كمال زاخر٨ يونية ٢٠٢٤
اختار الرهبنة، مكاناً ومناخاً، لمزيد من اكتشاف “الله”، باستغراق وعمق، وكشف عن تفاصيل ذلك الاختيار، والاختبار، فى كلمة له حملها شريط بعنوان “الإنجيل فى حياة الراهب”.
فكان له ما سعى اليه، وجاءت اوراقه لتحمل نتائج هذا، فيض من انسكاب المداد فى دوائر الحب الإلهى
لتترجم فى كتب صارت مراجع موثوقة وموثقة لماهية ما وراء الطبيعة، واسرار الفداء والخلاص
وعمل الله وحبه للانسان، وكيف رده إلى رتبته الأولى، من العبودية الىى البنوة، وفهمه لشخص المسيح
ومسارات المرء اليه.
استطاع ان يُخضع الانسان العتيق للنعمة التى غمرته، بصرامة وحزم وحب، فترجم الزهد الى حياة
معاشة حتى مماته الذى رسم طقوسه فى وصية لأبنائه، التزموا بها، فتم مواراته التراب فى صحراء الدير
بلا ملامح فخيمة، فقط شاهد يشير إليه، فحملته الملائكة الى بيته الأبدى، وبقى لنا ارثه اللاهوتى الحياتى
دربا نسير فيه.