أمل فرج
ذكر الدكتور محمد أمين، محامي دفاع الراحلة حبيبة الشماع، إن شركة “أوبر” أصبحت متهما أساسيا فى واقعة حبيبة الشماع بتهمة الإهمال، خاصة بعد اعتراف المتهم أمام النيابة العامة بتعاطيه المواد المخدرة، و ثبوت ذلك.
كما كشف التقرير الطبي عن حالة حبيبة الشماع و التي غرفت إعلاميا ، فتاة الشروق، قبل وفاتها، أن المجني عليها وصلت المستشفى في حالة مرضية شديدة وكانت تعاني اضطرابات في درجة الوعي عقب قيامها بالقفز من سيارة المتهم وهي تسير في الطريق السريع.
وبعمل الفحوصات الطبية والأشعات المقطعية على المخ، تبين للأطباء وجود نزيف على المخ، ليتم بعد ذلك نقلها إلى أحد المستشفيات بناءً على رغبة أسرتها.
وكانت توفيت حبيبة الشماع، عقب تدهور حالتها الصحية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، على خلفية الحادث الذي تعرضت له، وفقا لما صرح به محامي حبيبة الشماع ،فتاة الشروق، والتي قضت الفترة الأخيرة في العناية المركزة، بمستشفى المركز الطبي العالمي بالقاهرة الجديدة.
عبرت شركة أوبر، عن حزنها الشديد بسبب وفاة حبيبة الشماع، عقب تدهور حالتها الصحية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، نتيجة مضاعفات الحادث الذي تعرضت له.
وقالت أوبر: نشعر بالحزن الشديد بسبب هذه الظروف المؤلمة، دعواتنا لحبيبة بالرحمة والمغفرة وخالص تعازينا لأسرتها وأحبائها خلال هذه الفترة الصعبة.
أقوال طبيب شهير بشأن عن سائق أوبر
وكان قد أدلى طبيب شهير في وقت سابق بأقواله أمام جهات التحقيقات بالقاهرة، وهو صاحب عمل السائق المتهم في حادث حبيبة الشماع المعروفة بفتاة الشروق، و التي ققزت من سيارة أوبر، أثناء سيرها، و التي كان يقودها سائق الطبيب.
وقال الطبيب أمام جهات التحقيق: “محمود شغال معايا من فترة كبيرة، وأنا مشوفتش منه حاجة وحشة، وكنت بأمنه على أفراد أسرتي، واللي حصل يوم الواقعة، إني كنت معزوم عند واحد صاحبي، ومحمود وصلني هناك وقولتله روح بدري أنت، فهو عشان كده قرر يشتغل الساعتين دول أوبر عشان يحسن دخله، ومكانش باين عليه أي علامة من علامات الإرهاق أو التعب، كان عادي جدا”.
أما فيما يتعلق باستخدام سائق أوبر للبرفان، قال الطبيب في التحقيقات: “أنا مش بطيق ريحة السجاير في العربية، ومحمود كان مدخن، وأنا كنت بقوله حاول ترش العربية معطر، عشان تقتل ريحة السجاير، وهو كان معه زجاجة برفان بيستخدمها كل شوية عشان ريحة السجاير”.
يذكر أن سائق أوبر الذي كان واجه اتهاما بالشروع في خطف حبيبة الشماع “فتاة الشروق”، كما عرفت إعلاميا، والشروع في قتلها، والقيادة تحت تأثير المخدرات، محبوس على ذمة التحقيقات في القضية، وأن المجني عليها ما زالت في غيبوبة تامة بالمركز الطبي.
تفاصيل الحادث كما تابعه الأهرام الكندي
أثار الحادث الذي تعرضت له الفتاة حبيبة الشماع ، و التي تبلغ 24 عاما مع سائق “أوبر” المثير للريبة، والتي قررت القفز من السيارة و هي تسير بسرعة كبيرة؛ بسبب تحرش السائق، الذي ارتابت منه، و شعرت بتعرضها للخطر؛ مما دفعها لإلقاء نفسها أثناء سير السيارة.
مما تسبب في إصابتها بكسور ونزيف بالمخ ودخلت في غيبوبة بمنطقة التجمع؛ حيث كانت متجهة للقاء
أصدقائها.
تفاصيل الحادث
فتحت الفتاة تطبيق أوبر وطلبت سيارة تستقلها ولكن بمجرد أن صعدت السيارة وهي تجد نظرات غريبة ومريبة من قائد السيارة الذي أغلق السيارة وزاد من صوت مشغل الأغاني.
حاولت الفتاة التحدث مع والدتها لتستغيث بها لم تصل لها بسبب صوت الأغاني العالي، وانقطاع الاتصال
فلم تجد الفتاة طريقة أو سبيل للهرب من مصير تخاف أن تصل إليه لعدم ثقتها في كابتن الرحلة؛ فلم تجد الفتاة
مفر من القفز من السيارة التي كانت تسير بقوة عالية لتسقط على الأرض على الطريق السريع حتى يلتقطها
أحد المارة وينقلها للمستشفى.
أقوال والدة الفتاة
قالت والدة الفتاة حبيبة الشماع، إن ابنتها خرجت من المنزل أمامها عقب وصول قائد السيارة التي طلبتها أسفل المنزل
ولكن في طريقها للتجمع اشتبهت في حركاته، فقفزت من السيارة قبل محطه تحصيل الرسوم بطريق السويس.
وأضافت أن ابنتها تواصلت معها وعندما أجابت تقطع الصوت إلى جانب وجود صوت قوي من الأغاني
فلم تتمكن من التحدث معها، وفقدت الاتصال بها حتى تلقت اتصالا من صديقاتها الذين أخبروها أن
حبيبة في المستشفى نتيجة تعرضها لحادث، وبالوصول لها علمت ما حدث وبتعرض ابنتها لمحاولة
اختطاف وتحرش.
وكشفت السيدة عن الحالة الصحية لابنتها حيث قالت إنها تعاني من نزيف داخلي، وعدة كسور وجروح
وسحجات نتيجة سقوطها من السيارة، وأنها فاقدة للوعي منذ أربعة أيام داخل المستشفى، وتعاني من
اضطراب بالمخ ولا يمكن استجوابها حتى الآن من قبل الأجهزة المعنية.
شهود عيان
وأكد تلك الرواية أحد شهود العيان الذي أكد أنه شاهد فتاة تقفز من سيارة ملاكي وقفزت من المقعد الخلفي للسيارة، فنقلها للمستشفى ولكنه انشغل في إنقاذها ولم يلتقط اللوحات المعدنية للسيارة أو ماركتها.
القبض على السائق
حددت الجهات الأمنية هوية السائق المذكور، ويدعا محمود، و يبلغ من العمر 34 عاما، وتمكنت من إلقاء القبض عليه، وتبين أن له معلومات جنائية، ومقيم بمحافظة الجيزة.
أقوال سائق أوبر بالتحقيقات
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد السيارة وهي ماركة نيسان صني حمراء اللون، ملك «محمود. هـ»، 34 سنة، سائق أوبر، وألقت مأمورية أمنية القبض عليه.
واعترف السائق بأنه السائق الذي كان مع الفتاة وقت وقوع الحادث، وأنه يعمل كسائق خاص مع أحد الأشخاص المقيمين بمدينتي، وعقب الانتهاء من العمل معه، يعمل على السيارة ملكه على تطبيق أوبر.
وأضاف أنه عقب استقلال المجني عليها للسيارة معه لتوصيلها، وعقب خروجه من مدينتي إلى طريق السويس الصحراوي، أغلق زجاج السيارة، وبالقرب من بوابات تحصيل الرسوم قام برش عطر من زجاجة يحتفظ بها في السيارة، مبررًا ذلك بوجود رائحة كريهة بالسيارة عقب غلق الزجاج، وعقب ذلك تفاجأ بالفتاة تقفز من السيارة فاستكمل السير ولم يتوقف.