جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
تستمر عمالقة البنوك الكبرى، تسريح الموظفين في الربع الأول، خلال العام الجاري 2024،
مع توقعات مجموعة سيتي جروب العالمية؛ في مقابل انخفاض و تراجع أكبر في معدل التكاليف المنفقة على هؤلاء الموظفين خلال العام الجاري.
وانخفض عدد الموظفين في سيتي جروب بنحو 2000 موظف، بعد أن قام ثالث أكبر بنك أمريكي
إعادة التنظيم الشاملة، التي تهدف إلى تحسين الأرباح، وتقليص طبقات الإدارة.
وأشارت بيانات البنوك العالمية، إلى أنه تم إلغاء ما يزيد عن 2000 وظيفة،
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك في كل من بنك أوف أمريكا (BAC.N)، و بنك ويلز فارجو
(WFC.N)، وبي إن سي فاينانشيال (PNC.N).
حيث تواجه البنوك العالمية ضغوطا كبيرة؛ للسيطرة على التكاليف؛ بسبب التوقعات الاقتصادية
غير المؤكدة، رغم أن المستثمرين لازالوا يتوقعون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستطيع التعامل
مع التضخم، و معالجته، مع تجنب التراجع الاقتصادي الكبير.
وتظل هذه التوقعات خاضعة للتعديلات و التغيرات، فيما يتعلق باحتمال تراجع أسعار الفائدة،
قيما بعد، خلال العام الجاري.
وذكر مارك ماسون، المدير المالي لمجموعة سيتي، حول هذا الشأن فيما سبق أن التخفيضات
التي قام بها سيتي كانت جزءا من 7000 وظيفة كعدد إجمالي، وسيتم الإعلان عنها
في الأرباح المقبلة مع إنتهاء فترات الإشعار الخاصة بالموظفين.
جدير بالذكر أن عمليات تقليص عدد العمالة، و تسريح العمال جزءا من هدف أكبر يستهدف
تقليل عدد موظفي سيتي بمقدار 20 ألفا، خلال العامين المقبلين.
وقد أقر المسئولون التنفيذيون في الصناعة بالصعوبات، و المعوقات التي يتعرضون لها،
خلال التعامل مع بيئة الأسعار المتغيرة، وأفاد المحللون الاقتصاديون أن ارتفاع تكاليف التمويل،
وتقلص هوامش صافي الفائدة، ونتائج التداول غير المتكافئة قد تتسبب في أن تكون البنوك أكثر حذرا.
و بالفعل انخفض عدد موظفي بنك أوف أمريكا بما يزيد عن 4700 موظف، منذ الربع الأول
من العام الماضي 2023، وقال بريان موينيهان، الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا، اليوم الثلاثاء،
وفقا لما تداول عن رويترز: “لقد استطعنا أن ندير عدد الموظفين، وكما نترقب ونلاحظ تقلص
عدد الموظفين على مدار العام”.
