واللي ارتبط بأحداث خميس العهد بنحكيه دايما كمثال لاتضاع يسوع مع تلاميذه لما انحنى وهو السيد والمعلم
ليغسل أرجلهم ..الموقف دى أد ايه صعب جدا ومخيف فعلا النهاردة في القداس وأثناء انحناء الكاهن ليغسل رجلين الشمامسة أطفال ورجال ويجففها ويقبلها كمان ..حطيت نفسي مكان المسيح ومكان الكاهن
لأني بالإيمان مدعوة أعيش المسيح على الأرض.. وسألت نفسي أسئلة كتير
هل ممكن أوطي واغسل رجلين أي حد .! هل هاختار اللي اغسل رجليهم ..هل لازم يكون بيني وبينهم
علاقة جيدة علشان يقدروا اللي عملته ولا هاندم لو حد فيهم غدر بيا واقول مايستهلش ..!
وهل هاقبل اغسل رجليهم زي ماهي بحالتها ولا هاشرط يكونوا غاسلينها الأول وحاطين برافان مثلا
ولا ممكن الاقي حد حافي ورجليه متسخة ..بنشوف دايما الأباء بيعملوا كدا كل خميس عهد
خاصة في الإرساليات البعيدة ..لكن أغلبنا مابيفكرش يحط نفسه في الموقف دا طيب إيه هو شعور
اللي غسلت رجليهم ناحيتي .. ولو فيهم حد كارهني مثلا أو بيسخر مني ..هو شعوره إيه وأنا بغسل رجليه ؟!
النهاردة افتكرت موقف حصل معايا من سنين كتيرة مع صديقة بحبها جد ا ..وكنا وقتها مختبرين جديد العلاقة
مع المسيح ..لكن للأسف حدث بينا سوء فهم أثر على علاقتنا وقت فانسحبت .. ولما هي تفهمت الأمر
جئت تعتذر بشده قبل سفرها ولأن فعلا بينا محبة حقيقية فأنتهى الأمر فورا من دون أي عتاب
وحضنتها باشتياق من قلبي .. وكانت في بيتي وفوجئت بها تصر تغسل رجلي وأنا برفض بشده
بكت وقالت “اعطيني فرصه أعبر عن محبتي ليكي وعلاقتي اللي هاتستمر في المسيح معاكي ..اعطيني فرصة أعمل زي يسوع ” الموقف دا مش قادرة أنساه لحد النهاردة ..مانكرش أنها اشجع وأحسن مني
سافرت هي وما زلنا نتواصل وبنشجع بعض كتير .. الفكرة كلها مش في غسيل الرجلين بس لكن الأخطر في الشخص اللي رجله اتغسلت ..لأن دا موقف ممكن يغير حياة بأكملها ..شعورك إيه وأنت قاعد بتمد رجلك أمام
إنسان غالي وعزيز عليك علشان يغسلها لك ويوطي يبوسها لك كمان .. أيوه الأخطر في اللي بيتغسل كل يوم ومايبقدرش قيمة الشخص اللي حب من قلبه ووطى ونزف دم علشان تستمر العلاقة مفرحه
ويستمر التواصل بثقة وقوة زي ما المحب بيتمنى .. * يا يسوع اسكن القلب بالحب الشجاع لحتى نقدر ننحني
بطيب خاطر وفرح من دون تميز ويكون عهد جديد معاك ونكون الملح العذب اللي يسعد قلبك ويشهد لإسمك القدوس .. فعلا الحب صعب جدا من دون المسيح