إطلاق سراح المرتزقة العاملين في التفجير وإعادتهم إلى أسيادهم في طهران في أي عملية سياسية أو قضائية
تحفيز على المزيد من الإرهاب وأخذ الرهائن
طلب عميل وزارة مخابرات الملالي مهرداد عارفاني، الذي حكمت عليه محكمة أنتويرب في بلجيكا بالسجن 17 عاما، من المحكمة إطلاق سراحه وتسليمه إلى نظام الملالي في إيران بعد أن أمضى 6 سنوات في السجن.
غير أن محكمة بروكسل رفضت اليوم طلب العميل هذا.
كان عارفاني عضوا في الفريق الإرهابي الذي كان يقوده أسد الله أسدي، الدبلوماسي الذي نظم
ودبر التفجير الإرهابي للنظام، والذي شارك في مؤامرة التفجير ضد تجمع المقاومة الإيرانية
في فيلبينت بباريس في 30 يونيو 2018.
في حين ترحب المقاومة الإيرانية بقرار المحكمة، إلا أنها تحذر من إعادة المرتزقة والإرهابيين إلى
أسيادهم في طهران في أي عملية سياسية أو قضائية، حيث يشجع نظام الملالي على مواصلة الإرهاب واحتجاز الرهائن.
ويأتي طلب العميل العودة إلى أسياده بعد عام من صفقة مشبوهة مع نظام الملالي وإطلاق سراح أسدي وعودته إلى إيران.
ويأتي الطلب في الوقت الذي نفى فيه العميل في البداية علاقته بوزارة المخابرات وأسدي، وادعى أنه تم اعتقاله بشكل خاطئ، لكن تحقيقات الشرطة والمحكمة لم تترك أدنى شك حول عمالته للنظام ومشاركته النشطة في مؤامرة تفجير فيلبينت.
وقد حكمت عليه كل من المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بالسجن لمدة 17 عاما وسحب جنسيته البلجيكية وجواز سفره، وأيدت المحكمة العليا البلجيكية الحكم في 17 نوفمبر 2022.
تم تجنيد مهرداد عارفاني من قبل الجلادين في السجن بإيران ضد مجاهدي خلق الإيرانية في أوائل ثمانينيات القرن العشرين وتم إرساله إلى أوروبا في السنوات التالية.
كان يحاول إخفاء عمالته وولائه لنظام الملالي من خلال التظاهر بأنه مثقف وشاعر ولديه آراء معادية لله والدين.
في شتاء عام 2016، توجه المرتزق إلى ألبانيا بحجة مرافقة والدة شهيد بهدف جمع معلومات عن أوضاع المجاهدين ومواقع تواجدهم. خلال هذه الرحلة، أصر على اللقاء بالمسؤولين في المنظمة، ولكنه لم ينجح في ذلك.
وتشير الوثائق المتعلقة بتحقيقات الشرطة والنيابة العامة إلى أنه، بالإضافة إلى الأموال التي تم الحصول عليها
بحثا عن منزل مرتزقة عارفاني، تم إيداع أكثر من 226 ألف يورو نقدا في حساباته بحلول عام 2018
وهي أموال دفعتها وزارة مخابرات نظام الملالي.
أصدرت محكمة الاستئناف في أنتويرب في 20 مايو 2022 حكما يقول:
“كان لدى عارفاني أيضا حضور فاعل في اجتماع 30 يونيو 2018 وكان يمتلك هاتفا محمولا يستخدمه
حصريا لاتصالاته مع أسد الله أسدي.
ادعاء عارفاني بأنه استخدم هاتفا خلويا كجهاز استقبال FM باطل.
يمكن الإشارة إلى محتويات بعض الرسائل المتبادلة بين عارفاني وأسدي في 17 يونيو 2018
قبل أيام من ذهاب أسد الله أسدي إلى إيران لاستكمال التحضيرات لهجوم مخطط له باستخدام لغة التشفير”.
في بيان صادر عن محكمة الاستئناف في 10 مايو 2022، ذُكر: “كان عارفاني الذي قضى وقتا بالقرب
من مدخل القاعة على علم تام بالهجوم الوشيك بالقنبلة. وباستخدام هاتفه الخلوي الخاص
تمكن من التواصل مباشرة مع قائده، أسد الله أسدي، الذي أمره بذلك وصمم الخطة بأكملها
ووجه المتهمين أمير سعدوني ونسيمة نعامي”.
وجاء في البيان أن “مهرداد عارفاني جمع أيضا معلومات عن مجاهدي خلق خلال هذه الفترة
وكان يرسلها إلى أسد الله أسدي منذ عام 2015″ و “كان يمتلك هاتفا محمولا خاصا يستخدم فقط لصلاته بأسد الله أسدي”.
حاول محامي نظام الملالي في محكمة الاستئناف عندما أدرك أن الوثائق التي تربط بين عارفاني وأسدي
لا يمكن إنكارها، التظاهر بأن مهرداد عارفاني كان يتجسس لصالح النظام، لكنه لم يكن إرهابيا
وذلك بهدف الحصول على عقوبة أخف.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية