الأهرام الكندي تورنتو: أمل فرج
استكمل حاكم أونتاريو دوغ فورد انتقاداتهه العنيفة على بدء تنفيذ ضريبة الكربون الفيدرالية يوم الثلاثاء، مصرحا أنها ستكون السبب في رحيل رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وصرح فورد عن غضبه من أنه إذا لم يعمل ترودو على إيقاف زيادة ضريبة الكربون،
التي أصبحت فعلا في نطاق حيز التنفيذ يوم الاثنين، سيواجه غضب الناخبين عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات.
وأضاف فورد أنه أمر ضروري للغاية أن يتم إلغاء ضريبة الكربون، فمن من المحتم
أن يرحل رئيس الوزراء، إذا استمرت الأحوال على حالها.
وأيدت هذا الرأي وزيرة الزراعة ليزا طومسون، ووزيرة الأعمال الصغيرة نينا تانغري
وأعضاء رفيعو المستوى من اتحاد أونتاريو للزراعة والاتحاد الكندي للأعمال المستقلة.
وأجمعوا بلا استثناء على الهجوم على ترودو وتوضيح كيف تجعل ضريبة الكربون
الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للشركات والمستهلكين.
أثارت زيادة سعر ضريبى الكربون الفيدرالي التي فرضتها الحكومة الكندية
ودخلت حيز التنفيذ غضب العديد من الكنديين، و أدى ذلك إلى احتجاجات في جميع أنحاء كندا
يوم الاثنين، بما في ذلك العديد من المظاهرات التي تسببت
إلى توقف حركة المرور على الطريق السريع عبر كندا وعند المعابر الحدودية الإقليمية.
كما تجمع المتظاهرون أمام مبنى البرلمان في أوتاوا، حيث من المتوقع أن تنطلق مظاهرات ضد رفع الحكومة
الفيدرالية الأخير لضريبة الكربون في جميع أنحاء البلاد.
و قد اعالت عبارات الاعتراض على قرض هذه الضريبة بين المتظاهرين ، الذين رفعوا في العديد
من المقاطعات أمام المباني الحكومية، لافتات تحمل عبارات “إلغاء الضريبة” و “زيادة الارتفاع”.
وبالفعل بدأت الزيادة المقررة في ضريبة الكربون تدخل نطاق التطبيق بمقدار 15 دولارا للطن، وذلك يوم الاثنين،
لتصل إلى 80 دولارا للطن.
وكان الاارتفاع في سعر الكربون في الوقود من نحو 0.14 دولار إلى نحو 0.18 دولار
مما يرفع سعر لتر البنزين بمقدار 3.3 سنتات للتر في المتوسط.
وعلى ناحية أخرى وصف زعيم المحافظين بيير بوليفير زيادة يوم الاثنين بأن الزيادة قاسية على الكنديين.
وصرح بوليفير في حديثه عن الاحتجاجات في هذا الصدد بأن الكنديين بحاجة إلى توحيد البلاد
لإلغاء الضرائب وبناء المنازل وإصلاح الميزانية ووقف معدلات الجريمة.
وقال جيف جالبريث، مرشح حزب الشعب الكندي، لـ Global News
في تجمهر كبيرفي هوب، بريتش كولومبيا : “لقد مللنا أعتقد أن هذا يكفي”.
وتزايدت المظاهرات على مدار اليوم؛ الأنر الذي تسبب في تعطيل حركة المرور على
ثلاثة طرق سريعة قريبة بما في ذلك طريق ترانس كندا.
وفي كوكرين، ألبيرتا، قام المئات من المتظاهرين بإغلاق الطريق السريع العابر لكندا
وصولا إلى حارة واحدة، وكان ضباط RCMP متواجدين لمراقبة الحدث.
كما أغلق المتظاهرون مؤقتا جزءا من الطريق السريع عبر كندا الذي يربط نوفا سكوتشيا
ونيو برونزويك ومانيتوبا وساسكاتشوان وساسكاتشوان وألبرتا وألبرتا وبريتش كولومبيا.