جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
وجه المفكر الاقتصادي ناصر عدلي محارب رئيس مجلس إدارة المواطنة نيوز برسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي قال فيها
أطالب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتبار عيد القيامة المجيد اجازة رسميه للمسيحيين
وذلك لاعتبارات دولة المواطنة التى تعطى لمواطنيها كافة الحقوق وتلزمهم بكافة الواجبات
ومن أبسط حقوق المسيحين الاحتفال باعيادهم الدينية التى يحتفلون بها من أكثر من الفين عاماً
فالدولة حين تقرر أجازة رسمية فى أعياد المسيحيين الذين يمثلون أكثر من 20% فهى تلتزم بحقوق المواطنة
التى نص عليها الدستور بعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو أى سبب اخر .
كما أنه لاعتبارات الموضوعية والمنطقية
و أري أن السماح بالاجازة فى هذا اليوم ليس اعترافا من الدولة بالعيد أو قدسيته أو صحته
بقدر ما هو اعتراف بحقوق المواطنة لجميع مواطنيها وتجسيداً عمليا لعدم التمييز بين المواطنين
ومراعاة لشعور الملايين من الشعب المسيحى ، المحب لوطنه ، وتدعيما لشعور الانتماء والوطنية
ودعما للحقوق الدستورية وامتدادا لمسيرتكم فى دعم حقوق المواطنة فأنتم أول رئيس مصرى وطنى
يسعى الى تطبيق حقوق المواطنة الكاملة ، فبدأتم بشخصكم الكريم بتهنة الأقباط والذهاب الى الكنيسة
فى عيد الميلاد المجيد وكنتم قدوة حسنة فى تدينكم – سماحتكم و دعمكم لحقوق المواطنة الكاملة
ومن خلفكم سار جميع قيادات الدولة المصرية ، وأصبح عيد الميلاد ينتظره المسيحيين
بفرحة ميلاد السيد المسيح وزادت بفرحة أخرى فى قلوب الشعب القبطى وهى حضوركم لتهئتنا فى قداس العيد
وأصبحت الفرحة متبادلة بيننا ، وجعلتم هذا العيد فرصة للتواصل -التقارب -التعايش ولروح المحبة
حتى أن كثير من القيادات والأحزاب والنشطاء وأخوتنا المسلمين يصرون على حضور قداس عيد الميلاد
لتهنئة أخواتهم الاقباط فى هذا اليوم ، وأصبح هذا العيد كأنه عرس على المستويين الرسمى والشعبى
وتظهر به كل مظاهر المحبة والقيم الجميلة التى يتمتع بها الإنسان المصرى
فشكرا لسيادتكم الذى مهدت لهذا العمل المتميز والذى سار عليه القيادات وسيصبح سنه يسير عليها من يتولى
المسئولية فى المستقبل .
أننى اخاطبك يا سيادة الرئيس لأنى أعلم جلال قدرك وقدر حكمتك وشجاعتك فأنت الاقدر على هذا القرار
وليس احد غيرك ، وسيكون بذلك قد قمتم بتأسيس لدولة المواطنة
وسيذكرك التاريخ ويسجل أسمك بأحرف من نور عن جهدك فى تأصيل وتدعيم حقوق المواطنة للجميع
التى لم اقتصرها فى حقوق الأقباط ولكنها تعدت الى حقوق جميع الشعب ومحاربة التمييز بين فئات الشعب
والشاهد على ذلك أمور كثيرة منها على سبيل المثال وليس الحصر :
مشروعات حياة كريمة ، الاهتمام بقادرون باختلاف وحقوق متحدى الإعاقة ، حقوق المرأة ، معاش تكافل وكرامة .
