الأحد , ديسمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
القس ارنست نادي

القس ارنست نادي : الإعلام بوسائله المختلفة مهم جدًا لأي خادم أو قسيس لأنه لغة العصر النهاردة وقالب مميز جداً للاستخدام

حاورته الزميلة هناء ثروت

تستعد كلية اللاهوت الإنجيلية لتخريج الدفعة الجديدة 153 من خريجي البرامج المختلفة التي تقوم الكلية بتدريسها للطلبة، ولعل الكثيرين منا يعتقد أن كلية اللاهوت هي كلية مسيحية تُدرس فقط مواد العقيدة واللاهوت والمواد التي تخص رجال الدين في خدمتهم ورعايتهم للكنائس المختلفة، وفي هذا الحوار نفتح الافق والأعين على البرامج التي تقدمها كلية اللاهوت والمفتوحة لكافة الشرائح سواء كانوا رجال دين أو آخرين حتى أن هناك بعض البرامج التي يستطيع أن يتقدم لها غير المسيحيين لهذه، وفي حوارنا مع أحد القساوسة من خريجي هذه الدفعة وهو القس أرنست نادي حبيب قس بالكنيسة الإنجيلية المشيخية – مجمع القاهرة الإنجيلي

خلينا في البداية نتكلم عن الدارسة في كلية اللاهوت الإنجيلية فروعها وتخصصاتها

كلية اللاهوت الإنجيلية هي إحدى المؤسسات التابعة لسنودس النيل الإنجيلي – المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، تأسست عام 1863 وتعتبر الكلية الرائدة في مجال التعليم اللاهوتي بمصر والشرق الأوسط.

لقد تخرجت من هذه الكلية العريقة سنة 1997 حاصلًا على بكالوريوس العلوم اللاهوتية (حاليًا ماجستير اللاهوت والرعاية MDiv) وأكملت دراستي في أكثر من برنامج مثل برنامج دبلومة التراث العربي المسيحي التابع لمركز مسيحيّة الشرق الأوسط (CMEC)، وأخيرًا ماجستير الإعلام والقيادة (MML)، لكن الكلية بتهتم أساسًا بتأهيل وتدريب الخدام المتفرغين لخدمة الكنيسة زي القسوس، وفي برنامج آخر لتأهيل الخدام اللي بيخدموا الكنيسة في القطاعات المختلفة، وفي أكتر من برنامج في الكلية للتأهيل لدراسة الدكتوراه، وكل الهدف هو تأهيل الخدام ليكونوا مؤهلين لخدمة الكنيسة والمجتمع

الكنيسة القبطية

طيب ليه وقع اختيارك على برنامج الاعلام والقيادة

برنامج الإعلام والقيادة واحد من أميز البرامج في رأيي الشخصي في الآونة الأخيرة ودي الدفعة التانية من هذا البرنامج، تأسس البرنامج كان تقريبا 2018 والدفعة الأولى كانت سنة 2020، وهو برنامج يواكب احتياجات الكنيسة والمجتمع، لأن الإعلام أصبح وسيلة مميزة جدًا لنقل الرسالة، علشان كده في البرنامج دا بندرس لاهوت وقيادة بجانب الإعلام علشان يبقى عندنا تشكيل فكري وتشكيل لاهوتي واعي نقدر نصيغ به رسالتنا المسيحية ونضعها في وسيلة جذابة للجيل الحالي، سواء كان إذاعة أو تليفزيون أو سوشيال ميديا أو صحافة وكتابة

دي كلها أمور مميزة جدًا خلتني افكر أدرس برنامج ماجستير الإعلام والقيادة، البرنامج الأكاديمي المهني ذات الطابع التطبيقي العملي، لاستخدام الوسيلة الاعلام باحترافية، ودي واحدة من الوسائل اللي كنت بستخدمها عامة قبل كده لكن البرنامج نفسه ساعدني على التطوير والتحسين، في فرق كبير جدًا من إن الانسان يكون هاوي أو يكون دارس، فالاحتراف بيُبنى على الدراسة الأكاديمية المتخصصة، والاحتراف مش معناه ان الواحد يكون متفرغ للإعلام لكن الاحتراف معناه انه يتمكن من اداء الشيء بطريقة جيدة مؤثرة، حتى لو لم يكن متفرغ

أنا قسيس مش متفرغ للإعلام، لكن محترف الإعلام، بمعنى أنني أجيد استخدام أدواته بشكل صحيح، ودائمًا في حالة الإطلاع على كل ما هو جديد لمواكبة الأفكار الحديثة

طيب كلمني بقى عن المواد الدراسية ومدة الدفعة كام سنة

الدراسة في ماجستير الإعلام والقيادة (MML) بحد أدنى ثلاث سنوات وبحد أقصى ست سنوات، يعني ممكن نفرد المواد على ست سنوات أو نضغطها في ثلاث سنوات فقط، الدراسة بعدد الساعات credit hours والبرنامج معتمد من المجلس الأوروبي للتَّعليم اللاهوتي European Council for Theological Education (ECTE).

الدراسة 72 ساعة بتنقسم إلى ثلاث مجالات 36 ساعة مواد إعلامية و18 ساعة قسم اللاهوت و18 ساعة من قسم القيادة والإدارة، ولان سمة الماجستير هنا الإعلام فساعاته اكتر لكن في مواد أساسية لازم ياخدها الطالب في اللاهوت وفي القيادة علشان تبني فكره ويصبح مؤهل مش بس لإداء رسالة إعلامية بطريقة فنية، لكن كمان تأهيل لقيادة مؤسسات إعلامية في المستقبل، فالمواد مثلًا اللي بندرسها في الاعلام، مثل: مبادئ الاخراج

مبادئ المونتاج، ، مبادئ التصوير، التصوير الفوتوغرافي ، السينوغرافيا، كتابة السيناريو، الافلام القصيرة

الافلام الطويلة، اعداد البرامج التليفزيونية والإذاعية، الهندسة الصوتية، التذوق الفني وتحليل الأعمال الفنية

غير المواد العملية وهي تطبيق الأفكار دي بأننا نعمل فيلم قصير أو نعمل ترنيمة أو أغنية فيديو كليب أو نعمل حملة إعلانية علشان كدة بناخد دراسة عن السوشيال ميديا وازاي نقدر نستخدمها، دي تقريبًا المواد بتفرعاتها

الكنيسة القبطية

يعني الاخراج مثلًا في مبادئ اخراج، وإخراج تخصص إلى أخره.

دي المواد الإعلامية وفي اخر سنة احنا بيبقى قدامنا أربع اقسام للتخصص بس تقريبًا هما بينقسموا إلى قسمين حسب عدد الدفعة بيبقى قسم عن الانتاج التليفزيوني اللي بندرس فيه الاخراج والتصوير والإنتاج الفني وازاي نعمل  Proposal ونقدم مقترح وميزانية وإدارة العمل، وفي القسم التاني عن الكتابة الإبداعية وكتابة الأفلام الروائية أو الأفلام القصيرة أو الأفلام الوثائقية بالإضافة إلى إعداد البرامج التليفزيونية والإذاعية، بالنسبة لمواد اللاهوت بندرس لاهوت نظامي، وأخلاق مسيحية، وحل النزاعات، وفلسفة الخدمة، والتشكيل الروحي، والتربية المسيحية، ومادة البحث الأكاديمي دي مواد اللاهوت وطبعًا هناك العديد من المواد الأخرى.

أما مواد القيادة والإدارة، مثل: الإدارة الاستراتيجية، والقيادة الفعَّالة، والإدارة المالية، والنزاهة والاستقامة وغيرها من المواد.

دي تقريبًا المواد اللي بندرسها في ماجستير الإعلام والقيادة خلال سنين الدارسة اللي هي من 3 سنوات ل 6 سنوات، أنا بالنسبة لي ضغطت المواد في 3 سنين فقط.

ايه الاستفادة من دراسة هذه المواد وخدمتك كراعي كنيسة

اللي يعرف الكتاب المقدس كويس يعرف أن الكتاب المقدس هو كتاب إعلامي، فالحكي الكتابي أو الأسلوب القصصي في الكتاب المقدس هو إعلام، يعني لما نقرا سفر التكوين اصحاح واحد “في البدء خلق الله السموات والارض” وبعد كدة تبتدي ايام الخليقة كل دي صور ينفع اي كاتب مبدع مع مخرج متميز يقدروا ينقلوا دا، ودا اللي بنشوفوا حاليًا في الكثير من الأعمال الفنية العربية أو الأجنبية اللي تأثرت بالقصة الكتابية

ونقلت بعض قصص الكتاب المقدس سواء كانت مسموعة أو مرئية، فالكتاب المقدس نفسه كنز عظيم لكل إعلامي الـ presentation اللي بيقدمه القسيس أو الواعظ هو نوع من الإعلام وهو نقل رسالة بطريقة إحترافية، فالإعلام بوسائله المختلفة مهم جدًا لأي خادم أو قسيس أولًا علشان دي لغة العصر النهاردة وقالب مميز

نقدر نستخدمه مش بس كلام وبلاغة زي ما كان بيعتمد في بعض الأحيان أو في بعض العصور على فكرة البلاغة الكلاميّة فقط، النهاردة الفكرة مش بس فكرة اللغة، لكن أصبحت صورة ومؤثرات موسيقية وديكور وجرافيك، الشباب النهاردة بيحبوا يشوفوا الفيديو أو ريلز Reels أو محتوى على شكل بوست على الفيسبوك مع مناقشة

مع حوار إلى أخره، نفس الفورمات أو نفس أحجار البناء اللي بنستخدمها في أي إعداد برنامج تلفزيوني أو إذاعي ينفع تُستخدم في إعداد برنامج وعظي أو ندوة أو حوار في داخل الكنيسة وده اللي يضمن التفاعل الحقيقي

ما بين المنبر والمقعد، وما بين الناس كلها، ما بقاش إعلام تلقيني بس لكن يبقى إعلام تفاعلي، فالإعلام يفيد آه يفيد جداً جداً جداً وبيدي ثقل الرسالة وبالتالي تأثير أعظم، واستخدام الوسائل بطريقة جذابة بدون الخلل بالمضمون

إحنا مش مطلوب إننا نخلق رسالة جديدة، لكن المطلوب إننا نضع الرسالة في قوالب جديدة، زي اللي قاله السيد المسيح بالضبط “وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ.” (لو 5: 37).

طيب قول لي كده عن الدراسة العملية والفرص اللي أتاحتها لك الدراسة

يعني الفرص العملية حقيقية كانت فرص مهمة قوي ما أقدرش أنكر دور حد مهم جداً وأنا أحب أشكر المخرج الأستاذ أمجد شفيق لأنه كان أول الناس اللي شجعوني على العمل الإعلامي، إعداد وتقديم بعض البرامج التليفزيونية المقدمة على الفضائيات المسيحية، وده كان من فترة طويلة يمكن من سنة 2011

وعملنا برامج مع بعض  زي “قصة الحب العجيب”، “أسبوع الآلام“، “تأملات القيامة” وده اللي خلاني أفكر

لما اتفتح المجال للدراسة الأكاديمية في كلية اللاهوت للإعلام كانت فرصة أني أصقل الموهبة بالدراسة الأكاديمية المتخصصة، طب ده أفادني في إيه طبعاً أفادني إن في فرق كبير جداً إن الواحد يدخل مطعم يأكل وبين إنه يدخل المطبخ بتاع المطعم  فيقدر إن هو يعرف تكوين الطبخة دي وتكوين الأمر ده شكله إيه، فلما دخلت الدراسة الأكاديمية عرفت أكتر إزاي الأكل بيتعمل ولما بتفهم بيتعمل ازاي بطريقة صح بيبقى ليها تأثير أقوى

مقدرش أنكر البدايات لكن البدايات دايماً بتحتاج إلى تطوير وده اللي أنا فكرت فيه، الدراسة كمان فتحت لي مجال مثلاً مع راديو الحياة الأفضل وهو من أميز الراديوهات المسيحية في الشرق الأوسط وفي العالم كله ويمكن مسموع على مدار 24 ساعة عملت 3 برامج إذاعية زي برنامج “مواسم” و برنامج “عشان نتغير” و برنامج “الدرس”

عملت كمان مع إذاعة مونت كارلو بعض الفيديوهات التعليمية في برنامج “رفيق على الطريق” كمان برنامج “أُسس” وده برنامج لتفسير الكتاب المقدس مع كاتب مشهور اسمه “جين جيتز”  فسجلت مثلاً بعض أسفار في الكتاب المقدس وده اللي خلى عندي التمكن في الإلقاء والوقوف أمام الكاميرا، وكمان شاركت في حلقات برنامج “العطاء”، غير كتابة مقال أسبوعي في جريدة وطني و البوابة وكمان الأهرام الكندي، ده فتح أمامي مجالات عديدة، بالإضافة إلى الأفلام اللي بدأت أتدرب عليها كصناعة أفلام قصيرة، فمثلاً أخرجت 5 أفلام لأحد المشروعات التنموية بمحافظة بني سويف (مشروع عمالة الأطفال) التابعة للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.

كمان فيلم “المرايا” اللي بيناقش قضية العنف ضد المرأة، وأخدنا جائزة المركز الثاني، وجائزة أحسن مونتاج في مهرجان مركز الإبراهيمية للأفلام القصيرة للمحتوى المصور بالموبايل.

فكلها تجارب عملية على أرض الواقع فمش بس بنكتفي بالدراسة الأكاديمية النظرية لكن الدراسة العملية والاشتباك مع قضايا المجتمع.

 طيب حضرتك قسيس وراعي كنيسة وكنت مسؤول عن خدمات كتير داخل سنودس النيل الإنجيلي فأكيد فيه تحديات قابلتها وأنت بتبتدي تعمل فيلم من الألف للياء وتدخل بيه مهرجان مركز الابراهيمية لافلام الموبايل وياخد جايزة كمان كلمني عن التحديات اللي قابلتك

أي حاجة جديدة لازم تواجه بالتحديات، أي حد بيكسر النمطية أو بيكسر الحاجات المعتادين عليها، دايما فيها نقد، مش بتبقى مقبولة لإننا ما تعودناش عليها، ما تعودناش مثلاً إن قسيس بيكتب مع ان الوقت فيه قسس كتير جداً بيكتبوا وعندهم مهارات إبداعية رائعة جداً جداً جداً زي القسيس أمير ثروت، والقسيس عيد صلاح، والقسيس رفعت فكري والقسيس يوسف سمير فعلاً مبدعين جداً بجد في الكتابة وبيقدموا مادة إعلامية متميزة في مجالات مختلفة، في أغلب القنوات المسيحية، وكمان هناك مقدمين برامج ومحتوى مبدعين للغاية

مثل: د. ق. عزت شاكر، ود. ق. ناشد غالي، وق. رضا عدلي وغيرهم.

في الغرب فيه قسس بتبقى مسؤولة عن الإنتاج الإعلامي، الفكرة أنه لما أنا قدمت برامج أو أني أصور أفلام أو آخره، هو اقتحام مجال جديد وممكن بعض الناس تقول يعني قسيس هيتفرغ يبقى مخرج أو يبقى كاتب أو إعلامي، لا خالص هو ممكن أكون بعمل حاجات تاني بجانب الخدمة والرعاية، ودي بالنسبة لي أصبحت هواية محترفة، يعني هواية لكن باحتراف ودراسة، ولو في يوم طُلب مني أني أعمل أفلام مع الشباب سأجد نفسى مدرك اللي بعمله مش لازم أكون بأعملها بنفسي لكن لازم أكون فاهم العملية كلها، فاهم الـ process  بتاعتها، علشان أقدر أساعد الناس يعملوا كده وأحفزهم وأشجعهم بشكل كبير

ومع التحديات كان فيه تشجيع من الناس بشكل كبير بس  ممكن يكون فيه نوع من الاستغراب، والدليل على كده أن احنا مثلاً في الماجستير فيه أربع قساوسة، القسيس تامر سعيد، القسيس مارتن إلياس، القسيس عبد المسيح يعقوب موجودين معنا في الدفعة دي، ودي حاجة كبيرة جداً وحاجة كويسة جداً تقدر تساعد الكنيسة

وبالأخص أن احنا عندنا في السنودس مجلس اسمه مجلس الإعلام والنشر، بيرأسه حاليًا الدكتور القس صموئيل زكي سليمان، وأنا بتمنى أن السنودس  بالذات -لأن كنيسة الإنجيلية المشيخية هي أكبر كنيسة إنجيلية في الشرق الأوسط – يسعى إلى وجود  قناة تلفزيونية خاصة بالكنيسة الانجيلية، وقناة إذاعية بجوار الزخم الموجود، وأثناء دراسة الماجستير عملت دراسة متخصصة عن القنوات المسيحية، احنا عندنا 49 قناة فضائية تتحدث باللغة العربية، كنيستنا الإنجيلية كنيسة مستنيرة وكنيسة رائدة أتمنى أن تاخد هذا المجال حتى لو اتأخرنا

وزي ما يقال: “أن تأتي متأخراً خيرًا من ألا تأتي”، آه عندنا مجلة الهدى، وعندنا بعض الإصدارات من دار الفكر المشيخي، لكن أتمنى أن يكون فيه اقتحام لمجال الإذاعة ومجال التليفزيون بشكل أكبر باستخدام القسوس والشباب اللي اتخرجت من برنامج ماجستير الإعلام والقيادة.

عايزة أتكلم عن التجارب اللي أنت عملتها وانت كنت شايفها ازاي؟

ممكن أتكلم عن أكتر من فكرة عملية طبعاً فيه assignment أو تكليفات كواجبات بنطبق عليها بعض الأفكار اللي بناخدها أثناء الدراسة، لكن بيطلب مننا دايماً في آخر كل مادة نعمل مشروع وفي نهاية الماجستير كله بنعمل المشروع الكبير أو مشروع التخرج فأثناء الرحلة مثلاً عملت فيلم اسمه “الرصاصة”، لكن قبل كده كان فيه حاجات تكليفات صغيرة بنعملها كتطبيق على تصوير من الكادرات المعينة من الزوايا المعينة ننقل ازاي الصورة بشكل صحيح وهكذا، لكن الرصاصة كان أول محاولة لفيلم، ولأني أنا درست دبلومة سايكو دراما وهي العلاج النفسي بالدراما فكنت متأثر بيها جداً فعملت الفيلم ده وهو عبارة عن جلسة سايكو دراما فيها كم من الأسرار والتفاعلات اللي بتطلع من نتاج الخبرات البشرية. وفيه فيلم تاني عملته مع الدكتور أندريا زكريا ودا كان كان فيلم وثائقي عن خدمة الصلاة بالرابطة الإنجيلية والمسؤول عنها القسيس فكري رجائي، وفي أفلام تانية زي فيلم “فيزا”  ده كان فيلم بيحكي قصة إدمان المشتريات.

فكل مادة بتطلب مشروع بيبقى ليه هدف معين، لكن المشروع النهائي للتخرج كان مشروع فيلم قصيرأو دراما غنائية اسمه “آدم”. 

وآدم هو طفل بيتأثر بحالة معاناة الأطفال حول العالم سواء أطفال غزة، أطفال السودان، أطفال أفريقيا البلاد اللي فيها المجاعات، أطفال البلاد اللي بتعاني من آثار الحروب والانقسامات، كل الأطفال في العالم يعني واتكلمنا فيه أن الطفل ازاي بيقوم بمبادرة بتوصل لليونسيف اللي بيتبنى المبادرة دي لإحداث حالة من الاشتباك مع قضايا الطفولة، في أغنية كتبها الأستاذ عصام مقار وألحان الأستاذ ريمون أمير، وتوزيع الشاب ماريو ميشيل، وغناء سارة معروف.

آدم هو خبرة صناعة دراما غنائية بشكل كامل، أتمتى يكون صوت للأطفال يصل لكل أصحاب القرار في كل العالم.

 هل ممكن تكمل دراسة في المجال دا بعد الماجستير

طبعًا بكل تأكيد لو أتيحت لي فرصة الدراسة المتميزة في أحد مجالات الإعلام لن أتردد في الالتحاق بها. وأنا أتمنى من كل قلبي أن زي ما كلية اللاهوت أخدت المبادرة بالشراكة مع الأكاديمية المسيحية للإعلام (CAM)

أن البرنامج ده يكمل، رغم كل التحديات والصعوبات الموجودة. المسيح اتحدانا في مثل الوزنات، أنه فيه ناس بتشتغل بالوزنات بتاعتها وبتتاجر وتربح وتستثمرها وفيه ناس تانية بتاخد الوزنة بتاعتها وتطمرها ومتعملش بقى حاجة وتنام عليها، مفيش إنسان حتى ذوي الهمم أو الأشخاص اللي في ظروف صعبة أو الناس الفقيرة أو الناس اللي في الصعيد ما عندهمش مواهب، وبنات البرشا أعظم مثال بفيلمهم الحاصل على جائزة في مهرجان كان “رفعت عيني للسما”.

أعتقد أن الدراسة والتعليم والدراسات الأكاديمية المتخصصة هي نوع من تجديد الذهن وتنشيط الإنسان لنفسه وتنمية مهاراته بشكل كبير جداً فلو أتيحت الفرصة طبعاً في مجال الإعلام أو مجالات موازية تقدر تساعدنا في الإعلام طبعا هدرس ومش هبطل اتعلم.

لو أتيحت لك الفرصة للمشاركة في تطوير برنامج ماجستير الإعلام والقيادة في كلية اللاهوت إيه اللي ممكن تضيفه أو إيه اللي ممكن تطوره في المنظومة

يعني نشكر ربنا لأجل قيادات برنامج الماجستير اللي موجودة حالياً والقيادة ادتنا الفرصة أن احنا نقول رأينا، فأنا فعلياً تقدمت بورقة عمل بتتكلم عن خبرة الدراسة وأحلام ورؤى للمستقبل شملت بعض النقاط  زي مثلاً أنه يبقى عندنا تطوير في بعض المواد الدراسية، والإهتمام بالشق العملي على مدار سنوات الدراسة بجانب الشق النظري الأكاديمي المتخصص، فطبعاً دي  أمور بيشتغلوا عليها قادة البرنامج حالياً

في شق تاني مثلاً أن يكون فيه شراكة مثلاً مع معهد السينما فيجذب مدرسين متخصصين أكاديميين فيبقى الخريجين من برنامج الماجستير حاصلين على عضوية النقابة، فيفتح ليهم مجالات في الشغل والعمل العام في القنوات الفضائية العامة، الحاجة الثالثة أن يكون فيه اهتمام أنه ناخد المتميزين في الدراسة

ويبقى بيتحضر جيل من المدرسين، وبالتالي يبقى عندنا جيل من المدرسين المتخصصين فبنفتح مجال المشاركة وده تميز كبير جداً ، أنه مثلاً يبقى فيه مهرجان سنوي بيجمع كل الانتاج اللي بيطلع من الطلبة أنه بيبقى انتاج فعلاً على مستوى عالي وده حاجة مهمة جداً في برنامج الماجستير أن العلاقة اللي بين الطلبة علاقة صحية مش علاقة منافسة بالعكس إحنا في الفيلم الواحد أكتر من طالب لازم يساعد فيه، حد متخصص في التصوير

حد متخصص في الكتابة، حد متخصص في المونتاج، حد متخصص في الموسيقى فبيبقى فيه تعاون إيجابي.

فميزة برنامج الماجستير هو التعاون اللي بين الطلبة وده بيدي روح صحية مش روح التنافس لكن كلنا بيبقى عايزين ننجح بعض فلو فيه مهرجان زي كده هيبقى نموذج إيجابي عن التعاون اللي بين الطلاب

ويفتح باب الناس تتفرج على الإبداع اللي بيحصل ده ويمكن يبقى فيه فرص شراكات، وفيه ناس خريجة كلية الإعلام ودرسوا معانا، الفكرة إيه؟

أن التوجه اللي بيتبنى هو إفراز جيل من الشباب قادرين على إحداث تغيير في المجتمع بالفكر وهنا البرنامج مش بيهتم بس بالفنيات، لكن كمان بيهتم ببناء الفكر، فكر لاهوتي ناضج مستنير، بيشتبك مع قضايا المجتمع، ويسلط الضوء عليها بطريقة فنية إبداعية تساهم في إيجاد الحلول، والسعي للحياة الأفضل.

ألف مبروك التخرج وبالتوفيق.

شاهد أيضاً

Justin Trudeau

النواب الليبيراليون يطالبون ترودو بحسم مستقبله في منصبه

الأهرام الكندي .. تورنتو طالب النواب الليبراليون في أونتاريو ترودو بأن يأخذ الوقت الكافي للتفكير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.