“هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه ” (مز 118: 24)
تهنئة قلبية خالصة ” بعيد القيامة المجيد ” لقداسة البابا تاوضروس الثاني ولكل الاباء المطارنة والأساقفة والقمامصة والقسوس وكل الرتب الكهنوتية ولكل مسيحي مصر والعالم .
أيضاً السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والوزراء والجيش والشرطة ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ والسادة النواب والمحافظين ورؤساء المدن والقرى وشركائنا في الوطن أخواتنا المسلمين .
كذلك طالبين تعزية السماء لأسر من رحلوا عنا من الأبرار والشهداء والقديسين
كما نصلي من أجل أنتهاء الحروب وتسود المحبة فينمو السلام ويظلل علي العالم .
بعد مخالفة آدم وصية الله استحق العقاب الذي حذره منه وهو موتاً تموت , أصبح الموت مخيفاً
ومرعباً مزلزل لكيان الإنسان، لأنه انفصال عن الله والعيش في الظلام والعذاب اليأس .
لكن الله كلي المحبة والرحمة والعدل بين محبته للبشرية ورحمته وعدله في أعظم تضحية لم
ولن يقدر عليها الإنسان أو أي مخلوقات الله .
لكنه كان معد خطته لخلاص وفداء البشرية ووضح ذلك عن طريق الأنبياء ليعد البشرية تتفهم ذلك .
فنجد ذلك مبيناً في الكتاب المقدس بالعهد القديم والجديد .
لأنَّهُ يولَدُ لَنا ولَدٌ ويُعطَى لَنا اَبنٌ وتكونُ الرِّئاسةُ على كَتِفِهِ. يُسمَّى باَسمِ عجيبٍ، ويكونُ مُشيرًا وإلهًا قديرًا وأبًا أبديُا ورئيسَ السَّلامِ (اشعياء 9 :6 )
” لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية” ”
لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم ، بل ليخلص به العالم ” الذي يؤمن به لا يدان ، والذي لا يؤمن قد دين ، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد” ( يوحنا 3 : 16 ,17 ,18 )
ميلاد المسيح عجيب أتي ب “«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».” (لو 2: 14).
المسيح أعظم معلم جال يصنع خيرًا علمنا كيف نتعامل مع الحكام والرؤساء فحين أراد اليهود
يعرفوا ذلك من دفع الضرائب فقال لهم أعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله لله بما لا تتعارض معاملاتنا
مع علاقتنا وإيماننا بالله .
قدم المسيح العديد والعديد من المعجزات شفاء المرضي وإقامة الموتى منهم لعاذر بعد أربعة أيام صام المسيح
عنا وجربه إبليس لكنه أنتصر عليه تحمل الإهانات والعذاب والآلام والحكم الظالم والجلد وحمل الصليب وإكليل
الشوك علي رأسه ودق المسامير وعلق علي الصليب وذاق الخل والمرارة وقبل أن يسلم الروح لم يطلب انتقام الله منهم بل “فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.” (لو 23: 34) ليعلمنا نصلي للمسيئين إلينا ونطلب لهم المغفرة.
وأسلم الروح ومات طعن بالحربة في جنبه ثم أنزلوه ووضع في القبر دافنا معه الخطية
التي ورثناها وقام بذاته من الموت قام حقًا قام رئيس السلام تاركًا القبر فارغًا منتصرًا علي الموت
وأبطل آخر عدو كان الشيطان يستخدمه “«أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»”(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 55).
فالقيامة انتصارات (النور على الظلام، والإيمان على الشك والتردد، والرجاء على اليأس)
وعاد الأمل للناشئين والسلام للخائفين والتوبة والإيمان للمأسورين و الروح المعزى للمؤمنين وأصبحت الحياة الجديدة.
أقوال المسيح السبعة “إنا هو” كما دونه يوحنا في الإنجيل فهي تعرفنا وتوضح لنا من هو المسيح
كما قال عن نفسه ولماذا نؤمن به ونتبعه و نتبع تعاليمه ووصاياه ولماذا أتي إلينا فتعالوا نتأمل
ونسير ففيها قصة الفداء وخلاص البشرية كلها بكل مكان وهو يريد الجميع يخلصون
وإلي معرفة الحق يقبلون فمحبة الله تبين أن الله أحب العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به.
(1 ) أَنَا هُوَ خُبْزُ الحياة. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلَا يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلَا يَعْطَشُ أَبَدًا.“ (يوحنا ٦: ٣٥)
(2 )”أَنَا هُوَ نُورُ العالم. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَا يَمْشِي فِي الظلمة بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الحياة“ (يوحنا ٨: ١٢)
(3 ) ”الحق أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الخراف. جَمِيعُ الذين أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلَكِنَّ الخراف لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ. أَنَا هُوَ الباب. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى.“ (يوحنا ١٠: ٧-٩)
(4 ) ”اَلسَّارِقُ إلا يَأْتِي ألا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. أَنَا هُوَ الراعي الصالح، وَالرَّاعِي الصالح يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الخراف.“ (يوحنا ١٠: ١٠، ١١)
(5 ) ”أَنَا هُوَ القيامة والحياة. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،“ (يوحنا ١١: ٢)
(6 )”أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ والحياة. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الأب إلا بي “ (يوحنا ١٤: ٦)
(7 ) أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.” (يو 15: 5 ).
رفعت يونان عزيز
سمالوط – المنيا