كمال زاخر
المســـيح هو موضوع الإيمان
الكنيسة (نحن) موضع الإيمان
حياتنا ترجمة للإيمان
المحبة العمود الفقرى للإيمان
للايمان ( المسيحى)، فى ظنى، قراءات متعددة، وقد تكون كلها صحيحة بشكل نسبى
لان موضوع الايمان هو “المطلق” وهو ما لا يمكن ادراكه بجملته ومع الوقت قد يتطور ادراكنا له
لكنه يبقى نسبياً كنقطة فى محيط
—————————————
انَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ.
وَلكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ.
لَمَّا كُنْتُ طِفْلًا كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ.
وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلًا أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ.
فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ.
الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.
(بولس الرسول فى رسالته الأولى لأهل كورنثوس ص ١٣ )
————————————
وقد تحتاج الفكرة لتحديد
فللمسيحية اركان اساسية تشكل ملامحها؛ فيمن هو الله والانسان والرابط بينهما، وهو الحب الالهى اللانهائى، والذى منه تولدت كل عقائدها، والتى لا يمكن استيعابها بدونه
وهنا يأتى التعدد فى القراءات، وهو ما عبر عنه احد الآباء المعاصرين بأنه هناك فرق بين العقيدة وبين الرأى والتفسير.
فبينما الأولى ثابتة ومحددة ومستقرة، خاصة ما يتعلق بقضية المسيحية الكبرى:
الفداء، وما يرتبط به، الخلق والسقوط والتجسد.
موت الابن على الصليب.
والقيامة
والملكوت والأبدية.
يبقى الرأى والتفسير قابلان للتنوع والتعدد، فعلى سبيل المثال:
كيف نفهم محبة الله الآب؟.
كيف ندرك نعمة الابن الوحيد؟.
كيف نتصور شركة وموهبة الروح القدس؟. (٢كو ١٣ : ١٤).
كيف نقرأ علاقتنا بالقديسين الحدود والمدى؟.
كيف نقرأ طريقة الصلاة؛ الشكل والمضمون؟.
كيف نمارس عباداتنا؟.
كيف نترجم عضويتنا فى الجسد الواحد ؛ جسد المسيح ؟.
ظنى ان كل ما هو خارج محور (الله – الفداء – الانسان) يقبل تعدد القراءات وهى المساحة التى تشكل كثير من الازمات البينية عند الفرقاء.
ولو اتفقنا – كما فعل الآباء قبل الانشقاق – على الحق فى الاختلاف فيها، دون اقصاء أو ابعاد أو قطع من الشركة
أو اتهامات الهرطقة، والتى تأتى اغلبها من خلفيات عنصرية قومية، سنقترب
كثيراً من تحقق حلم الوحدة المسيحية على الأرض، مع بقاء التمايزات الحضارية والموروث الإنسانى.
وينبى الاتفاق فى اطار ما استقرت عليه الكنيسة فى قانون الايمان النيقاوى القسطنطينى؛
نؤمن:
بأله واحد الله الآب
نؤمن:
برب واحد يسوع المسيح
ابن الله الوحيد
نؤمن:
بالروح القدس الرب المحى
(نسجد له ونمجده مع الآب والابن)
نؤمن:
بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية.
نؤمن:
بمعمودية واحدة.
نؤمن (وننتظر):
قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى.
وقد أوجزت الكنيسة الملهمة إيمانها فى ليتورجيتها؛ فيما يعرف بصلاة الصلح بالقداس الغريرغورى:
أيها الكائن الذي كان الدائم إلى الأبد، الذاتي والمساوي والجليس والخالق الشريك مع الآب،
الذي من أجل الصلاح وحده مما لم يكن كونت الإنسان وجعلته في فردوس النعيم، وعندما سقط بغواية
العدو ومخالفة وصيتك المقدسة، وأردت ان تجدده وترده إلى رتبته الأولي، لا ملاك ولا رئيس ملائكة
ولا رئيس آباء ولا نبي ائتمنته على خلاصنا
بل أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست وشابهتنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها
وصرت لنا وسيطًا لدى الآب
والحاجز المتوسط نقضته
والعداوة القديمة هدمتها
وأصلحت الأرضيين مع السمائيين
وجعلت الاثنين واحدًا
وأكملت التدبير بالجسد
وعند صعودك إلى السموات جسديًا إذ ملأت الكل بلاهوتك قلت لتلاميذك
ورسلك القديسين:
سلامي أعطيكم سلامي أنا أترك لكم
هذا أيضًا الآن أنعم به علينا يا سيدنا، وطهرنا من كل دنس ومن كل غش ومن كل رياء ومن كل شر
ومن كل مكيدة
ومن تذكار الشر الملبس الموت”.