الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
ماجد سوس

أشعياء جديد .. التاريخ يعيد نفسه

في حدود الساعة 3.00 إلى 5.00 صباحًا، هاجم “سعيد باسندا ”، طالب الرهبنة تحت الاختبار، وكيل مطرانية جنوب أفريقيا الراهب تكلا الصموئيلي بسكاكين المطبخ أولًا، فطعنه حوالي 5 طعنات متفرقة في البطن والظهر والرقبة، سقط على أثرها قتيلًا في التو واللحظة دون أدنى مقاومة!

وحسب المصادر، فإن الراهب تكلا كان متواجدًا بجوار الكاونتر خلف المائدة (غرفة طعام الرهبان).

بعدها، دخل “سعيد باسندا ” غرفة الطعام ليجد الراهب الثاني، مينا أفا ماركوس، يعمل فيها، فبادر بمهاجمته وطعنه، لكنه تمكن من الفرار مثخنًا بالجراح، فلحقه في الطريق بين غرفة الطعام وقلالي (صوامع)

الرهبان، وسدد له طعنات أخرى فسقط قتيلًا بالقرب من قلاية (صومعة) الراهب الثالث، يسطس أفا ماركوس، الذي ما أن سمع الصراخ صادرا من الضحية الثانية (مينا أفا ماركوس) خرج مهرولًا من قلايته مسرعًا ليجد “سعيد باسندا” الذي باغته بالهجوم، وحسب رواية المصادر فيبدو أن الراهب الثالث، “يسطس أفا ماركوس”،

قد استطاع مقاومة “سعيد” لفترة، لكن “سعيد” تمكن منه وطعنه طعنات متعددة بكل غِلّ وكراهية حيث يبدو جسده وكأنه لم يبق فيه مكان آخر للطعن! لا أحد يعلم على وجه التحديد أين كان الراهب الرابع، صموئيل أفا مرقس، لكنه صرح أنه كان ساهرًا لساعات متأخرة من الليل، وبعدما نام، استيقظ على أصوت صراخ بالخارج نحو الفجر

فأعتقد أنها الكلاب تنبح، فعاد إلى نومه مرة أخرى! عندما حضر العمال إلى الدير في حدود الساعة الثامنة صباحًا، وجدوا المجزرة البشعة وجثث الضحايا، فابلغوا الشرطة على الفور! عندما حضرت الشرطة، قابلهم “سعيد باسندا”

بنفسه، وقال أن: اثنين من الأفارقة الملثمين هاجموا الرهبان وقتلوهم.تم القبض على “سعيد” من خلال سير التحقيقات، حيث أشارت كل الاتهامات إليه، سواء من حيث الدوافع، أو تناقض قصته، وتم أيضًا القبض على الراهب الرابع الذي لم يخرج لنجدة زملائه، صموئيل أفا ماركوس، وظهر كلاهما في المحكمة يوم 14 مارس الجاري، والتحقيقات حتى الآن تتهم “سعيد” كمتهم رئيسي، والراهب “صموئيل أفا ماركوس” أيضاً متهم بالتعاون

وليس كشاهد! عند ظهورهما في المحكمة، قال الراهب صموئيل أفا ماركوس أنه لا يعرف لماذا هو ههنا، وأنه لا يعرف الإنجليزية.

أجلت المحكمة القضية إلى يوم 22 مارس الجاري، وذلك حتى يتم الترتيب لحضور المترجمين والمحامين واستكمال الإجراءات.المصري “سعيد”، المتهم بالقتل، هو طالب رهبنة تحت الاختبار، كان في الماضي مدرس لغة فرنسية، ومنذ 20 سنة وهو يتردد على عدد من الأديرة القبطية بغرض تقديم نفسه للرهبنة، وبعد كل فترة اختبار كان يتم رفضه لأسباب تتعلق بسوء السلوك.

ذهب سعيد إلى جنوب أفريقيا، وتقدم للرهبنة هناك [بعض المصادر قالت أن ذلك ربما حدث عن طريق تزكية من الضحية الثانية، الراهب مينا أفا ماركوس نفسه] ولكن كما كان متوقعًا حدثت مناوشات وصدامات كثيرة بينه وبين وكيل المطرانية، الراهب القمص تكلا الصموئيلي وبعض الرهبان الآخرين.

الصدام الأخير كان عندما قرر الراهب القمص تكلا الصموئيلي إخلاء طرفه من الدير وتسفيره [ترحيله] إلى مصر، فجن جنون “سعيد” الذي ارتكب المذبحة انتقامًا منهم! البعض يتوقع أن تم الضغط النفسي عليه من الوكيل والرهبان في أثناء اختبارات الرهبنة، الأمر الذي أوصله إلى حالة اليأس والانهيار تلك، أو ربما هو بالفعل مهتز نفسيًا يحتاج إلى علاج نفسي شامل وليس إلى دير ورهبنة تزيد حالته سوءًا!

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.