نظرة الفلاسفة الأوائل للمرأة بدت منطقية وعقلانية بعيدًا عن البرجماتية.
لم تكن هناك منظمات ومجالس نسوية يسعى أولئك الفلاسفة إلى مغازلتها والعزف على أوتارها؛ بهدف النيل من إحسانها، والدخول في عضويتها، كما يفعل بعض الأزاهرة المعممين! ورغم وجهات النظر شديدة الشراسة التي طرحها عدد كبير من الفلاسفة عن المرأة إلا إنه لم يتم تصنيفهم ولا تنميطهم ولا إدراجهم ضمن قوائم المغضوب عليهم والضالين! كراهية الفلاسفة للمرأة جديرة بالدراسة والتدقيق والاعتبار؛ لا سيما أن جميعهم ليسوا ذوي مرجعيات سلفية متشددة، ولا عقليات متطرفة مثلاً، بل إن من بينهم لا دينيين وملاحدة!
الفيلسوف اليونانى “أرسطو” -384 ق.م – 322 ق.م- مثلاً كان يعتقد أن “المرأة لا يمكن أن تمارس الفضائل الأخلاقية مثل الرجل”؛ فهي –من وجهة نظره- مجرد “مخلوق مُشوَّه أنتجته الطبيعة”.
أمَّا مواطنه “أفلاطون” – 427 ق.م – 347 ق.م- فكان يرى “المرأة أدنى من الرجل من حيث العقل والفضيلة”.
فيما وصف ثالثهما “سقراط” 470 ق.م – 399 ق.م المرأة بـ”الشجرة المسمومة التي يكون ظاهرها جميلاً
لكن الطيور تموت عندما تأكل منها”.
بعد انقضاء العصر اليونانى بفترة طويلة، لم تختلف نظرة الفلاسفة للمرأة، ولم تشهد تطورًا إيجابيًا، فها هو الفيلسوف الفرنسي “جون جاك روسو” 1712-1778 يُجزمُ بأن “المرأة لم تُخلق لا للعلم ولا للحكمة”.
أمَّا الفيلسوف الألماني “إيمانويل كانط” 1724 – 1804 فكان يؤمن بأن
“عقل المرأة لا يرقى إلى عقل الرجل”. فيما بدا مواطنه الفيلسوف “فريدريك نيتشه” 1844 – 1900
أكثر عنفًا؛ لأنه كان يرى أن “المرأة لا تزال في أفضل الأحوال حيوانًا كالقطط والكلاب والأبقار
وأنها تتآمر مع كل أشكال الانحلال ضد الرجال”.
كذلك لم يخفِ مواطنهما الفيلسوف “أرثور شوبنهاور” 1788- 1860 قسوته ضد النساء
فقد ظل طوال حياته مُعاديًا للمرأة، وكان يرى أن “المرأة ليست سوى حيوان بشعر طويل وعقل ضئيل”!
التطور العلمي اللاحق على تلك الفترات، ومع ظهور نظريات علمية جديدة، ازدادت النظرة الدونية
للمرأة باعتبارها جنسًا في مرتبة أدنى من سلم التطور، حيث قال الفيلسوف الفرنسي
“كوستاف لوبون” 1841 – 1931: “في أكثر العرقيات الذكية، كما فى الباريسيين
هناك عدد كبير من النساء، حجم أدمغتهن أقرب إلى الغوريلات”.
أمَّا الفيلسوف الإنجليزي “جون لوك” 1632- 1704 فكان ينظر إلى المرأة باعتبارها “من ممتلكات الرجل
يتحكم فيها كيفما يشاء”! ومحليًا، فإن الراحل “أنيس منصور” 1924 – 2011 الذى كان مُهتمًا بالكتابة عن النساء
فكان يؤمن بأن “وراء كل عظيم امرأة، حاولت إسقاطه ولم تفقد الأمل”، وكان يقول: “أسوأ ما في الحب المرأة”
وكان يردد: “الزفاف هو الجنازة التي تشم فيها رائحة الزهور بنفسك”. ورغم فشله فى زواجه مرتين
إلا أن الدكتور “مصطفى محمود” 1921 – 2009 بدا أكثر موضوعية عند الحديث على النساء، فمن أقواله:
“حاولوا أن تكونوا فُضلاء أولاً قبل أن تفتشوا عن المرأة الفاضلة، فالثمار لا يمكن أن تظهر إلا إذا ظهرت الزهور أولاً”.
الأهم من الفلاسفه هى الكراهيه المقدسه للنساء ..لماذا تغافلت عنها يا مختار ؟ ممكن نرد على الفلاسفه وقولهم غير مقدس وممكن نعترض عليهم بأقسى الردود والاساليب ولكن كيف نرد على النصوص المقدسه التى تحتقر المرأه وتكره المرأه ؟ اياك أن تقول لا أعرفها ..واياك ومحاولات الترقيع ..ان كنت لا تعرف النصوص المقصوده يمكنك الاتصال بنا .