الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
ذكرت الوكالة الكندية لفحص الأغذية في بيان صادر لها يوم ، الجمعة، الماضية أنها شددت قيود الاستيراد على الماشية الأميركية؛ و ذلك بسبب مخاوف الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور.
وكان قد تم الإعلان عن أن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى بين قطيع
من الماشية المنتجة للألبان كان في 25 مارس، و كانت حالة الإصابة البشرية الثانية
خلال عامين في الأول من أبريل، إلى زيادة المخاوف في الولايات المتحدة من انتشار الفيروس
بين الحيوانات والبشر.
وأفادت الوكالة أن شروط استيراد الماشية من الولايات المتحدة أصبحت تتضمن في الوقت الحالي
تقديم نتائج سلبية لاختبار (إتش.بي.إيه.آي) للماشية المنتجة للألبان، وفحص الحليب على مستوى البيع بالتجزئة؛ للتوصل لأية آثار للسلالة إتش.بي.إيه.آي، وكذلك فحص طوعي للأبقار
التي لا تظهر عليها علامات الإصابة بالفيروس.
وكان قد حذر الأطباء والخبراء الكنديين من انتشارجديد لفيروس إنفلونزا الطيور في كندا
وجاء ذلك بعد تفشي المرض في عشرات المزارع الأمريكية.
وقال الدكتور إسحاق بوجوتش، أخصائي الأمراض المعدية في شبكة الصحة بجامعة تورونتو في هذا الصدد أنه يتحتم علينا أن نفتش و نبحث ونترقب بدقة وحذر
و أكد بوجوتش أن عدد وتنوع الثدييات التي تأثرت بفيروس H5N1 هذا العام قد تزايد بشكل كبير
و حذر من تزايد الإصابات بالفيروس في حال إذا أصيب المزيد من الثديات.
ومن ناحية أخرى قال ماثيو ميلر، من مركز ماكماستر لأبحاث المناعة في هاميلتون، إن الآلية التي أبقت
إنفلونزا الطيور بشكل رئيسي في الطيور، انتقلت فجأة لتنتشر بسهولة أكبر في الثدييات
خاصة من الكلاب والقطط والأبقار والماعز وأسود البحر.
و أضاف ميلر أن انتشار المرض بين البشر يعد أمرا ليس حتميا، إلا أن الخطر لازالت توقعاته خطيرة.
ويشير ميلر إلى أنه لم يتسبب أي مرض في حدوث جوائح أكثر في التاريخ الحديث من الأنفلونزا
مستشهدا بما يسمى جائحة الأنفلونزا الإسبانية في عام 1918، وأوبئة الأنفلونزا في عام 1959، و1968، و1977، ومؤخرا، أنفلونزا الخنازير في عام 2009.
جدير بالذكر أن تفشي الفيروس في مزارع الألبان الأخيرة في الولايات المتحدة أدى إلى اتخاذ عمليات
تفتيش للأغذية على لحوم البقر المفرومة، والحليب الموجود في محلات البقالة
حيث وجدت إدارة الغذاء والدواء أن واحدة من كل خمس عينات تم اختبارها كانت إيجابية لجزيئات إنفلونزا الطيور H5N1.