الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
يسعى مكتب رئيس الوزراء جاستن ترودو لابتكار طرقا مختلفة لإيصال صوته إلى المواطنين الكنديين لشرح تفاصيل الميزانية ومحاولة استقطاب الناخبين بشكل أفضل مما هو عليه.
و كان قد سمع صوت ترودو مؤخرا على أربعة بودكاست وهو يسافر إلى البلاد، يتحدث عن ميزانية
الليبراليين الأخيرة، والتي يعرضها كخطة لضخ المزيد من الإنعاش الاقتصادي في المجتمع، خاصة
لمن تقل أعمارهم عن 40 عاما.
وتختلف توقيتات المقابلات الصوتية اختلافا واضحا في المضمون، وطول المدة
من 30 دقيقة إلى نحو ساعة تقريبا، وتصل البودكاست إلى جمهور مختلف كليا.
وكان المضيف يهتقد في بادئ الأمر أن الصوت عملية احتيال، عندما تواصل فريق العمل الخاص
بترودو مع الإذاعات المختلفة.
وكان قد التزم ترودو أثناء البودكاست بمقاومة تغير المناخ، و ذلك من خلال ضريبة الكربون المستهلك
كموضوع رئيسي لحديثه.
إلا أن منافسه، زعيم المحافظين بوليفير وأغلبية المعارضين انتقدوا زيادة ضريبة الكربون
والتي أضافت حوالي ثلاثة سنتات إلى تكلفة لتر من البنزين، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة
على كافة المستويات.
بينما علق ترودو في هذا الصدد أنه عندما يرتفع سعر البنزين بمقدار 20 سنتا، سيتهم الناس
ضريبة الكربون بأنها السبب، برغم أنه لا يمثل سوى ثلاث سنتات من قيمة الزيادة المفروضة
و أرى أن الناس ينظرون لما يحبطهم، كما ذكر ترودو.
وأضاف إننا بعيدون عن الانتخابات، في الوقت الحالي، ومن السهل على الناس أن يشعروا بالإحباط
بسبب عدة عوامل، حسناً ، هل أنسحب على الرغم من أنني أظن أن هذا سيكون من الخطأ؟”.