خالد المزلقاني
فى البداية لابد ان نعلم ان توفير الخدمات الطبية والصحية من مستشفيات عامة ومراكز طبية ووحدات صحية بالقرى والنجوع هو حق إنسانى لكل مواطن قبل ان يكون حق دستورى وهى مسئولية الدولة اتجاه مواطنيها
ولا بد ان تقدم تلك الخدمات بمستوى جيد للمواطنين فهو حق أصيل لهم إنسانى ودستورى لكن ما يلمسه
المواطن ويراه فى المنظومة الصحية هو رداءة وتدنى مستوى الخدمات الصحية بالمستشفبات الحكومية
والمراكز الطبية .. ان ردائة وتدنى مستوى الخدمات الصحية جعل المواطنين يعزفون
عن المستشفيات الحكومية لسوء الخدمة اولا وعدم تواجد اطقم طبية جيدة ثانيا وعدم توافر الأدوية فاتجه المواطنين الى العيادات الخاصة
وما إدراك بالعيادات الخاصة فى هذا الزمان تلك العيادات التى تتاجر بألام المرضى
لقد اصبح الكشف فى العيادات والمستشفيات الخاصة بأسعار خيالية بل بعضها فى المستشفيات
ما تسمى بالاستثمارى أسعار فلكية يفوق طاقة ودخل المواطنين اصبح استغلال الأطباء لألام المرضى
دون رحمة أو شفقة هؤلاء الأطباء الذين تجردوا من إنسانيتهم وأصبحوا يتفنانون فى كيفية
إستغلال المرضى واستنزافهم ماليا
لقد جعلوا من مهنة الطب الإنسانية مهنة إستثمارية وتجارية بحتة دون رحمة فى ظل
انهيار المنظومة الصحية وغياب الدولة من تقديم خدمات صحية جيدة تغنى المواطن الفقير
ومتوسط الدخل من الذهاب الى تلك العيادات الخاصة
ان ردائة وتدنى الخدمات الصحية بالمستشفيات الحكومية قد ساهم على إستغلال العيادات
والمستشفيات الخاصة للمرضى واستنزاف اموالهم فى ظل غياب الرقابة من الدولة
على تلك العيادات والمستشفيات الخاصةوعدم محاولة الحكومة من تطوير المنظومة الصحية
وتقديم خدمة صحية جيدة للمواطنين تبعدهم عن هذا الإستغلال .. لا بد للدولة العمل على بناء مستشفيات جديدة متطورة فى بعض المراكز والمدن وذلك لمنع
إستغلال الأطباء بالعيادات والمستشفيات الخاصة والحد من تجارتهم بألام المواطنين ..
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ..