كتبت ـ أمل فرج
يستمر سفاح التجمع “كريم مسلم” في اعترافات صادمة، أمام النيابة؛ حيث كشف عن تفاصيل بخصوص ضحيته الثالثة الصادمة إلى حد كبير.
اعترافات السفاح في ضحيته الثالثة
قال كريم مسلم المعروف إعلاميا بـ”سفاح التجمع” عن علاقته بـ”أميرة” الضحية الثالثة له “كانت جاتلي البيت مرتين، وعملت معاها علاقة وكانت على طول بتكلمني”.
و قال أنه فكر في استدراجها إلى منزله وإعطائها قرصين من مخدر ” كوتبيكس”، وقتلها بعد أن يسري مفعول المخدر بجسدها، مثلما فعلت مع “رحمة” _ الضحية الثانية _”وبالفعل جاءت إلى منزلي وأقمت معها علاقة جنسية، وكنت قد جهزت “كرافته” و حطيتها على الكنبة علشان خنقها بها”.
نجل السفاح في مسرح الجريمة
وفي اعتراف صادم يثبت تواجد طفله الصغير، و يدعى “زين” في نفس المنزل أثناء ارتكاب والده لهذه الجرائم، قال كريم إنه ترك ضحيته على السرير تحت تأثير المخدر، وذهب ليوصل نجله إلى المدرسة، ثم عاد ليقتلها.
وأضاف كريم “رجعت من المدرسة وكانت هي نايمة على السرير، وربطت الكرافته حول رقبتها وخنقتها لحد ما ماتت”. وقال السفاح في اعترافاته، إنه قام بممارسة الجنس مع الضحية أكثر من مرة بعد وفاتها و قام بتسجيل الواقعة بالفيديو حتى توقف من الملل.
وجاء خلال التحقيقات الني كشفت منذ أيام أن نجل السفاح ويدعى “زين”، ظهر بصورة واضحة مع الضحايا في مقاطع الفيديو التي عثر عليها في اللاب توب، والفلاشة، والهواتف المحمولة الخاصة بالمتهم، كما كان ظهوره مقترنا بأوقات ارتكاب الجرائم، ومتواجداً في مسرح الوقائع.
كيف كان يتخلص من جثامين ضحاياه
أما عن طريقة تخلصه من الجثة، قال كريم إنه وضع ضحيته الثالثة “أميرة” داخل ذات الشنطة التي وضع فيها الضحية الثانية “رحمة”، وألقى بالجثة على طريق بورسعيد، ثم ألقى ملابسها في موقع آخر على نفس الطريق.
بعدها أكمل السفاح طريقه إلى مدينة بورسعيد ليشتري مخدر “الآيس” وتعاطى منه 5 جرامات، بحسب قوله، وأضاف “رجعت البيت وقعدت مع ابني وتاني يوم الحكومة جت قبضت عليا”.
قرار محكمة الجنايات
وكانت قد أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، الدائرة الأولى، الأربعاء الماضي، قرارا بالتحفظ على أموال وممتلكات المتهم كريم عمر، و المعروف إعلاميا “سفاح التجمع” ، وجاء ذلك تأييدا من القرار الصادر من النائب العام.
وصدر القرار القضائي ضد كل من كريم مسلم ونجله زين بعدم التصرف في أموالهم النقدية، سواء أكانت أموال نقدية أو منقولة أو سائلة أو أسهم أو سندات أو صكوك أو خزائن أو ودائع مملوكة للمتهم، وذلك بالبيع أو الشراء أو الرهن، أو ترتيب أي حقوق عينية أو شخصية عليها.
جاءت اعترافات المتهم “كريم عمر” في القضية المعروفة إعلاميا بسفاح التجمع أكثر من صادمة،
خلال التحقيقاتِ، و غير مألوفة على مجتمعنا، حيث اعترف بأنه اعتاد التعرف على الفتيات
واصطحابهن لمنزله؛ بهدف ممارسة أفعال جنسية شاذة، فضلا عن تعاطي المخدرات معهن،
ومعاشرتهن جنسيًا,
و قد أصدرت النيابة العامة بيانا كشفت فيه أن المتهم كان يتعمد أن يجعل ضحيته تقع
تحت تأثير المواد المخدرة، حيث يقوم بإعطائهن عقاقير تذهب الوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير
تلك المقاطع باستخدام هاتفه.
كما ورد في بيان النيابة، أن المتهم اعترف بواقعة قتل المجني عليها التي عثر عليها بطريق
٣٠ يونيو بدائرة محافظة بورسعيد، والتي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛
حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة
مع جثمان المجني عليها.
كما ثبت أن السفاح أقدم على ارتكاب الواقعة بنفس الأسلوب، و بشكل مماثل مع سيدة أخرى،
كان قد عثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق
في اتجاه محافظة الإسماعيلية-، وقد تم تحرير المحضر الخاص بها الرقيم 909 لسنة
2024 إداري مركز القنطرة غرب.
تفاصيل جرائم سفاح التجمع و الفبض عليه
أعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على المتهم الهارب أثناء تمثيله لجرائمه،
بقتل عدد من السيدات فى منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، و صرح مصدر أمنى بأن الأجهزة الأمنية
تمكنت من إلقاء القبض على قاتل 4 سيدات، وتتم مباشرة الإجراءات القانونية.
ويدعى كريم عمر عمره 46 سنة من محافظة الإسكندرية، منفصل عن زوجته، لديه طفلان،
خريج جامعة أمريكية ويعمل بالتجارة خارج مصر وداخلها يستدرج ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
و كان قد تمكن المتهم من مغافلة قوة التأمين أثناء المعاينة، والهرب باستخدام إحدى السيارات،
لكن قوات الأمن طاردته، ونجحت في القبض عليه، ولم تُصدر وزارة الداخلية بيانا بشأن الحادث حتى الأن.
تفاصيل الواقعة
بدأت الواقعة بالعثور على جثتى فتاتين تم إلقاؤهما فى منطقتين صحراويتين على طريق
«الإسماعيلية- بورسعيد» الصحراوى، و تبين من خلال التحقيقات و التحريات الأمنية الأولية
إلى تورط شاب من الإسكندرية في ارتكاب الواقعة.
حيث التقطت كاميرات المراقبة المتهم وهو يغادر منزله، وكان يحمل لفافات، وحقيبة كبيرة الحجم،
أثارت شكوك رجال الأمن من حوله، وعند محاصرته ومناقشته أُصيب بنوبة هياج عصبى وانهيار تام،
رافضًا فى الوقت ذاته الإدلاء بأى معلومات حول ضحاياه.
وبعدها فرضت الأجهزة الأمنيه طوقًا أمنيًا مكثفًا، على مدار الساعة، في محيط شقة المتهم،
و الذى تبيتن أنه كان يعيش بمفرده فيها بالتجمع الخامس فى القاهرة.
وتستمر الشرطة في التحقيقات؛ للوقوف على تفاصيل و ملابسات الجريمة،
وتواصل أجهزة الأمن البحث عن أدلة جديدة، وتحديد هوية بقية الضحايا،
بينما تم العثور على 4 جثامين حتى الآن، مع احتمال وجود المزيد منهن، وفق مصادر.
و صرح مصدر أمنى بأنه تم العثور على الجثة الرابعة من ضحايا “سفاح التجمع”
تم إلقاؤها في “محور ٣٠ يونيو» بمحافظة بورسعيد، و أشار إلى أن المتهم
مزدوج الجنسية «مصرى أمريكى»، ويقيم والديه فى الولايات المتحدة.
و بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه رفض المتهم التحدث باللغة العربية،
وطالب بحضور أحد ممثلى السفارة الأمريكية، لافتًا إلى أن النيابة أمرت بإجراء تحليل مخدرات له،
وعرضه على الطب الشرعى للكشف على صحته النفسية والعصبية.
شهود العيان
قال شهود عيان إن المتهم كان قليل الحديث معهم، وإنهم على معرفة بوالديه المقيمين فى الخارج،
وسبق أن لاحظوا عليه أنه كان متعدد العلاقات النسائية، وكان يصطحب فتيات ليل إلى شقته.
وأكد شهود العيان أن هناك فتاة واحدة بعينها كانت تتردد عليه بشكل دائم
وكان يعتقد الجميع أنها عشيقته، ورفضوا الإبلاغ عنه لأنه يتعامل معاملة الأجانب،
كما عبر شهود العيان، فضلا أنه كان يمتلك العديد من السيارات الفارهة، ويجلب فيها فتيات الليل؛
لتسهيل دخولهن داخل الكومبوند الذى يسكن فيه.
غرفة الموت
كان يختار المتهم ضحاياه من عاملات الجنس، ويقوم باستدراجهن إلى شقته التي تقع داخل كمبوند،
بالتجمع الخامس، وينفذ جريمته داخل غرفة جهزها بمواصفات خاصة؛ لارتكاب جرائمه،
و منها تركيب عوازل صوت، حتى لا يسمع أحد صرخات الضحايا.
وبعد افتضاح أمر المتهم وجهت النيابة العامة فريقا، الجمعة، إلى التجمع السكني
“مسرح الجريمة”؛ لإجراء المعاينات اللازمة، وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي
لفحص مسرح الحادث، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثامين، التي عثر عليها؛
لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها ونوعية أداة القتل المستخدمة.
كما أمرت النيابة بعرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي؛ لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه،
وفحص هاتف المتهم لمعرفة وجود ضحايا جدد في الواقعة.
اعترافات السفاح الصادمة
وقال المتهم خلال التحقيقات إنه استدرج المجني عليهن إلى شقته واستخدم أدوات حادة للتعذيب،
قبل خنقهن وإنه على علاقة عاطفية بإحدى الضحايا وعندما انفصلت عنه؛
للانتقام منها ومن فتاتين أخرتين.
وأضاف المتهم أنه تم استدراج الضحية وأقام معها ليلة حمراء، ثم غادرت واتفق على موعد آخر
بعد أن عرف عنها كل شئ ونفذ جريمته فى اللقاء الثاني، و وكان يعتدي على ضحاياه
بالضرب بعد إجبارهن على تعاطي المخدرات حيث يقوم بتقييد ضحاياه أثناء ممارسة الجـنس،
وأعد لتنفيذ جرائمه غرفة نوم عازلة للصوت داخل كمبوند شهير بشقة مستأجرة بالتجمع الخامس
ويتخلص من الجثث بإلقائها في الصحراء على طريق الإسماعيلية وبورسعيد؛ حيث رصدت
كاميرات المراقبة دخول وخروج الضحايا من شقته .
وانتابت المتهم حالة هياج عصبى محاولاً ادعاء الجنون، وتمت السيطرة عليه، واستكمل حديثه
بعد ذلك عن قيامه بقتـل الضحية الأولى بعد ليلة حمراء في شقة داخل كمبوند شهير
بالتجمع الخامس ووضع الجثة داخل سيارته وألقاها بأحد الطرق الصحراوية
في محافظة الإسماعيلية، وشرح المتهم طريقه التنفيذ وقام بمحاكاة جريمته الأولى،
ومازالت التحقيقات سارية مع المتهم.