د. ماجد عزت إسرائيل
تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر،وبدعوة كريمة من أبونا ماركوس سليمان راعي كنيسة السيدة مريم العذراء والسبعة رؤساء الملائكة-بيليفيلد، تماڤ أكساني رئيسة دير مارجرجس للراهبات
حيث ألقت محاضرة وعنوانها:”الأيقونة القبطية ورموزها”، فتناولت تعريف الأيقونة القبطية، وأيقونة السيد المسيح الملك على العرش،والسفينة التي ترمز للكنيسة،والعنب أو الكرمة الذي يرمز لدم المسيح،
وسجود المجوس أي خضوع الأمم. وحول طبيعة رسم الأيقونة ذكرت تماڤ أنها لابد أن لا تُرْسَم بأبعاد ثلاثية فهذا يعطيها تجسيم.
فنحن ما زلنا على الأرض، ولكنها تخضع لِبُعْدِين فقط لأننا نحيا بالإيمان والرجاء. وأيضًا الأيقونة لا تعترف بالزمن؛ فَتُرْسَم العذراء مع إيليا النبي مع القديس مارجرجس ضمن أيقونة واحدة.
ومن الجدير بالذكر أن الأيقونات هي درس ناطق لمن لا يقرأ وإكرامها إكرام لصاحبها وليس لها.
وكم من معجزات حدثت من الأيقونات. وعند حديث تماف أكساني عن فلسفة اِخْتِيَار ألوان الأيقونة طبقت عمليًا على أيقونة الشهيد العظيم مارجرجس ورموزها، وأيقونة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس
كما تناولتتماڤ دور الإضاءة في الأيقونة ليست بحسب المنطق العادي في الفن فليس هناك مصدر خارجي
للإضاءة فتكون الظلال على الجانب الآخر، بل الإضاءة تنبع من وجه المسيح أو العذراء مثلا وتنير ما حولها.
ويجب أن يكون رسام الأيقونات القبطية دارس للعقيدة والروحيات والطقس والتقليد وأصول الفن المسيحي
وقواعده فالشجرة المقطوعة وراء القديس يوحنا المعمدان هي ترمز للأمة اليهودية
حيث ذكر متى البشير قائلاً:”الآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ..” (مت3: 10).