جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
بعد تكرار حوادث اختطاف السيدات و الفتيات، و تعرضهن للخطر، من قبل سائقي سيارات الأجرة التابعة لشركة أوبر، و التي لم يكد ينته الجدل بشأن الحادث الأول الذي راحت ضحيته فتاة الشروق “حبيبة الشماع”
إلا وتطفو على السطح ضحية جديدة لمحاولة اختطاف سائق أوبر لفتاة أخرى منذ أيام، و الاعتداء عليها
وإفزاعها بالسلاح الأبيض.
ليتضاعف حجم الغضب المجتمعي، ويتساءل الكثيرون لماذا تترك شركة أوبر بلا محاسبة
وتستمر في ممارسة نشاطها حتى الأن؟! وعلى خلفية ما سبق كان هناك هذا التحرك القانوني
للمحامي المصري عمرو عبد السلام ،المحامي بالنقض.
حيث رفع المحاني عمرو عبد السلام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة
للمطالبة بإلغاء تراخيص شركتي “أوبر” و”كريم” لنقل الركاب داخل مصر.
ورفع عبد السلام الدعوى؛ بسبب مخالفة شروط التراخيص الصادرة للشركتين، أوبر و كريم
وذلك “بعد تزايد معدل جرائم الخطف، التي تعرضت لها نساء وفتيات خلال الأشهر القليلة الماضية
على أيدي بعض قائدي سيارات أوبر.
كما طالب عبد السلام في الدعوى بـإلزام شركات النقل الذكي باعتماد أنظمة المراقبة الإلكترونية
داخل السيارات، وربطها بالنظام الداخلي للشركات ووزارة الداخلية؛ لمراقبة سلوك السائقين
منذ بدء الرحلة حتى نهايتها، حتى تكون الرحلة مؤمنة؛ لضمان سلامة وأرواح الركاب”.
وأضاف أنه “كان من المقرر أن تلتزم الشركات المرخص لها بعدم تشغيل السائقين لصالحها
إلا بعد إخضاعهم لتحاليل المخدرات والكحوليات، والتأكد من خلوهم من تعاطيها، وإخطار وزارة الداخلية
ببيانات قائد المركبة؛ للكشف عليه جنائيا لمعرفة إذا كان قد صدرت بحق أي سائق أحكام جنائية”.
تفاصيل حادث الاختطاف الأخيرة
كانت الحادثة الجديدة قد وقعت ضحيتها إحدى السيدات على يد سائق بشركة أوبر فى مصر
بعد حادث الضحية الراحلة حبيبة الشماع ،ضحية أوبر أيضا، دون تدخل حقيقي لردع الشركة
ويتساءل الجميع عن كيف تترك شركة أوبر في الاستمرار في العمل، بعد الاتهامات و الجرائم التي نسبت لها،
وتمت إدانتها فيها؟!
وروت سالي عوض ،شقيقة الضحية، تفاصيل الواقعة؛ حيث نشرت على حسابها عبر السوشيال ميديا
تفاصيل تعرض شقيقتها لجريمة اعتداء وتحرش وضرب من سائق بالشركة.
من جهتها أعلنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في بيان أنها ألقت القبض على السائق
بعد تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، مفاده تعرض فتاة لمحاولة خطف.
وبعد أن فحصت الأجهزة الأمنية المنشور تواصلت قوات الأمن مع السيدة، وتبين أن شقيقتها
وتعمل مدرسة إنجليزي تعرضت للتحــ.ـــــرش أثناء طلبها تطبيق أوبر، لتوصيلها إلى منطقة الشيخ زايد.
ونشرت سالي :” أختى تم اختطفها من سائق أوبر وركبت معاه الساعة 10 مساء من كمباود فى زايد
وأكدنا أن السائق الذي كانت معه اسمه حسن وفى عربية هونداى ألنترا لونها فضي
وأرسل لي السائق رسالة عبر الابلكينش سألني بأن دفعي سيكون فيزا أو كاش
وبعد أن استقلت أختي مع السائق طلب منها إلغاء الرحلة وأن يأخد المبالغ المالي فى حسابه الخاص
وذلك لعدم حصول الشركة على نسبتها”.
وأضافت:” تحدثت معي شقيقتى وطلبت مني بأن أقوم بذلك نظرا لأنني من قمت بطلب الرحلة
من الموبيل الخاص بي ولكنني رفضت ذلك وتحدث معها أن الوضع ليس آمنا، وفجأة فقدت التواصل
مع شقيقتي وفوجئت بإلغاء الرحلة من قبل السائق، حاولت التواصل مع شقيتي ولكن دون جدوى
أصبح الأمر مريب وتأكدت أنها فى خطر”.
وقالت أيضا “فوجئت بسائقين تواصلوا معي من شركة أوبر يتسائلون عن الموقف وعن شقيقتي
وكانت بمثابة علامة استفهام كيف علموا ما حدث لشقيقتي، وبعد اتصالات عديدة فوجئت بشخص
يرد علي وأبلغني أن شقيقتي متواجدة في منطقة التجمع الثالث بالصحراء، اتجهت للمكان وفوجئت بأن
شقيقتي منهارة وتخبرني أن السائق قام بالإعتداء عليها وهددها بسلاح أبيض” سكين” وحاول اغتصابها
ويوجد العديد من الإصابات فى يدها، فأتجهت لقسم الشرطة لتحرير محضر وتم القبض على عدد من السائقين للتعرف على المجرم فى النيابة العامة” .
وبحضور السائق بسيارته “هيونداي”، و بعد أن ركبت الضحية السيارة واتجهت لطريق الشيخ زايد، توقف السائق فجأة بسيارته بجوار استاد الدفاع الجوي.
وبحسب التحريات الأمنية، فعندما سألته “واقف هنا ليه”، رد عليها قائلا “هجيب زجاجة مياه من شنطة العربية”
وبعد لحظات فوجئت بالسائق يفتح الباب الخلفي للسيارة وهو يحمل سلاحا أبيض في يده
ويحاول الاعـتداء عليها، وبمقاومته ضربها به في يدها.
كما كشفت التحريات إلى أن الفتاة تعرضت لإصابة بجرح قطعي في إصبعها، وبعد فحص البلاغ
أُلقي القبض على المتهم، وتبين أنه يدعى “حسن”، 26 عامًا، يقيم في منطقة المقطم.
