الأحد , ديسمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
الأنبا بيمن أول أسقف لإيبارشية ملوى وأنصنا والاشمونين

البعد الإنساني في فكر المتنيح الأنبا بيمن أسقف ملوي الراحل (1930 – 1986 )

إعداد/ ماجد كامل

مولد الأنبا بيمن أسقف ملوي الراحل

أما عن الأنبا بيمن نفسه فلقد ولد في 22 يونية 1930 بحي القللي بالقاهرة ؛تلقي تعليمه الأولي في مدرسة القديس انطونيوس بالقللي وهي مدرسة كاثولوكية .

ثم ألتحق بعد ذلك بمدرسة الإيمان بشبرا ؛وفي صيف عام 1945 توفيت والدته ؛ وكان لهذه التجربة المؤلمة أثر كبير في تكوينه الروحي ؛ وفي عام 1946 صار خادما في كنيسة مارجرجس القللي وهناك تعرف علي القمص سرجيوس خطيب ثورة 1919 المعروف مما كان له أثره الكبير في تكوينه الوطني بعد ذلك .

التحق بكلية الآداب قسم التاريخ وهناك تعرف علي نظير جيد (قداسة البابا شنودة الثالث

نيح الله نفسه في فردوس النعيم ) ورمزي عزوز (المتنيح الأنبا يؤانس أسقف الغربية الراحل )

وعقب تخرجه من الكلية حصل علي دبلوم معهد التربية عام 1951 ؛عمل مدرسا بمدرسة النقراشي

النموذجية الثانوية في حدائق القبة ؛وفي عام 1948 أنتقل للسكن في حي شبرا

ومن هناك بدأت خدمته الكبيرة في كنيسة مارمينا شبرا وفي تلك الفترة تعرف علي القمص ميخائيل إبراهيم

كاهن كنيسة مارمرقس شبرا مما كان له أثره الكبير في تكوينه الروحي فيما بعد .

وفي عام 1954 أصبح أمينا عاما لخدمة مدارس الأحد بكنيسة مارمينا بشبرا

وفي عام 1959 أصبح سكرتيرا عاما للجنة العامة لمدارس الأحد خلال الفترة من (1959- 1972 )

ولقد تخرج من الكلية الأكليركية عام 1964 ؛وعمل بعدها أستاذا لمادة التربية الكنسية بالكلية .

رهبنة الأنبا بيمن أسقف ملوي الراحل

في عام 1969 أستقال من عمله الوظيفي ليتفرغ تماما لخدمة الرب

وفي يوم 22 يونية 1973 ترهب في دير القديس العظيم الأنبا بيشوي بوادي النطرون

بأسم الراهب أنطونيوس الأنبا بيشوي ولقد كان حلم دراسة التربية واللاهوت والآباء في أحدي الجامعات

العالمية يداعبه منذ فجر شبابه ؛ حتي جاءته الفرصة في عام 1974

حيث انتدبه قداسة البابا شنودة الثالث للخدمة والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية

حيث خدم في ولاية جيرسي سيتي والتحق بجامعة برنستون لدراسة التربية المسيحية

في عام 1975 حصل علي درجة الماجستير ؛ وكانت حول التربية القبطية لحياة الشركة

دراسة حول كتاب المربي للقديس كليمندس السكندري.

كما قدم بحثا آخر حول منهج الوعظ عند القديس يوحنا ذهبي الفم . ثم أستدعاه قداسة البابا شنودة إلي

القاهرة ورسمه أسقفا عاما في يوم 22 يونية 1975 ؛ ثم عينه عميدا علي معهد الرعاية بالقاهرة .

وبناء علي طلب الأنبا بيمن نفسه ؛صار اسقفا لملوي التي كانت حتي ذلك التاريخ خاضعة للمنيا ؛

وبعد نياحة مطرانها الأنبا ساويريس ؛ تم تقسيمها إلي ثلاث أيبارشيات هي :

1- المنيا وابو قرقاص ورسم لها نيافة الأنبا أرسانيوس المطران الراحل نيح الله نفسه .

2- سمالوط ورسم لها نيافة الحبر الجليل الأنبا بفنوتيوس المطران الحالي (أطال الله حياته ) .

3- ملوي وأنصنا والأشمونين ورسم لها الأنبا بيمن .

وتمت الرسامة للثلاثة في يوم 19 يونية 1976 ؛ لتشهد ملوي بعدها نهضة كبري في الخدمة والرعاية ؛فلقد أسس بيت للمكرسات في عام 1979 ؛كما رسم ثلاثة شمامسة مكرسين للعمل في خدمة الشباب في ريف ملوي .

كما خصص مكتبا لخدمة الدياكونية الريفية ؛ومكاتب للتنمية الريفية التي تضم وحدات لتعليم الفتيات وفصول محو الأمية وعيادة طبية وبرنامج لتربية الأسرية ودار حضانة وجمعية استهلاكية .

ولقد جمع الأنبا بيمن كل خبراته في خدمة القرية ونشرها في كتاب هام له بعنوان “الخدمة في القرية ”

وفي عام 1976 ؛ أسس مركزا للوسائل التعليمية والبصرية ضم مكتبة صوتية ومكتبة إستعارية

تحفل بآلاف الكتب والمراجع ؛ثم صار للمطرانية مطبعتها الخاصة .

كما أنشأ مبني للخدمة الإجتماعية من ثلاثة طوابق يضم مكاتب للخدمة الإجتماعية والدياكونية والتنمية الريفية وخدمة الشباب .

كما نظم اجتماعا كبيرا لخدمة الشباب عرف بإجتماع الأحد .

ولقد عاني الأنبا بيمن كثيرا من شدة الآلام في الكبد ؛وأشتدت الآلام عليه جدا حتي تنيح بسلام في يوم 19 مايو 1986 أثناء فترة الخمسين المقدسة عن عمر يناهز حوالي 56 عاما .

الكنيسة القبطية
الأنبا يؤانس أسقف الغربية، والأنبا بيمن أسقف ملوي

أما عن البعد الإنساني والتربوي في فكر المتنيح الأنبا بيمن ؛ فهو يظهر في معظم كتاباته

ففي مقال هام له بعنوان “كرامة الإنسان ” وضع عدة معايير لاحترام كرامة الإنسان من عدمه نذكر منها :-

1- فاعلية التأمين الإجتماعي للأرملة واليتيم والشيوخ .

2- فاعلية دور الإيواء للمرضي والعجزة وغير القادرين علي العمل .

3- نوعية العناية بالمرضي في المستشقيات العامة وبالأخص في العنابر المجانية .

4- مدي الإهتمام بالمشوهين وأصحاب العاهات المختلفة والمصحات النفسية والعقلية .

5-مدي إحترام المجتمع للحرية الدينية والفكرية والإجتماعية ؛فالمجتمع التقدمي هو الذي يحترم عقيدة الإنسان وخصوصا الأقليات .

6- مدي احترام المرأة ككائن إنساني خلق لكي يكون معينا للرجل .

7- نوع التعامل بين الناس بعضهم البعض ؛فالمجتمع المتحضر يحترم الكلمة والنظام والنظافة .

8- تكريم العمل مهما كان نوعه سواء كان عقلي أم يدوي .

وولقد كره الانبا بيمن منذ طفولته التدين الشكلي والمريض كما ذكرنا في المقدمة ؛ ؛فكتب كتيبا هاما بعنوان “التدين السليم ” حاول فيه أن يعدد بعض مظاهر وأشكال التدين المريض فحصرها في :

1-الفريسية : وبقصد بها التشبه بجماعة الفريسين الذين كانوا يتمسكون بالحرفية والمظهرية والتعالي علي الآخرين .

2-التواكلية دون العمل علي معالجة الأمور بعقلانية والعمل علي الأخذ بالأسباب .

3-النفعية :-ويقصد بها أنه لا يتقرب إلي الله إلا من أجل مصلحة ( نجاح في امتحان – إيجاد فرصة عمل – البحث عن شريك الحياة …. الخ ).

ويلخص الأنبا بيمن علامات الإيمان المسيحي الحقيقي العملي المختبر في النقاط التالية :

1- وجود حياة داخلية سرية باطنية نامية بالصلاة وحفظ الوصية والحب الشخصي للرب يسوع .

2- تصديق كامل لمواعيد الله في كتابه المقدس والإيمان بكل ما جاء في التسليم الرسولي للكنيسة .

3- تقديم وصية المسيح وجعلها في المرتبة الأولي حتي لو تعارضت مع العقل أو الراحة أو الذات .

4-احتمال الآلام والمعاناة مهما كانت صعبة أو مؤلمة في صبر واتضاع وشكر .

وفي كتيب صغير لنيافته بعنوان “فلسفة العمل بين الشباب” وضع نيافته أربعة نقاط رئيسية في العمل بين الشباب هي :

1-إننا نستهدف نموا متكاملا للشباب .

2-إننا نعي توازنا بين الثنائيات (الروح والعقل – النفس والجسد – المجتمع والعزلة …… ألخ )

3- إننا نستخدم الطرق العصرية والتقليدية معا .

4- إننا نتعرف علي إحتياجات الشباب والمجتمع ونمتد بها إلي الأصالة والعمق .

وفي كتيب آخر بعنوان “ملامح القيادة من منظار مسيحي ؛ يحدد نيافته ملامح النمط القيادي المسيحي الأصيل في النقاط التالية :

1- تدرب أن يقود نفسه (أن يغتني ويفتقر دون أن يكون للأثنين أثر علي الحياة الداخلية

– تدرب أن يناضل ويحتج في المحاكم كما يعيش مع الحملان الوديعة دون أن يؤثر ذلك علي سلامه الداخلي

–تدرب أن يغضب للرب غضبة مقدسة؛كما يتدرب أن يحنو علي أولاد بحب أبوي متدفق ).

2- يحمل أثقال الأخرين وضعفاتهم دون ملل أو ضجر .

3- يولد قيادات جديدة ويكون صف ثاني .

4- يغرس المخدومين في الكنيسة وفي سبيل تحقيق ذلك يعطي بعض اقتراحات محددة لتكوين قيادات شابة وواعدة

1- أن تكلف البطريركية أصحاب الخبرة بإعداد دراسة شاملة لخدمة الشباب.

2- أن تعطي عناية خاصة بإجتماعات الشباب والمخدومين

3- أن تعطي عناية خاصة لخدمة الشماس المكرس المتفرغ لإجتماع الشبان .

4- أن تقام بيوت خلوة في أحد الأديرة لخدام الشبان فقط وتكون مهمته تدريب وصقل خبرات هؤلاء الخدام روحيا وكنسيا ولاهوتيا .

5- أن ترسل كل إيبارشية بعثات داخلية للمرشحين لخدمة الشباب للنمو الروحي والعلمي

ويجتمع هؤلاء في مؤتمر علمي بالبطريركية سنويا لتدعيم وحدة الفكر والروح ودراسة القضايا الهامة وتطبع المحاضرات والندوات والقرارات في كتيبات صغيرة لتشجيع الكثيرين علي التكريس لهذه الخدمة المباركة .

كما أهتم نيافته بدراسة المشكلة الجنسية دراسة علمية مقننة ؛ وكتب فيها عدة كتب قيمة نذكر منها

( العفاف المسيحي – و”سر الحب- و”المسيحية والجسد- و”الجنس مقدسا “…. الخ .

ففي كتيب “الجنس مقدسا ” ، وفي محاولة منه للأجابة علي سؤال “كيف أحيا طاهرا ؟

” يلخص نيافته الأجابة في النقاط التالية :

1-الحياة الجديدة في المسيح يسوع عن طريق ممارسة سر التوبة والاعتراف والافخارستيا والصلاة الحارة بالروح والمواظبة علي قراءة الكتاب المقدس والصوم المقبول

2- تدريب الحواس علي عفة النظر مع الحرص علي محاربة الأفكار الشريرة .

3- استخدام الطاقة فيما هو بناء ؛فالطاقة الجسمانية مثل الكهرباء ؛إما أن تحرق وتدمر ؛أو تحرك وتشغل ؛ لذلك فهو ينصح الشباب باستخدام الطاقة في أنشطة إيجابية بناءة مثل :

الخدمة في التربية الكنسية والانشطة الدينية المتنوعة .+شغل الهوايات مثل الموسيقي والقراءة والفنون الجميلة والرحلات والمعسكرات ….. الخ .

مشروعات خدمة البيئة مثل عمل حدائق وتنظيف ورصف الشوارع وخدمة الملاجيء ودور الإيواء .

القراءة الروحية والثقافية والفنية .

الرياضة الجسدية بأنواعها ؛فهي تعلمه التعاون والتنافس الشريف وتحمل المشاق ومواجهة الهزيمة وعدم الاستسلام لها .

والجدير بالذكر أن نيافة الحبر الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس الذي خلفه في الجلوس علي كرسي ملوي بعد نياحة الأنبا بيمن في 19 مايو 1986 ؛ وبمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيس أسقفية ملوي ؛ وفي لمسة وفاء رائعة ؛ قام نيافته بإعادة طبع الأعمال الكاملة للأنبا بيمن في 13 مجلد توزيعهم كالتالي :

1- المجلد الأول :- حياة الأنبا بيمن (من التعب إلي المجد ).

2- المجلد الثاني :- الاصوام والأعياد (الجزء الأول ).

3- المجلد الثالث :-الأصوام والأعياد (الجزء الثاني).

4- المجلد الرابع :-دراسات وتأملات في الكتاب المقدس .

5- المجلد الخامس:- الخدمة .

6- المجلد السادس:- الشباب والأسرة .

7- المجلد السابع :-التدين السليم .

8- المجلد الثامن :- التربية المسيحية .

9- المجلد التاسع :-حياة العفاف .

10- المجلد العاشر :-وسائط النعمة وموضوعات روحية أخري .

11- المجلد الحادي عشر :-المناهج للمرحلة الإعدادية السنة الأولي .

12- المجلد الثاني عشر :-المناهج للمرحلة الإعدادية السنة الثانية .

13- المجلد الثالث عشر : المناهج للمرحلة الإعدادية السنة الثالثة .

ويبقي في النهاية أمل ورجاء ؛ أما الأمل فهو العمل علي سرعة ترجمة رسالة الماجستير الخاصة بنيافته

الي اللغة العربية حتي ينتفع بها الجميع ؛ أما الرجاء فهو إعادة طبع هذه المجلدات الثلاثة عشر

وتوفيرها للاطلاع الجميع حتي تعظم الاستفادة ؛ وتكون هذه هي أعظم هدية نقدمها لروح نيافته .

أخيرا:- بعض الذكريات الشخصية :

اتيحت لي فرصة التعرف علي نيافة الانبا بيمن في آخر سنين حياته بعد أن أنهكه المرض كثيرا .

ولقد كانت أول مرة أراه وأستمع إليه كانت في كنيسة العذراء أرض الجولف ؛ وكانت محاضرة بعنوان الفرق بين الموضوعي Object والشخصي Subject .

وبالرغم من أن المحاضرة كانت غير معدة سابقا حيث أنه كان في زيارة عابرة للكنيسة ؛ وتصادف أنه كان وقت مؤتمر خدام في الكنيسة يحضره نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب

( أطال الله حياته ومتعه بالصحة والعافية ) ؛إلا ان المحاضرة كانت أكثر من رائعة من حيث العمق الفكري الذي فيها ؛ ففيها تعرفت وسمعت أسماء فلاسفة ومفكرين كنت لأول مرة أسمع عنهم مثل ( فرويد – يونج – أدلر – سارتر – نيقولا برداياف – زكريا إبراهيم – كوستي بندلي ….. الخ ) .

ثم جاءت فرصة ذهبية للتلمذ المباشر علي نيافته عندما كلف بتدريس مادة التربية المسيحية لطلبة السنة الثالثة بالكلية الإكليركية .

وكانت محاضرة واحدة في الجمعة الأولي من كل شهر ؛ نظرا لظروف مرضه الشديد الذي كان في أشد أحواله وقتها ؛ وأذكر جيدا حجم العمق الذي كان في محاضراته ؛ ولن أنسي السخرية اللاذعة التي كان يتميز بها ؛ وهي سخرية هادفة وليس لمجرد السخرية أو النقد .

واذكر أخيرا أنه روي لنا ضمن ذكرياته مع البابا كيرلس السادس القصة التي ذكرها القمص يؤانس كمال عنه ؛ عندما جاه ثلاثة أفراد كل منهم بمشكلة ؛ فأحال المشكلة الأولي علي مذبح السيدة العذراء ؛ والمشكلة الثانية علي مذبح مارمرقس الرسول ؛ والمشكلة الثالثة علي مذبح مارمينا ؛ وكتب علي كل مشكلة ” (إلي السيدة العذراء ؛برجاء عمل اللازم : كيرلس السادس )

وهكذا مع مارمرقس ومع مارمينا ؛ ثم نادي علي تلميذه فهمي ( المتنيح القمص متياس البراموسي فيما بعد ) .

وقال له ( فهمي : خد حط الظرف ده حطه علي مذبح العذراء ؛ ومذبح مارمرقس ومذبح مارمينا )

وأتذكر جيدا كيف كان يقلد صوت البابا كيرلس باتقان شديد ؛ وفي آخر اليوم جاءه أصحاب الثلاث مشكلات

وقالو له “ببركة صلواتك يا سيدنا المشكلة اتحلت ” فنادي علي تلميذه فهمي ؛ وقال له (فهمي : تعال نعمل تمجيد للعدرا ؛ ولمارمرقس ؛ولمارمينا ) .

حقا كانت محاضرات رائعة ودسمة بالرغم من أنها لم تستمر أكثر من ثلاث أو أربع مرات علي أكثر تقدير .

الرب ينيح نفسه وينفعنا بصلواته . بعض مراجع المقال :

1- سيرة حياة المتنيح الأنبا بيمن من التعب المبارك إلي المجد ؛ مطرانية ملوي ؛الطبعة الثالثة 2007 .

2- القلب الملتهب ؛لمحات من شخصية الأنبا بيمن ؛ كنيسة مارمينا شبرا ؛ بدون سنة نشر .

3- شخصيات في سماء الأرثوذكسية ؛ مجدي سلامة ؛تقديم الأنبا أغناطيوس أسقف السويس ؛الطبعة الأولي 2002 .

4- يعض الذكريات الشخصية من كاتب هذه السطور .

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة

الأمين العام للأمم المتحدة يطالب السعودية بوقف الإعدام على الجرائم الغير عنيفة

تطورات خطيرة فى الحملة التى تتبناها الأهرام الكندي بشأن وقف عقوبة الإعدام داخل السعودية ودول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.