كل شخص ربنا انعم عليه بقدرات وصفات كثيرة وميزه عن غيره حتى في بصمة الأصابع ، وتختلف هذه المواهب من شخص لاخر ؛ وعليك أن تبحث عن هذه المهارات بداخلك ربما لا تعلم عنها شيء .
وهذا ما وضحته نافذة جو / هارى لتحليل الشخصية والتى وضعها عالما النفس جوزيف لوفت وهارينغتوم كنغهام
وهى الغرف الأربعة داخل الشخصية الانسانية وهذه النافذة تساعد الإنسان على تعميق الوعى الذاتى
وتطوير الحياة العملية ، وتساعد الأشخاص على فهم علاقتهم مع أنفسهم ومع الاخرين بصورة أفضل لأنه على قدر
ما ترى نفسك بصورة صحيحة على قدر ما تكون سوي نفسيا .
ونتحدث هنا عن المنطقة المجهولة التى وصفها جوهارى بمنطقة “الاكتشافات ” احيانا نقوم ببرمجة خاطئة
وبصورة ذاتية مشوهة عن انفسنا ونقيمها ونتعامل معها على هذا الأساس، وذلك لجهلنا بقدراتنا الحقيقية
وامكانياتنا التى لا نعرفها فنستسلم لهذه الصورة ونصدق الحوار السلبي الداخلى ” أنا فاشل ، أنا لا استطيع ، أنا
غير مهم ” برغم أننا في بعض المواقف التى تفرض علينا اضطرارا وعند التعامل معها نرى ردود أفعالنا عند المواجهة مبهرة لنا و ايجابية بشكل يفوق توقعاتنا ، نكتشف من خلالها أننا قادرين بالفعل ولدينا أمكانيات لمساعدة
الآخرين والمجتمع لم نعلم عنها شيء .
استبدل الصورة الذاتية السلبية عن نفسك بصورة إيجابية تعبر عن قدراتك الحقيقية دون تهويل أو تهوين
واعرف أنك ما تعتقده عن نفسك .. أعرف نقاط القوة عندك ونقاط الضعف ، كن مبادر ، خوض التجربة
ستكتشف ذاتك وترى نفسك بشكل جديد .
وهذه هى المنطقة المجهولة التى تتضمن خبراتك غير المكتشفة وقدراتك الحقيقية التى لا تعلمها أنت
ولا يعلمها الاخرين عنك، وكلما كانت هذه المنطقة صغيرة ينتج اكتشاف أفضل لانفسنا ومهارتنا
أما اذا كبرت منطقة المجهول تعنى خبرتنا بذواتنا وبمن حولنا ضعيفة .