الأهرام الكندي تورنتو: أمل فرج
صرحت الأجهزة الأمنية الكندية أن غالب السيارات، التي تم الاستيلاء عليها والتي تصل إلى 600 سيارة، من ميناء مونتريال، وكانت جمبعها مسروقة من تورونتو الكبرى.
وفي الفترة بين منتصف ديسمبر ونهاية مارس، فتشت وكانت الشرطة قد فتشت نحو400 حاوية
شحن في ميناء مونتريال خلال منتصف ديسمبر، وحتى نهاية مارس
وعثرت على نحو 600 سيارة مسروقة، معظمها من تورونتو.
وكشفت هذه العملية كيف أصبح هذا الميناء ثاني أكبر ميناء في كندا، ومركزا للنقل الرئيسي
لصادرات السيارات المسروقة، وأشارت الشرطة أن ذلك يعود إلى الموقع المتميز للميناء
فضلا عن حجم الحاويات الكبير.
وعلى جانب أخر أفادت السلطات الكندية أنها تفعل قصارى جهدها، لوقف سرقة السيارات
وصرح الخبراء بأن القيود القضائية، ونقص الموظفين، والجريمة المنظمة
تعمل على تعزيز ذلك.
وقال بريان جاست، نائب رئيس خدمات التحقيق في جمعية إيكويتي، وهي منظمة لمكافحة
الجريمة في هذا الصدد: أن ميناء مونتريال كبير للغاية، ويعود ذلك لخطوط السكك الحديدية
والطرق المؤدية إلى منطقة تورونتو الكبرى؛ حيث تتعرض العديد من السيارات
لجرائم السرقة، فإن ميناء مونتريال يقع في موقع يتيح للسارقين عملية السرقة”.
وأضاف جاست، وهو محقق في شرطة أونتاريو منذ أكثر من 20 عاما، أن السيارات
التي تمت سرقتها يتم تعبئتها في حاويات شحن، في منطقة تورونتو
وذلك بسبب الأوراق مزورة، بما في ذلك الإقرارات الجمركية التي تشير
إلى أن الشحنة مشروعة، ثم يتم شحنها إلى الميناء بالسكك الحديدية أو الشاحنات.
و قد تمكنت شرطة مقاطعة أونتاريو من استعادة نحو 598 سيارة مسروقة
في الميناء، بين ديسمبر ومارس.
كما صادرت وكالة خدمات الحدود الكندية 300 سيارة مسروقة
من ساحات السكك الحديدية في منطقة تورونتو، وفي عام 2023 استعادت 1200
مركبة مسروقة في ميناء مونتريال.
جدير بالذكر أنه في فبراير الماضي، كان هناك ثمانية فقط من ضباط الحدود يعملون في الميناء
وكانت الوكالة تعاني من النقص في المساحة المطلوبة؛ لاستيعاب أكثر من ست سيارات مسروقة
تم استردادها في وقت واحد، ذلك وفقا لتصريحات صرح رئيس النقابة مارك ويبر مؤخرًا أمام لجنة برلمانية.