فى مثل هذا اليوم تنيح البابا خائيل السكندرى البابا السادس والخمسون من باباوإت الكرازة المرقسية
كان يتميز بحلمة وسعة قلبة وطول اناتة غير أن أحزانًا شديدة حلت به بوشاية من رجل شرير لوالى مصر
أحمد بن طولون فطلب من البابا أموال الكنائس وأوانيها، فرفض البابا أن يعطيها له فطرحه في السجن
لمدة سنة كاملة وكان خلالها لا يأكل الا البقول والملح …وتدخل الوسطاء وارتضى الوالي أن يدفع له البابا
٢٠ ألف دينار فكتب البطريرك تعهدًا على نفسه بدفع المبلغ علي قسطين الأول عشرة الاف دينار
بعد شهر والباقى بعد أربعة أشهر وبهذا أمكنه الخروج من السجن.
فقام البابا بدفع القسط الأ ول بعد ان جمعة من الأساقفة والاقباط الميسورين
وذهب البابا الى بلبيس لجمع أموال القسط الثانى قبل أن يحل ميعاد وبينما هو يفكر في الأمر إذ
براهب مر على تلاميذ البابا وقال لهم امضوا وقولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة
بعد أربعين يومًا …فلما علم الأب البطريرك طلب الراهب فلم يجده وبالفعل لم تمض تلك المدة
حتى توفي ابن طولون، وتولَّى مكانه ابنه خمارويه .
فتنازل عن الباقي وطيب خاطر البابا ومزق الصك .
أما الرجل الذي سبب تلك المتاعب للبابا فقد نزل به غضب الله في الحياة والممات، ليكون عبرة لمن يعتبر.
وقد قضى هذا الأب على الكرسي المرقسي أكثر من ٢٧ سنة
وتنيح بسلام في ٢٠ برمهات سنة ٩٠٧م ودفن بدير أبو مقار.
صلاته تكون معنا. آمين
ابـرام راجـى