نشر الأنبا أغاثون أسقف مغاغة بياناً تحدث فيه عن مركز تكوين وعن تقديره واعتزازه للأنبا أرميا بسبب حملة المطالبة بتجريده من منصبه كمسئول عن المركز الثقافي القبطي
واليكم نص البيان الأول للأنبا أغاثون
مطرانية الأقباط الأرثوذكس المركزي مغاغه والعدوة
مقدمة
فكرة عامة ، عن مركز تكوين
مقره بالقاهرة
1 – ويضم مجلس الأمناء :
أ – ثلاثة مصريين ، وهم : الأستاذ / إسلام البحيري ، والأستاذ / إبراهيم عيسى ، والدكتور / يوسف زيدان ب – بالإضافة إلى : الأستاذ / فراس السواح ( سورى ) ، والدكتورة / نايلة أبي نادر ) لبنانية ) ، والدكتورة / ألفة يوسف ( تونسية ) .
۲ – وبالعودة إلى أهداف مؤسسة تكوين ، على موقعها الإلكتروني Taqueen.com ، جاء فيها ما يلى :
أ – تهدف المؤسسة إلى وضع الثقافة ، والفكر العربي في أطر جديدة ، أكثر حيوية . وتواصلاً ، وشمولية مع المجتمع العربي . ومد جسور التعاون ، مع الثقافات المختلفة ، في عالمنا المعاصر.
ب – بهدف تمهيد السبيل ، نحو فكر عربى مستنير ، يقوم على قاعدة فكرية رصينة ومتزنة .
وتؤسس جسوراً من التواصل ، بين الثقافة والفكر الديني ، للوصول إلى صيغة جديدة ، في النظر
والتعامل مع الموروث الديني ، باعتبار أن بعض تأويلاته القديمة ، أدت بالمجتمعات العربية والإسلامية اليوم
إلى مآزق اجتماعية ، ودينية وفكرية
ج – حيث شكلت تلك التأويلات ، كثيراً من أشكال وأنماط ، حياتنا المعاصرة ، بطريق مباشرة أو غير مباشرة
مما أدى إلى ظهور ، واحتضان مجتمعاتنا ، لأفكار متطرفة ،وتأويلات رجعية ، أساءت للدين الإسلامي الحنيف
ولمجتمعاتنا على سواء ، وسعت إلى تمزيق مجتمعاتنا ، على أسس طائفية ، ومذهبية متشددة .
– وبمراجعة آراء بعض مؤسسى مجلس الأمناء ، بمركز تكوين ، فتجد أن للبعض منهم آراء تهاجم الإيمان المسيحى عامة ، والثوابت والمسلمات الإيمانية خاصة :
وعلى رأسها السيد المسيح ، والكتاب المقدس ، والنصوص الكتابية ، والتقليد المسلم من الرب ، للكنيسة
بالإضافة إلى الهجوم العنيف ، ضد كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ، وتاريخها المشرف ، وآبائها العظام .
أ – وعلى رأس هؤلاء المهاجمين ، الدكتور / يوسف زيدان : وخاصة في كتابه المعروف ، باسم رواية عزازيل
التي تأخذ خطين متلازمين ، هما تصوير الدين ، والمسيحية الأرثوذكسية ، متمثلة في كنيسة الإسكندرية
من خلال شخص الراهب ، على أنه عبث وعقائد ، اخترعها الإنسان ، خاصة الأباطرة ، والمجامع الكنسية .
وتكلم عن العقائد المسيحية ، ونسب لها تأثرها بأفكار الملحدين ، وجماعة الوثنية الحديثة في الغرب
وصورها وكأنها مجموعة من العقائد الملفقة ، مأخوذة من منهج وهرطقات ، كل من
اريوس ونسطور ، منهجاً لها .
ووصف أسفار الكتاب المقدس ، بالمخادعة والمتناقضة ، وسخر من العقائد المسيحية
الجوهرية ، كعقيدة الله الواحد في ثالوث ، حيث وصفها ، بأنها مأخوذة من الأفلاطونية الحديثة .
وبالعودة إلى أحد المقاطع المصورة ، للدكتور / يوسف زيدان ، في ندوة بعنوان :
تحول القيم في العصر الرقمي ، التي عقدت في الفترة ، ما بين ٢٥ إلى ٢٨ يوليو ۲۰۱۹ م .
حيث يدعى ، بأن المسيح كان شخصية عنيفة ، في تفسير غير منطقى ، ومخالف لنصوص الكتاب المقدس
مدعياً بأن السيد المسيح ، كان ينتهر أمه السيدة العذراء ، وذلك لرغبته في شرب الخمر
في محاولة منها ، لإيقافه عن الشرب .
كما أنه كان يتهم السيد المسيح ، بأنه شتام للناس ، وأن المسيحية ، ليست ديانة إلهية ،سماوية تبشيرية .
ب – وكذلك من بين مؤسسى مجلس الأمناء، بمركز تكوين ، الأستاذ / فراس السواح
الباحث السورى – وهو متخصص في تاريخ الأديان، وعلم الأديان ، ودراسة أساطير الشرق
يرى أن الأديان منشأ الأساطير ، أو أن الأساطير أثرت على الأديان ، فالأسطورة مكون
أساسي ، من الدين .
ج – وبالإضافة إلى ذلك ، آراء بعض الحضور فى المؤتمر الافتتاحي ، لمركز تكوين ، والتي تؤيد الدين الإبراهيمي الموحد ، وتهاجم المسيحية وعقائدها ، وذلك في تسجيل حواري ، بين
الأستاذة فاطمة ناعوت ، والقس رفعت فكرى – التابع للطائفة البروتستانتية
والذي يتضح فيه تأييد ، الأستاذة فاطمة ناعوت ، لفكر الدين الإبراهيمي . حيث قالت : أن الأديان الإبراهيمية أصلها واحد ، والمتشابهات أكثر ، من الاختلافات
وهنا نؤكد ، على رفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدين الإبراهيمي ، الذي من بين أهدافه ، القضاء على الديانة المسيحية ، بصفة عامة ، وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية ، بصفة خاصة
الأنبا أغاثون الأنبا أغاثون الأنبا ارميا الأنبا ارميا
د – كما أوضح القس رفعت فكرى ، فى ذات الحوار ، تأييده لفكرة تأويل النصوص الكتابية ، لخدمة ما يسمى الفكر المستنير ، للتغيير والتجديد ، والتحديث والتطوير لأنه ليس كل تغيير ، لا بد أن يكون للأفضل ، فهناك تغييرات للأسوا . ومن أمثلتها ،
محاولة الفرض على العالم بصفة عامة ، والكنيسة بصفة خاصة ، لقبول الدين الإبراهيمي الموحد ، والمثلية الجنسية ، وكهنوت المرأة ، والإلحاد ، والانحراف الأخلاقي ، وذلك للوصول
إلى تفتيت الثوابت والمسلمات الإيمانية ، للوصول إلى اللا دين .
وهذا يتضح من قوله في نفس الحوار ، أن الأصولية ، هي جرثومة التخلف .
ولا يخفى على أحد ، بأن هذا القس رفعت ، دائم الهجوم على كنيستنا القبطية ، وطقوسها
وتقاليدها وآبائها .
بالإضافة إلى أنه ، أحد أعضاء حركة الفكر الجديد ، التي تهدف لوحدة الأديان ، الدين العالمي ، أى الدين الإبراهيمي الموحد ، لذلك هو لا يمثل كنيستنا ، بل يمثل شخصه ، وكنيسته
البروتستانتية ، فقط لا غير .
لذلك نرجو من آباء كنيستنا الأفاضل ، وشعبنا القبطي ، المحب والمخلص .
لإيمانه المسيحى الأرثوذكسى عامة ، ولكنيستنا القبطية خاصة ، الحذر من الانسياق ، خلف هذه المؤسسات وأفكارها :
أ – التي تهدف إلى تغيير الثوابت والمسلمات الإيمانية ، التي جاءت في الكتاب المقدس ، والتقليد المسلم للكنيسة ، والقوانين الكنسية ، وقرارات وقوانين المجامع المسكونية والإقليمية المعترف بها ، وتعاليم آباء الكنيسة الجامعة ، وأباء كنيستنا ، في نفس الوقت
ب – وذلك للوصول إلى الدين الإبراهيمي ، أو اللادين ، وذلك للقضاء على الديانة المسيحية عامة ، وعلى الكنائس الأرثوذكسية خاصة ، وعلى رأسها كنيستنا القبطية .
ه – ونحن نعتبر كل من يروج ، أو يدافع ، أو يحاول استخدام مثل هذه الأفكار الخاطئة ، يُحتسب خاطئاً ومتعدياً ، وخائناً للإيمان المسيحى ، ولكنيستنا القبطية ، ولتاريخها المشرف ، الذى يتخطى الألفى عام ، ولسمعتها ، واستمرارية وحدة إيمانها ، وشعبها القبطى ، الغيور على إيمانه ، والذى تحمل من أجل التمسك به ، والدفاع عنه ،
بتقديم الآلاف والملايين من الشهداء ، منذ بدء المسيحية ، وحتى عصرنا الحالي .
٦ – ختاماً – أحب أن أوضح ، لكل أبنائنا الأقباط ، في كل مكان ، ثقتي وتقديري الكاملين ، في الحبر الجليل نيافة الأنبا أرميا – الأسقف العام ، ورئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسى ، وقناة مى سات :
وذلك في حرصه وإخلاصه وانتمائه ، لإيماننا المسيحى الأرثوذكسي عامة ، ولكنيستنا القبطية خاصة ، في تمسكه بالمسلمات والثوابت الإيمانية ، التي جاءت في الكتاب المقدس ، والتقليد المسلم للكنيسة ، والقوانين الكنسية ، وما جاء من قرارات وقوانين ، في المجامع المسكونية والإقليمية المعترف بها ، بالإضافة إلى تعاليم آباء
الكنيسة الجامعة ، وآباء كنيستنا كما إنني أعلم جيداً ، ثقة شعبنا القبطى ، فى نيافة الأنبا إرميا ، ويقينهم بصحة إيمانه وتعاليمه ، وتاريخه المشرف ، تجاه كنيستنا القبطية وإيمانها .
نصلى الله ، بأن يحفظ وطننا العزيز مصر ، وكنيستنا القبطية ، من كل شر ومكروه .
للموضوع بقية ، إن شاء الرب وعشنا لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين .
الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجي الكلية الإكليريكية