الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
صرح رئيس الوزراء جاستن ترودو أنه لا يفهم موقف حزب الديمقراطيين الجدد ، الذي لا يؤيد زيادة أسعار الكربون، رغم اتفاقية العرض والثقة بين الحزبين لإبقاء ترودو والليبيراليين في السلطة حتى عام 2025
وكان حزب الديمقراطيين الجدد من أنصار سياسة المناخ الفيدرالية، منذ فترة طويلة
وقام بحملة على أساسها في انتخابات عام 2019.
إلا أن الحزب غير موقفه، وبرر ذلك بأن زيادة سعر ضريبة الكربون لا يعتبر هو الحل الأفضل
وكان يحث حكام المقاطعات على التوصل إلى أفكار جديدة؛ للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
كما عبر نواب حزب الديمقراطيين الجدد دعمهم لاقتراح المحافظين غير الملزم في مجلس العموم
والذي يطالب ترودو بإجراء مباحثات مع زعماء المقاطعات والأقاليم، خلال خمسة أسابيع
لمناقشة هذه السياسة.
وفال ترودو يوم الجمعة الماضية، في فون بولاية أونتاريو:
” لن يحدد لي مجموعة من السياسيين المحافظين وبعض الحكام قرار الإبعاد عن مواصلة النضال
في ملف تغير المناخ؛ سعيا لتحقيق مستقبل أفضل، و كذلك تحقيق المكاسب المالية
لزيادة دخل النواطنين؛ ولذا أنا لا أفهم تماما موقف حزب الديمقراطيين الجدد
وقرار الانسحاب من تدابير القدرة على تحمل التكاليف، و مكافحة تغير المناخ.”
وأضاف ترودو أن رسالة المحافظين يبدو أن لها مردودا لدى زعيم حزب الديمقراطيين الجدد
جاجميت سينج، حيث قال ” أشعر بالتعاطف مع حزب الديمقراطيين الجدد وسينج
فهناك اتجاهات سياسية معاكسة، والعديد من الضغوط السياسية أيضا”.
وأشار ترودو إلى أن هذا لا يجب أن يمنع حزب الديمقراطيين الجدد
من التمسك بموقفه السياسي الراسخ.
وأضاف ” أتفهم الضغوط السياسية التي تتعرض لها قيادة حزب الديمقراطيين الجدد حاليا
إلا أن القيام بالقرار الصحيح يجب أن يكون شيئا يتيح للناخبين الاعتماد عليه”.