بقلم / ماجد كامل
ترك لنا القديس العظيم الأنبا باخومويوس مجموعة كبيرة من العظات والتعاليم النافعة التي أستنار بها العالم كله ، ولقد ترجمت هذه العظات إلى العديد من اللغات العالمية .
وعكف علماء القبطيات على دراستها والإستفادة منها ، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم بعض ما تيسر من هذه العظات والتعاليم فى حدود المساحة المتاحة من المقال .
ففي الحث علي العمل والمثابرة عليه يقول ” لن تشارك القديسين في مواهبهم ما لم تتعب جسدك أولا
في مشاركة أعمالهم ” ويقول أيضا ” أجتهد في شبابك لتفرح في كبرك ” ثم ينصح أبناءه الرهبان بقوله “
لا تقض أيامك بالتواني ؛كما مر العام الماضي كذلك هذا العام ؛وكما مر أمس كذلك اليوم ؛ إلي متي تكون كسلانا ؟ ! أستيقظ وأيقظ قلبك قبل أن تقف في يوم الحكم ( أي اليوم الأخير ) لتعطي الجواب عن جميع ما صنعت ” .
غير أنه ينصح بالرفق مع الضعفاء إذا كانت ظروفهم الصحية لا تسمح لهم بالعمل الشاق فيقول ”
يجب أن لا يجبر الأخوة علي العمل أكثر من اللازم ؛ ولكن حسب الاحتياج المطلوب من الجميع ؛ وليحل السلام والوفاق بينهم “.
وفي أهمية التواضع يقول ” أحذر من تكبر القلب لأنه أبشع الرذائل كلها ” وقال أيضا “
كن متواضعا ليحرسك الرب ويقويك ؛ فأنه يقول أنه ينظر إلي المتواضعين ” .
ويقول أيضا في اهمية التواضع ” أتضع في كل شيء ؛وإذا كنت تعرف جميع الحكمة فأجعل كلامك آخر الكل
لأنك بذلك تكمل كل شيء ” وفي نصيحته بالتسامح وعدم الانتقام ” إن أفتري عليك أحد فلا تفتري أنت عليه
بل أفرح وأشكر الله ” وقال أيضا في نفس المعني ” لا تحزن إذا افتري الناس عليك ؛ بل أحزن إذا أخطأت إلي الله “
أما عن المحبة وعدم الحقد فيقول ” أجعل لك سلاما بينك وبين أخوتك فيسكن الرب في قلبك “
وقال أيضا ” لا تحقد علي الناس لئلا تصبح مرذولا من الله ؛ بل أجعل لك سلاما مع أخيك لتكون محبوبا من ربك ”
أخيرا قال “إذا أكمل الإنسان جميع الحسنات وفي قلبه حقد علي أخيه فهو غريب عن الله “.
وفي أهمية الصبر علي المكاره يقول ” ما أكثر فخر الصابرين علي التجارب ؛ جميع المعلمين والآباء
والكتب المقدسة تأمر بالصبر الكثير وتحث عليه ؛فكن صبورا وتجلد لأن القديسين صبروا فنالوا البركات
كن واسع القلب ؛داوم علي الصوم والصلاة ولا تمل ؛ أصبر علي البلايا حتي يرفعها الرب عنك ” .