أنحاء البلاد، وتم الإعلان عن تفاصيل هذا العرض، عندما التقى رئيس الوزراء
جاستن ترودو وحاكم كيبيك، فرانسوا لوغو في مدينة كيبيك.
وكان لوجو قد ناشد الحكومة الفيدرالية كثيرا من أجل العمل الجاد على
تقليل أعداد المهاجرين المؤقتين، داخل المقاطعة، ودفع التكاليف المرتبطة بالإسكان
ورعايتهم وأطفالهم، كما طالب لوجو من أوتاوا مليار دولار لتغطية التكاليف التي تم تكلفتها
منذ عام 2021 و حتى عام 2023.
وكانت الحكومة قد قدمت لحكومة لوجو 750 مليون دولار، أي أقل بـ250 مليون دولار
من المبلغ المطلوب، فإنه لم يتلق بعد رقمًا محددًا من ترودو حول عدد طالبي اللجوء
وغيرهم من المهاجرين المؤقتين الذين ستستقبلهم كيبيك.
وصرح لوجو حول هذا الشأن : “الأمر المهم الان تقليل عدد المهاجرين المؤقتين في كيبيك
إلى حد كبير، و بشكل سريع ، و ننتظر على الأقل أن تخبرنا الحكومة الفيدرالية أنها تدرك وجود مشكلة
بل إنهم يدركون أن عليهم التصرف بسرعة وبطريقة مهمة على المدى القصير، إلا أنهم يرفضون إعطاء أرقام”
و أضاف لوجو أن المهاجرين المؤقتين البالغ عددهم 560 ألفًا في كيبيك، يضغطون بشكل كبير على الخدمات الاجتماعية ويهددون مستقبل اللغة الفرنسية، ويطالب بخفض عدد الأشخاص الذين يطلبون اللجوء في المحافظة إلى النصف.
و على ناحية أخرى، قال ترودو، في مؤتمر صحفي إنه يحتاج إلى خطة يطرحها لوجو
قبل أن يلتزم بعدد محدد.
كما صرح ترودو: “كيبيك لديها سيطرة كاملة على أكثر من نصف المهاجرين المؤقتين لديها
و لكي تحقق ما تريده كيبيك، فيجب عليهم تقديم خطة لتقليل أو تعديل أعدادهم؛ لنتمكن من الاستجابة لاحتياجاتهم”.
و أضاف أنه ليس من المفترض إلقاء اللوم على الهجرة في نقص المساكن والضغط على الخدمات
الاجتماعية، و حذر من ذلك، وقال ترودو: “أعتقد أننا نرى في جميع أنحاء البلاد أن هناك الكثير
من التحديات المتعلقة بالخدمات الاجتماعية والإسكان والرعاية الصحية، والتي لا يمكن أن نجعل
المهاجرين يتحملون كل اللوم فيها”.
و تلتزم الحكومة الفيدرالية بمعالجة طلبات طالبي اللجوء بسرعة أكبر والتعاون مع المقاطعات الأخرى لإعادة توزيع اللاجئين المحتملين في جميع أنحاء البلاد.